وفى البداية، انتقد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعى الأسبق ورئيس اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع، أحزاب اليسار، واتهمها أنها فى واد وهموم المجتمع فى واد آخر، بينما طالب محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، الأحزاب بتقديم حلول لإنهاء مشكلة أزمة الموارد المادية التى تعانى منها أو الانسحاب من المشهد، وكذلك اعترف عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى، أن أحزاب اليسار تمر بأزمة قائلا: "هناك مناقشات مع عدد من التجمعات اليسارية لتكوين حزب يحترم تنوع الاجتهادات داخله".
التحالف الشعبى: تأسيس "اليسار الواسع" يتم فى إطار أحزاب التحالف الديمقراطى
من جانبه، أكد مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى، أن حوار تأسيس حزب اليسار الواسع يتم فى إطار التحالف الديمقراطى الثورى والذى من بينه حزب التجمع والحزب الاشتراكى وحزب العمال والفلاحين والحزب الشيوعى المصرى.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن عقد اجتماعات دورية بين تلك الأحزاب فى إطار التحالف عملية مستمرة قابلة للتطور والنمو، لكن الاندماج سيأخذ وقتًا أكبر.
"التجمع": ندعم أى دعوة لوحدة اليسار والاندماج صعب قبل البرلمان
وفى السياق ذاته، أكد سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، أن الحزب يدعم أى دعوة لوحدة اليسار المصرى، أو أى برنامج سياسى يجمع القوى اليسارية مع احتفاظ كل منهم بأيدلوجيته، لافتًا إلى أن أحزاب اليسار مجمعة فى إطار التحالف الديمقراطى الثورى ومستعدين لتطويره بأن يكون حزبًا واحدًا وليس لدينا شروط لذلك.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن قبول "التجمع" بضمه لكيان واسع باسم جديد أمر متروك للمناقشات، موضحًا أنه يتوقع وجود خطوات جادة فى هذا الصدد قبل انعقاد البرلمان، كما أوضح أنه من الصعب تحقيق الاندماج قبل انتخابات البرلمان.
بهاء الدين شعبان: القيادة المشتركة للأحزاب اليسارية بداية العمل للاندماج
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، إن حزبه من حيث المبدأ مع أى جهد يُبذل للاصطفاف الوطنى واليسارى بشكل خاص، نظرًا لما تتعرض له مصر من تحديات هائلة خلال الفترة الحالية.
وأكد رئيس حزب الاشتراكى المصرى لـ"اليوم السابع"، أن اندماج عدد من الأحزاب اليسارية ليس مستحيلًا، وتابع: "هناك تباينات لكن واجبنا جميعا أن نقلل من حجم الخلافات ونُعظم المساحة التى تشهد قواسم مشتركة".
وأضاف شعبان، أنه تم طرح فكرة القيادة المشتركة للأحزاب اليسارية فى العمل الجماهيرى والتنظيمى والإعلامى وغيره، بهدف توسيع حجم المساحة التى تشهد القواسم المشتركة، لافتًا إلى أن تجديد الطرح مرة أخرى سيكون خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن الأحزاب اليسارية تفاوتت المواقف بين أطرافها فى عدد من الملفات، منها التحالفات الانتخابية، ولكنها توحدت فى الإعلاء من قيمة العدالة الاجتماعية.
