قاتل ابنته فى الإسماعيلية: قتلتها وأنا غير نادم حتى لا أعيش ذليلا وسط الناس

الجمعة، 14 مايو 2010 12:47 ص
قاتل ابنته فى الإسماعيلية: قتلتها وأنا غير نادم حتى لا أعيش ذليلا وسط الناس لواء مصطفى كامل
الإسماعيلية: جمال حراجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ طموحها كان أكبر من حياتنا البسيطة.. وطار عقلى لما لقيت حبوب منع الحمل معها وهى لم تتزوج

«الحياة ياما فيها من بلاوى نقدر نعيش وإحنا جياع ناكل فى اليوم كلة طقة واحدة لكن راسنا مرفوعة ولا يستطيع أى حد يكسر عينك، إحنا الغلابة شرفنا فى عرضنا»، تلك الكلمات كانت تخرج متحشرجة ممتزجة بالدموع والخوف والقلق من رجل بسيط عمره اقترب من العقد السادس لا يعرف فى الدنيا سوى الزراعة، يصحو من الفجر ويعود بعد غياب الشمس، يزرع عدة قراريط ليأكل منها ويربى أولاده، قانع تماما بدوره فى الحياة مثله مثل الملايين الكادحين فى بر مصر، له ولد وبنتان، الكبرى تزوجت ومبسوطة وعايشة فى تبات ونبات مع زوجها وأولادها، الابن الوحيد حصل على دبلوم زراعة، ويعمل فى الاستثمار، أما الابنة الصغرى (منى) فهى حالة نادرة يقول محمد جبر والدها والمتهم بقتل ابنته انتقاما لشرفه: نعم كانت غير قانعة بالحياة البسيطة التى نعيشها كانت تحلم بحياة أخرى، كان نفسها تعيش فى البندر عندما تشاهد التليفزيون كانت تتقمص حياة الفنانات، لم نكن نعلم أنها ستضع رقابنا فى الطين، قلنا إنها مجرد أحلام يقظة وبكرة تفوق عندما يأتى ابن الحلال.

عمرها 18 عاما، لم تكمل تعليمها وعن بداية الواقعة قال: فجأة اختفت من شهر يونيو 2009، بحثت عنها فى كل مكان لم أستطع الوصول إليها، سألت كل الناس وسألت أقاربنا وكل من له صلة بها أو بنا ولم أصل لشىء، وفى نهاية شهر مارس عرفت أنها عند أختها فى الكيلو 13 بعد كل هذه المدة من الغياب، وطبعا لم تستطع مواجهتنا بعد الشهور التى قضتها خارج المنزل، والله أعلم كانت فين، ومع مين.

يضيف الأب: جن جنونى فقررت التخلص منها لأنى شعرت بالهزيمة، وشعرت بأننى مكسور لأول مرة فى حياتى كلها، أنا راجل بسيط صحيح بس طول عمرى عشت بشرفى، طب أعمل إيه، يقول جبر: قلت لازم أفهمها إن خلاص إحنا مسامحينها بس ترجع البيت معانا وماتعملش كده تانى، والغريب أنها صدقتنا، أخذت شقيقها صلاح 25 سنة، وذهبنا إلى منزل شقيقتها وأخذناها معنا من الكيلو 13 إلى بيتنا فى إحدى القرى المجاورة لمدينة أبوصوير، ونحن فى الطريق قررت التخلص منها، كان معى ساطور كنت أخفيه بين ملابسى، واستعنت بابنى لأنى راجل كبير زى ما أنت شايف وخفت كمان من قلب الأب، مهما كان دى بنتى وربيتها زى إخواتها، وليها جوه قلبى معزة خاصة لأنها آخر العنقود، بس أعمل إيه مقدر ومكتوب، يأخذ نفسه بصعوبة يتوقف عن الكلام، وكأنه يعود بذكرياته إلى الوراء عندما كانت منى طفلة صغيرة، كيف كان يحملها على صدره ويدور بها فى الطرقات، ربما تذكر لحظات مرضها كأى طفلة، ربما أيضا تذكر لها موقفا كان يحبه. هو لم يفصح بشىء عن سبب توقفه فجأة عن الكلام ولكنه عاد وكأنه كان فى سفر بعيد يستكمل:
قتلتها نعم، قتلتها بنفسى وغسلت عارى عندما فتحت حقيبة يدها لأعرف ما بداخلها فكانت المفاجأة التى لم تمهلنى أن انتظر وجدت شريط حبوب منع الحمل، وهى التى لم تتزوج بعد، عرفت أنها سقطت فى وحل الرذيلة، لم تجب عن سبب وجود حبوب منع الحمل فى حقيبة يدها، أطبقت بكلتا يدى على فمها وأجهزت عليها بالساطور ووضعتها فى جوال ملأته بالطمى والحجارة، وألقيت به فى الترعة قبالة عزبة حمود موسى بالقرب من قرية الوصفية حتى أتخلص من هذا الحمل الثقيل وأنتقم لشرفى، وأضاف: أنا مسؤول عن قتلها وحدى أنا اللى قتلت منى ومستعد لأى جزاء.

وكان اللواء مصطفى كامل مدير أمن الإسماعيلية قد تلقى إخطارا من العميد ياسر صابر مدير إدارة البحث يفيد بالعثور على جثة طافية بترعة الإسماعيلية لفتاة فى العقد الثانى وبها عدة طعنات متفرقة بجسدها الذى تم ربطه بحبل فى نهايته جوال ملىء بالطمى، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العقيد هشام الشافعى رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم طارق الطحاوى مفتش المباحث العامة والرائدين أحمد شعيب رئيس قسم المتابعة، وأحمد حماد رئيس مباحث مركز الضواحى، ودلت التحريات أن الفتاة تدعى منى محمد جبر18 سنة مقيمة فى عزبة أبوعدسة بـ أبوصوير، كانت على خلاف دائم مع أسرتها لتمردها على العادات والتقاليد، وتركت المنزل لفترة كبيرة.

وأكدت التحريات أن وراء قتل الفتاة والدها وتم إلقاء القبض عليه، واعترف بجريمته وقيد المحضر برقم 759 لسنة 2010 مركز الإسماعيلية، وتولت نيابة مركز الإسماعيلية التحقيق، وقرر نبيل سمير وكيل نيابة المركز حبس الأب أربعة أيام على ذمة القضية والتجديد له فى الموعد المحدد.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة