أحمد العباسى يكتب: الورقة الباكية

تبكى وتشكى وحزينة على كاتبها
تصرخ سطورها ألما يمزقها
تعلم أن الحبر دموع صاحبها
تبحث عن بديل لها لكى يخفف عنها
تدرك أن صاحبها كاد أن يفقد ملامحها
تخاف أن يودعها وهو بالدمع يغرقها
تنهار وهى مشتاقة لحرف يفرحها
تذوب فى بحر من الدموع التى تملؤها
إنها ورقتى وأنا كاتبها
...........

فى تلك الأيام الصعبة التى تمر بها أم البلاد بلدى مصر. أصمت كثيرا وبعد صمتى أدمع ودمعتى تنزل حزنا على الشهداء الذين مكانهم عند رب السماء ومثواهم الجنة بإذن الرحمن.
يأخذنى قلمى لحروف مليئة باللوم على حال شعوب العرب. بعض من الوقت أقول قد اقتربت الساعة. ألوم كبيرها قبل صغيرها.

أنتظر جملة واحدة تجمع شمل العرب أنتظر كلمة السلام. تسود بينهم. أتعجب. على من قالوا إنهم أهل الدين وهم أهل لأنفسهم يستغلون الآيات لكى يكسبون منصبا أو حكما. ينشرون بلبلة فكرية بكل الوسائل يستخدمون التكنولوجيا لنشر الأكاذيب يهيئون للقارى كم هم أصحاب حق. ولكن أولى الألباب هم من يدركون كذبهم.. أعلم أن مصر رب العباد حاميها. أعلم أن جيشها هم خير أجناد الأرض. أعلم أن بلدى تتحدى كل الصعب لكى تنهض لبر الأمان ولكن لا أعلم متى يأتى اليوم الذى فيه كل شعوب العرب تجمعهم روح العروبة.

احزن على قطرة الدم التى تنزل من جندى ترك بيته وأسرته ومات شهيدا وهو يدافع عن بلده ويأتى حقود شامت فيه وهو أيضا ابن لهذا الوطن ولكن خائن لجيشه خائن لبده واختل عقله بعد أن ظهرت حقيقته هو وأتباعه. ولا أقول إليه سوى مصر ستنهض بجيشها ورئيسها المخلصين المحبين لهذا الوطن. حتى لو فقدت مصر كل يوم شهيدا على أرضها .