بالفيديو.. أهالى العياط معرضون للموت بسبب رى الأراضى الزراعية بمياه الصرف الصحى.. المسئولون "ودن من طين وودن من عجين".. والأهالى: نعانى من الفشل الكلوى.. والأمراض بتموت ولادنا

مأساة حقيقية تعيشها العديد من قرى محافظة الجيزة وبالأخص منطقة العياط، الواقعة على المصارف، حيث يتم رى آلاف الأفدنة من مياه الصرف الصحى بعد أن اختفت مياه الرى النظيفة لتباعد فترات مناوبات الرى وارتفاع تكاليف الرى بالمياه الجوفية، كما أن العديد من الترع امتلأت بالقمامة والحيوانات النافقة مما حال دون وصول مياه الرى إليها وأيضًا سيارات الكسح من المنازل تفرغ محتوياتها فيها نظرًا لعدم وجود شبكات صرف صحى، الأمر الذى ينذر بكارثة لأهالى تلك القرى.

رصدت عدسة اليوم السابع، إلقاء العشرات من سيارات "الكسح" المحملة بمياه الصرف الصحى، داخل مساحات الأراضى الزراعية بمنطقة العياط، فى تغيب أمنى واضح وصريح من قبل المسئولين.

التقطت "اليوم السابع" بعدد من المزارعين الذين يعانون تلك الأزمة منذ العديد من السنوات، والتى تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين إلا وأنهم يتعاملون بمبدأ "ودن من طين وودن من عجين".

وقال محروس عبد العال، أن "سيارات الكسح تأتى فى الصباح الباكر من كل يوم لتلقى بالمياه المحملة بالعديد من الأمراض على الأراضى الزراعية الخاصة بنا وتهرب مسرعة، وحين نسمك أحدهم يدخل فى شجار مستمر".

وتابع محروس: "سائقو السيارات يلقون المياه الموجودة بالسيارات على الأسفلت ويهربون مسرعون إلى أماكنهم مرة أخرى".

فيما أكد عادل محمود، أن إلقاء المياه داخل الأراضى الزراعية يترتب عليه أمراض الفشل الكلوى التى تعانى منها القرية فى الوقت الحالى، واستكمل: نطالب من المسئولين بسرعة التدخل التى نعانى منها منذ العديد من السنوات ولن نتلقى أى رد فعل إيجابى للسيطرة على المواقف.

وأشار الحاج ممدوح صابر إلى أن "سيارات الصرف الصحى تأتى ليل ونهار بشكل مستمر لتلقى كل ما تحمل من مياه صرف داخل الأرض الزراعية"، مضيفا أن "الناموس انتشر فى المنطقة لا نعرف ننام ودائما نأخذ أبناءنا إلى المستشفيات بسبب الأمراض التى ينقلها الناموس إليهم من قبل مياه الصرف الصحى".

فيما قال الحاج خالد، إنه "أجرى عمليتين جراحيتين فى عينيه بسبب مياه الصرف الصحى والأمراض التى تنقلها بسبب إلقاء المياه داخل الأراضى، التى سببت فى إنشاء مصرف يحمل فقط مياه الصرف الصحى".