المفرج عنهم بقرار الرئيس يولدون من جديد.."اليوم السابع" يرصد فرحة الأهالى على موائد الإفطار.. الأباء: نرجو العفو عن المزيد.. ووالدة أحد المفرج عنهم: دعوت الله فك سجن ابنى وشفاء الآخر فأتانى بهما جميعا

السبت، 04 يوليو 2015 11:50 ص
المفرج عنهم بقرار الرئيس يولدون من جديد.."اليوم السابع" يرصد فرحة الأهالى على موائد الإفطار.. الأباء: نرجو العفو عن المزيد.. ووالدة أحد المفرج عنهم: دعوت الله فك سجن ابنى وشفاء الآخر فأتانى بهما جميعا ايمان الوراقى مع اهالى المفروج عنهم
إيمان الوراقى - عزوز الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى ...


فرحة عارمة أظلت منازل 165 أسرة، شمل ابناؤها العفو الرئاسى، بمناسبة شهر رمضان ممن صدرت ضدهم أحكام نهائية بتهمة خرق قانون التظاهر والجُنح، بمختلف المحافظات المصرية، إعفاءً من العقوبة الأصلية، أو ما تبقى منها ومن العقوبة التبعية المحكوم بها.

الوجوه التى كدرها القلق على ابنائها تبدلت فرحاً حد البكاء، مع رؤيتهم لهم عقب خروجهم من السجون، بعفو وضع حدا لفترة زمنية يترقب الجميع انتهاءها بفارغ الصبر، بعضهم حكم عليه بعامين وبعضهم بثلاثة أعوام فما فوق، الفرحة الكبرى رصدتها «اليوم السابع» بجلوسها مع بعضهم على موائد الإفطار الرمضانية، وسط أسرهم.

حلوان منورة بابنها


لأول مرة يأتى العيد قبل نهاية الشهر الكريم «كانت تلك الكلمات الأولى التى قالها أهل محمود عبدالفتاح أحد المفرج عنهم ضمن العفو الرئاسى، بعد قضائه 20 شهرا داخل السجن».

على مائدة إفطار اعتلتها أطباق أطعمة مختلفة جلس الجميع، تحفهم البهجة، على يمين محمود والدته وعلى يساره والده، يحيطونه يحاولون إطعامه مربتين على جسده فى حب وحنان.

ينتهى الإفطار ويتحدث محمود البالغ عشرين عاما عن نفسه قائلاً: «تم إلقاء القبض على وأنا ابن 18 عاما، فى عامى الجامعى الأول، وأثناء ذهابى للجامعة يوم 20/10/2013 لمصادفة مرورى أثناء وجود مظاهرة، على الرغم من عدم مشاركتى بها».

وتابع «تم احتجازى خمسة عشر يوما بالنيابة إلى أن تم التحقيق معى ثم تمت إحالتى لمحكمة الجنايات إلى أن حكم على بعد مرور أحد عشر شهرا بعامين سجنا وعامين مراقبة».

وتابع قائلاً: «الأمر كان صدمة فسنى صغير جدا ولم أكن أتظاهر ولم أفعل أى شىء يستحق ضياع عامين من عمرى، رغم عدم توافر أدلة إدانة، كما أن القاضى لم يستمع للمرافعة، ولا أعلم كيف حكم علىَّ بعامين كأنه مجهز الحكم فى جيبه».

ويسرد محمود كيف كان يعامل بالسجن قائلاً: وفى سجن وادى النطرون، كانت المعاملة سيئة جدا، النوم على الأرض كنت فى سجن وادى النطرون، لا أحد يدخل فى الزيارات كنا ننام على مساحة نقيسها بأيدينا وتبلغ «شبر وقبضة اليد» كنا بنام على سيفنا أى جانبنا لا يوجد عيادات، خمسون فردا بالغرفة الواحدة لا أدوية، ومن يطالب بحقه فى العلاج يؤخذ على مكان يسمى «القيراط»، وهو مكان يتجمع فيه جميع المساجين الجدد إلى أن يتم تصنيفهم وتسكينهم كل فى سجنه، وعنه يقول هذه غرفة صعبة جدا يتبادل فيها السجناء الجلوس والوقوف لضيقها فلا مكان لموضع قدم، يفتشوننا بشكل غير آدمى، يجلسون بعضنا ويعذبونا.

ويعطى محمود مثالا على ذلك بقوله: أحيانا يأتى البعض وفى أمعائه مخدرات مثلا، فينتهز حراس السجن ذلك القانون ويعاقبوننا به فيضعوننا بمفردنا دون أكل أو شرب ولا يدخل الحمام، يشربونه لبن حتى يسيل ما فى بطنه، إلى جانب إهانة وضرب وتقطيع «العصافير» أى الشماعة التى نعلق عليها ملابسنا، ويفعل ذلك الضباط وأمناء الشرطة.

ويضيف «بعضنا أصيب بطفح جلدى وأمراض أخرى جراء التعذيب، كل المحبوسين معى معظمهم أطباء ومهندسون محترمون، نعلم الأخبار عن طريق الزيارات، تقطع الزيارات الآتية إلينا خاصة المدعو «ع. س» بسجن وادى النطرون يشتمنا بأهالينا، لديه عادة بإدخال آخر أربعة فى الزيارة يدخلون تأديب».

وعن كيفية قضائه يومه داخل الزنزانة قال محمود: كنا نصلى ونقرأ القرآن ونحاول ممارسة أى نشاط حتى لا تتعب أجسادنا، نبدأ اليوم من الظهر.

ويؤكد محمود على وجود جماعات تكفيرية داخل السجون، وكنا ننبذهم لأفكارهم الشاذة والمكفرة للمجتمع، إلا أن الأمر خطير جداً.

وعن شعوره بعد الإفراج عنه قال محمود: «تم إبلاغى أننا سيتم ترحيلنا، وأمرت بجمع أغراضى».
من جانبه قال عبدالفتاح والد محمود: «نحن أسرة مصرية وسطية، ولى أخ شهيد فى عام 1967 كان ضابطا بالقوات المسلحة، وأخى كان عقيدا بالجيش وأنا محاسب، الأسرة جميعها متعلمة وخادمة للبلد، ولا نعيب النظام لأن مصر تحتاج إلى قيادة حكيمة، نحن سعداء جدا بهذا الإفراج».

ونناشد سيادة الرئيس مواصلة الإفراج عن الطلبة الأبرياء، هناك فعلا مدانون تجار يتاجرون بالوطن، أما الطلبة فهم مغرر بهم، «ياما فى السجن مظاليم، نحمد الله على فك أسره ونتمنى أن يكون درسا يعلمه الكثير».

بفرحة غامرة تسرد والدة محمود تفاصيل معرفتها قرار العفو قائلة «اتصل بى زوج ابنتى وأخبرنى بخروج محمود، كما أن صديقا لنا بوادى النطرون اتصل بنا وقال لى نصا تعالى حالا خدى محمود».
تقول ببهجة: «قبل رمضان بيوم أصيب ابنى الآخر ويدعى سمير فى حادث، وتم احتجازه بالمستشفى وحزنت كثيرا لأن رمضان سيأتى على وابناى بعيدان عنى، واحد مسجون وآخر بالمستشفى، فدعوت الله أن يأتينى بهما جميعا ففعل وخرج سمير من المستشفى أول أيام رمضان، ونال العفو الرئاسى محمود ولله الحمد».

ابن ذوات


فى أحد المنازل الجميلة التى تتميز بها منطقة مصر الجديدة، يسكن محمد أحمد سعد الذى يعمل أخصائيا للشؤون الإدارية بمستشفى عين شمس التخصصى، محمد متزوج ولديه طفلان، ثلاثينى بدا هادئا ذا هيئة بسيطة خرج كغيره إثر قرار العفو الرئاسى الذى جاء قبل إتمام المده كاملة سنة وشهرين والحكم عليه كان 3 سنوات، وكانت التهمة الموجهة له التجمهر وحيازة أسلحة نارية وقعت منه.

قال سعد وهو فى حالة اختناق: «ظلمت فى هذه القضية، تم إلقاء القبض علىَّ من قِبلْ المواطنين الشرفاء أثناء رجوعى من العمل، وبدورهم سلمونى إلى قسم الضاهر، ولأننى لم أفعل شيئا سرت معهم واثقا فى أن الأمور ستسير طبيعية وأنه سيتم الإفراج عنى بعد أخذ أقوالى، إلا أنه تم عمل محضر لى ورحلت إلى سجن وادى النطرون».

وتابع فى أسى: «كنت أتمنى عمل بحث وتحريات على أسرتى وعلىَّ، إلا أن هذا لم يحدث.. لا أحب تذكر ما مررت به من أحداث مؤلمة، بداية سجنى حتى خروجى لأنى لم أدخل سجنا أو قسما منذ طفولتى». وقال سعد «ككل المصريين يهمنا سيرة أسرتنا ونخشى إثارة أى شبهات قد تنال من وجهة عائلتنا»، مؤكدا أنه ابن ذوات ولا له فى الطور ولا فى الطحين وأخذ غدرا، فعمه عمدة قريته، وأعمامه وأخواله من وجهاء القرية، يعرفهم الناس بالصلاح وحبهم لبلدهم، متابعا «شاركت فى ثورة 25 يناير 2011 وثورة 30 يونيو وأول الداعمين للرئيس السيسى».

وطالب سعد بالإفراج عن الشباب المسجون بمثل تلك التهم لبراءته، إلى جانب حرمة تضييع مستقبله، قائلاً: «إنه يوجد الكثير من المساجين ليس لهم ذنب فى أى أحداث مطالبا رئيس الجمهورية بالإفراج عنهم نظرا لعدم انخراطهم فى أى صراعات سياسية ولعدم انتمائهم للجماعات الإرهابية».

سماحة مواطن


وشكر صفوت أحمد عبدالعظيم القضاء ووزارة الداخلية بعد الإفراج عن ابنه، وعلى الرغم من صغر سن ابنه والبالغ 18 عاما أثناء إلقاء القبض عليه، ومكوثه عامين خلف القضبان، لم ينزعج صفوت من حبس ابنه، قائلاً: «أشكر رئيس الجمهورية وإدعو له بالتوفيق، وإذا حدثت أخطاء لابنى فذلك ضريبة الفترة الماضية، وأنا لست ضد الدولة وأكثر الناس حبا لها، ونحمد الله على عودة ابننا سالما لنا مرة أخرى».
وتابع: «أنا موظف على المعاش وابنى طالب بمعهد القاهرة العالى وعمره 20 عاما، ودخل سجن وادى النطرون وعمره 18 سنة وشهرين وقد قبض عليه فى أحداث جامعة الأزهر بتاريخ 30/10/2013، ويوم العفو الرئاسى الذى صدر من رئيس الجمهورية هو يوم ليلة القدر فى بيتنا وابنى لم يشارك فى أى أحداث».

وقال أحمد أحد المفرج عنهم بقرار الرئاسة: «أنا لست إخوانيا وليس لى ميول سياسية، كنت أتابع الأخبار خلال زيارة أهلى وباقى المساجين وكنت أسمع بأن توجد هواتف موبايل فى بعض الحجوزات».
وأوضح أحمد أنه كان يؤدى يوما فى السجن يتريض ساعة وباقى وقته يهون باقى أصدقائه عليه، مشتكيا من عدم وجود داعية تابع للأزهر داخل السجن لتغيير الفكر الذى نسمعه من بعد الموجودين داخل السجن مضيفا أنه كان يسمع بوجود بعض الجهادين أو الجماعات التكفيرية.

وتابع «سعدت جدا بالعفو الرئاسى لدرجة لم أستطع معها الكلام أو فعل أى شىء سوى الجلوس على الأرض لا أدرى أين أذهب ولا ماذا أفعل».

وتحدث واصفا رغبته الدفينة وأمنيته المكبوتة على مدار عامين من فتح أبواب السجن له قائلاً: «كنت أحلم باللحظة التى يقولون لى فيها أجرى أهرب ويفتحولى أبواب السجن، وهذا ما حدث كما تمنيته، فتحت لى الأبواب، وقيل لى روح لأهلك»، مستكملا: أمرونى بخلع الملابس الزرقاء واستبدالها بملابس عادية، ولم يكن معى ملابس، فأعطانى أحد الضباط «تى شيرت» ارتديته، ولم أصدق قرار العفو حتى خروجى من بوابة منطقة السجون، خرجت وسجدت لله شكرا.

ليلة عيد


وقال شوقى موظف ؤدارى والد أحمد، أحد المفرج عنهم: نحن من سكان المرج، ابنى اتهم بقضية أحداث الأزهر بتاريخ 30/10/2013، وحكم عليه بثلاث سنوات من بين 29 متهما وكان عمره 17 سنة، وسجن بسجن مؤسسة العقابية بالمرج ثم رحل بعد إتمام سنه القانونى لسجن وادى النطرون «1» بتاريخ 25/3/2014.

وأضاف: «ليلة أن أفرج عن ابنى كانت ليلة عيد، فرحنا كثيرا، والحمد لله على هذا الموقف النبيل الذى نشكر رئاسة الجمهورية عليه».

وأضاف شوقى: الزيارة تكلفنى كل 15 يوما بين 2000 جنيه إلى 2500 جنيه لبعد المسافة والطعام، كنت أفكر فى يوم الزيارة قبلها بأسبوع لأنه يوم شاق «وربنا العالم السنتين دول عدوه إزاى».

ووصف خروج ابنه أحمد بأنه عيد على الأسرة، مضيفا: علمت بخروج ابنى من التليفون ومواقع الأخبار وذهبت لاستقباله من سجن وادى النطرون، فعلمت هاتفيا من ابنى بأن عددا من الأهالى جمعوا أموالا ليستأجروا عددا من الميكروباصات لكى توصل المفرج عنهم لأقرب منطقة، وقابلته عند منطقة المحور، وعندما شاهدت ابنى كاد «قلبى يتوقف ولم أتناول الطعام لمدة يومين».

وقال أحمد شوقى الطالب بالمعهد العالى للنظم والمعلومات بالقطامية المعفو عنه من سجن وادى النطرون بقرار رئاسة الجمهورية «لم أصدق أنى خارج من السجن».

وطالب رئيس الجمهورية بالنظر فى باقى الطلاب المحبوسين داخل السجون، وطالب الرئاسة بوجود توعية دينية من الأزهر داخل السجون والمؤسسات العقابية وتسهيل دخول المساجين صالات الرياضة للتريض لكى يخرج المسجون طاقته الكاملة، ووضع تليفزيونات لكى يتابع المساجين الأخبار لأن السجون تشهد تفرقة بين السجين السياسى والسجين الجنائى فيما يتعلق بوجود الراديو والتليفزيون وأيضا السماح بصلاة الجمعة للمسجون الجنائى ومنع المسجون السياسى من ذلك.



اليوم السابع -7 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

جاسر

شكراً جزيلاً دكتور جلال السعيد

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

الى الاهالي

ربوا ولادكم كويس وعلموهم يعنى ايه وطن أسمه مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

اسلام حبشي

نفرة خط دسوق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة