جمعية حقوقية أسبانية تجرى مناظرة بين فتاة محجبة وأخرى خلعته

الإثنين، 10 مايو 2010 03:46 م
جمعية حقوقية أسبانية تجرى مناظرة بين فتاة محجبة وأخرى خلعته صورة متناقضة للمرأة المسلمة فى أوربا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرت جمعية حقوقية أسبانية مناظرة بين فتاتين مسلمتين، الأولى مازالت ترتدى الحجاب، والثانية تخلت عنه، لأنها ارتدته كما قالت بإجبار من والدها.

وقال موقع البوبليكو الأسبانى إن رابطة حقوق الإنسان فى مدريد نظمت المناظرة بين رمزين مختلفين من المرأة المسلمة، الأولى تدعى أمينة الميغانوى، وهى مغربية تعيش فى أسبانيا منذ حوالى "20 عاما"، وترتدى الحجاب بإرادتها، أما الثانية فهى كريمة "34 عاما" من أصل مغربى، ولكنها تعيش فى بلجيكا وأجبرت على ارتداء الحجاب ثم خلعته.

واشار الموقع الى قول كريمة "اجبرنى والدى على ارتداء الحجاب وانا فى الرابعة من عمرى واقتنعت ان الاسلام هو دين ذكورى لان والدى لايدعنى اذهب الى السباحة ولا للممارسة الرياضة، حتى اننى ليس لدى الحرية ان يكون لدى صديق غير مسلم، وعندما بلغت العشرون فقد خلعت الحجاب، لاننى لم اختر ارتدائه من البداية، بالاضافة الى اننى تزوجت ايضا بالاكراه من ابن عمى " .

ومن الجانب الاخر قالت أمينة التى تراس جمعية المساواة وتدعيم المرأة العربية فى مدريد، أن " ارتداء الحجاب لا يؤذى احد وليس شيئا سيئا ولابد من ان تكون المرأة المسلمة مقتنعة بارتدائه حتى لا تقوم بخلعه مرة اخرى كما فعلت كريمة."

وأشار الموقع إلى أمينة، التى استمعت لحوار زميلتها، وكانت تهز رأسها بالنفى، قائلة: "أنا لست موافقة على ما قالته كريمة، لأننى لم أتعرف على امرأة قامت بارتداء الحجاب بالإكراه"، مؤكدة أنها ارتدت الحجاب لعشر سنوات بعد قراءتها للقران، الذى أكد على أنه لابد من ارتداء الحجاب، ولكنه منع البنطلونات الجينز الضيقة.

وأشارت أمينة إلى ما تعرضت له الفتاة المغربية "نجوى مالها" من ضغوط لخلعها للحجاب وتهديد مستقبلها، ولكنها صمدت حتى تغيرت مدرستها ولم تستسلم وقامت بخلعه كما فعلت كريمة.

وأضافت أمينة "أنا لست منغلقة على نفسى ولا غريبة ولدى العديد من الأصدقاء الأسبانيين، وانفصلت عن زوجى لأنه لم يعد رومانسيا ولا أحد يستطيع أن يجبرنى على شىء ولا الحجاب ولا شيئا آخر فى الإسلام أو فى الحياة ولا أى شخص فى أسرتى".

كريمة التى استمعت لهجوم أمينة عليها قالت: إنها ليست ضد الإسلام، مشيرة إلى أن فى البداية كنت مجبرة ولكن عند قراءتى للقرآن وجدت أنه ليس ذكوريا، ولكن الذكورى الوحيد هو والدى لأنه فرض على ما يرغبه، وعلى الرغم من كل شىء فأنا مسلمة.

وقال الموقع: إن رابطة حقوق الإنسان أيضا دعمت فى هذا الوقت قرار الفتاة نجوى وكفاحها لحصولها على الحرية الدينية، وأشار فرانسيسكو خوسيه ألونسو رودريغيس، رئيس المنظمة، إلى أن المشكلة هى النظام الداخلى لوزارة التربية والتعليم التى لابد أن تقوم بحسم قراراتها التى تؤثر على قطاع التعليم الوطنية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة