"المحافظين" يستغل حشد الأحزاب فى تدشين "ضد الإرهاب" لجمع التوقيعات للمنظمة العالمية.. "الجبهة المصرية" يعمل على توسيع تحالفه ويدعو لتحالف سياسى وانتخابى.. "عمر صميدة": سننسق مع الأحزاب دوليا

الأحد، 12 يوليو 2015 02:50 م
"المحافظين" يستغل حشد الأحزاب فى تدشين "ضد الإرهاب" لجمع التوقيعات للمنظمة العالمية.. "الجبهة المصرية" يعمل على توسيع تحالفه ويدعو لتحالف سياسى وانتخابى.. "عمر صميدة": سننسق مع الأحزاب دوليا بشرى شلش أمين تنظيم حزب المحافظين
كتب إيمان على ـ محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد اجتماع الأحزاب أمس لتشكيل جبهة ضد الإرهاب مساعى عدة لوضع خطط جديدة للقوى السياسية للتوسع سياسيا، حيث أعلن حزب المحافظين أنهم مستمرين فى جمع التوقيعات من المنظمات والكيانات السياسية والشخصيات العامة فى مصر بالتنسيق مع عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى السعى لضم دول أخرى حتى يصل عدد الدول الموقعة على تأسيس المنظمة إلى 7 دول، وحينها يتمكنوا من تسجيل المنظمة كشخصية اعتبارية فى جامعة الدول العربية، إضافة إلى سعى ائتلاف الجبهة المصرية لتشكيل تحالف سياسى وانتخابى موسع فى محاولة منهم لاستغلال الحشد الحزبى.

قال بشرى شلش، أمين تنظيم حزب المحافظين، إن إطلاق مبادرة تأسيس المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب هى مبادرة جادة يعمل عليها الحزب وهو يستكمل اتصالاته المباشرة مع عدد من الدول ومنها الجزائر وليبيا وتونس وحال بلوغ الدول الموقعة على تأسيس تلك المنظمة 7 دول فإن من حقها التسجيل فى الجامعة العربية كشخصية اعتبارية إقليمية، وكذلك فى الاتحاد الإفريقى، وحال توقيع 140 دولة حول العالم على تأسيس المنظمة يمكن وقتها أن تسجل كشخصية اعتبارية دولية تابعة لهيئة الأمم المتحدة.

"المؤتمر ": سنسعى للتنسيق مع الأحزاب على المستوى الدولى لمكافحة الإرهاب


ومن جانبه، قال الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر إن الأحزاب ستعمل على تشكيل المنظمة المصرية لمكافحة الإرهاب ثم ستسعى للتنسيق دوليا لعمل فعاليات كاملة ضد الإرهاب.

ولفت أن الأحزاب قادرة على نجاح السعى لتشكيل تلك المنظمة بشكل جاد، موضحا أن تجمع أمس كان الشرارة الأولى لتكاتف الأحزاب ضد الإرهاب كما أنه لا يستبعد أن تمتد أعمال تلك المنظمة لتنسق الأحزاب مع بعضها على المستوى الدولى فى فعاليات مكافحة الإرهاب.

وأضاف أن الإرهاب لا يواجه مصر فقط بل أنه امتد لدول العالم كلها سواء العربية والأجنبية.

"يحيى قدرى": طالبنا الأحزاب باستغلال تجمعهم فى تشكيل تحالف سياسى وانتخابى


وفى سياق آخر، أكد المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية أنه استعرض خلال اجتماع الأحزاب أمس لتدشين جبهة ضد الإرهاب، محاولة تشكيل قائمة موحدة فى الانتخابات البرلمانية القادمة وسعيه لتشكيل جبهة موحدة يتوسع من خلالها ائتلاف الجبهة المصرية ليضم كيانات جديدة.

وأضاف قدرى لـ"اليوم السابع" أن ذلك بهدف أن تصبح هذه الجبهة تحالف سياسى وانتخابى موسع، لافتا إلى أنه سيستكمل مشاوراته مع الأحزاب عقب اجتماع ائتلاف الجبهة المصرية مساء اليوم الأحد.

وأشار إلى أن تجمع عدد كبير من الكتل السياسية أمس السبت فرصة للتوافق ولم الشمل وتقارب التوجهات السياسية فيما بينهم، ولا شك أن ذلك سيسمح فى سهولة تشكيل تحالف بينهم.

وحيد عبد المجيد: تفتقد الرؤية وستتلاشى بعد أيام


بينما قال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن شعار مكافحة الإرهاب شعار واسع جداً، وأى خطوة لتدشين كيان لمواجهة الإرهاب يجب أن يتم الإعلان عن العمل المحدد له، وليس الإجراءات المتخذه لإنشائه، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب، أو غيرها من المبادرات التى تم الإعلان عنها مسبقاً، تفتقد للرؤية وليس لها أهداف محددة وواضحة.

وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"اليوم السابع"، إن ما أعلن فى هذا المجال يدخل فى إطار محاولة القيام بدور غير واضح وغير محدد، وهو الأمر الذى يؤكد لنا أن هذه الفكرة ستتلاشى بعد أيام أو أسابيع بنسيان الفكرة، أو طرح فكرة جديدة بالحديث عن إجراءات تدشينها دون التطرق لرؤيتها وخطة عملها.

باحث: يفتقدون التنسيق والوعى القانونى والفشل مصير التجربة


وقال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تحرك الأحزاب السياسية لتدشين منظمة دولية لمكافحة الإرهاب شىء إيجابى، ولكن الخبرة التاريخية للأحزاب ليست تفاؤلية، متسائلاً: "كيف تستطيع الأحزاب التى لم تنجح فى التوحد تحت قائمة انتخابية واحدة أن تدشن منظمة دولية لمواجهة الإرهاب؟".

وأضاف الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"اليوم السابع"، إن إقامة منظمة دولية تقودها الأحزاب المصرية هى خبرة غير مسبوقة ومصيرها الفشل، لأن الأحزاب تتخذ الأمر على عجل دون تنسيق أو وعى أو معرفة بالإطار القانونى لتدشين مثل هذه المنظمات.

وأشار إلى وجود منظمات إقليمية ودولية كثيرة لمكافحة الإرهاب، وأنه بالأحرى أن تعمل الأحزاب السياسية المصرية على نشر الوعى بين شباب الأحزاب ومن ثم نشر الوعى بين الشباب المصرى بشكل عام، لتجنب دخولهم فى الكيانات الدينية المتطرفة، بالإضافة إلى الضغط على الأمم المتحدة والدول الكبرى لتفعيل عمل المنظمات الدولية والإقليمية المؤسسة بالفعل لمكافحة الإرهاب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة