شريف الرفاعى يكتب: بين وزارة التربية وفوضى الأخلاق

السبت، 04 يوليو 2015 10:09 ص
شريف الرفاعى يكتب: بين وزارة التربية وفوضى الأخلاق العنف فى المدارس - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مر تاريخ، وكل وزير للتربية والتعليم يؤكد أنه يسعى لتطوير التعليم وغالبا وعوده كواذب أو يفشل ويترك المنصب، ذلك لأن التعليم ليس الإشكال الأول كما يظن أكثرهم فأين التربية من ذلك أم أنها إضافة عينية لإسم الوزارة، الدولة قبلت أن تربى المواطن منذ طفولته عن طريق تلك الوزارة فيجب عليها التخلى عن تلك الكارثة التربوية التى لا تتمثل فى الطالب بل فى المعلم.. المعلم الذى مازال يعتقد حتى الآن أن التربية هى العنف والقذف فيستخدم شتى وسائل الضرب والسب والشتم مع طلابه فى المدارس الحكومية وتعدى الأمر ليصل بعض المدارس الخاصة واللغات ويقول عبارته الشهيرة فى الختام "أنا بضربك عشان مصلحتك".

فى دولة مثل فرنسا وقبيل قيام الثورة الفرنسية قام وزير الحربية الفرنسى عام 1776 الكونت "دوسان جرمان" بمنع الضرب من المدارس الحربية ، وإذا نظرت إلى القرار فستجده منذ ما يقرب من 230 عاما فى حين أن مصرنا مازالت لا تجرم ذلك فى القرن الحادى والعشرين، وإليك نص بعض تعليمات الكونت ( يجب ألا توجه للتلاميذ إطلاقا ألفاظ نابية وأن يحرم ضربهم، فالرجال الذين ينبغى أن يهتدوا فى حياتهم كلها بالشرف يجب أن يربوا بمبادئ الشرف، إذن فأمثل ضروب العقاب إحساسهم بالخزى و حرمانهم من الأشياء المحببة إليهم ، ولكن حتى هذه الوسائل التى يقصد بها إذلالهم يجب عدم الالتجاء إليها إلا بمقدار لئلا يعتاد الأطفال الذل، ويقوم الثواب على هذه المبادئ ذاتها ، على الشرف و الامتياز ، لكى يصبح هذان ضرورة لا غنى عنها لنفوسهم ) .

والمتطلع إلى هذا القرار البطولى يجد أنه اعتمد على أدوات تحبب التلميذ فى مدرسته ويمنع منها بقدر ما إذا أخطأ، هذه الأدوات التى نفتقر اليها فى مدارسنا، فبقانون التربية والتعليم على الطالب أن يختار نشاطا واحدا يمارسه، حصتين طوال الأسبوع ويكون بالفصل طوال الحصص الأخرى لهذا يمنع من النشاط، فكيف له أن يكن بالفصل ويسمح له المعلم بالذهاب للنشاط فى مدارسنا، بالرجوع إلى نص الكونت نرى أن المنع بمقدار حتى لا يعتاد الذل أما وزارتنا فحلها لذهاب الطلاب للمدارس هو إجبارهم وإخافتهم تحت مسمى ( الإنذار أو الفصل).

ختاما يجب على دولة مثل مصر أعلنت أن التعليم هو مشروعها القومى ان تعيد النظر فيه و ان تسمع للطلاب و الشباب لا أن تلقنهم لتحارب الأفكار المتطرفة والقضايا الأخلاقية التى انتشرت بسبب عدم سماع أحد للطلاب، ونذكر أن "ماو تسى تونغ" الزعيم الصينى الشهير جمع المعلمين والأطباء والمهندسين وغيرهم بعد طرد الاحتلال اليابانى وقال لهم ( انسوا كل ما تعلمتم ، انزلوا بين الناس فى القرى و اعلموا ما يشغلهم و ما يحتاجوا فتعلموه ).
















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

said

مش عارف

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام

رائع

عرض جميل للمشكلة ..... مشكلة الأخلاق

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف الرفاعي شريف

رد على تعليق مش عارف

عدد الردود 0

بواسطة:

Mahmoud Ramadan

احنا فى مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة