أحمد وفيق.. "مدمن" تمثيل فى "تحت السيطرة"

بدأ الفنان أحمد وفيق مشواره الفنى مع المخرج العالمى الراحل يوسف شاهين فى فيلم "الآخر" عام 1999، هذا المخرج الذى يضع قواعد صعبة لاختيار أبطال أفلامه، والجميع يعرف أن أى فنان وقف أمام كاميرا الأستاذ يعد ممثلا حريفا، وهذا ما استطاع إثباته الفنان أحمد وفيق خلال مشواره الفنى، ويؤكد على هذا فى مسلسله الأخير "تحت السيطرة" مع المخرج تامر محسن، بحرفيته فى تجسيده شخصية طارق.

وفيق استطاع تقديم الدور بحرفية شديدة، فجعل المشاهد يشعر حقا أنه شخص "مدمن" حتى المشاهد التى ظهر فيها متعافيا، أوضح من خلالها ملامح شخصية المدمن المتعافى.

وظهرت حرفية وفيق فى أدائه التمثيلى بمشهد من أقوى المشاهد فى المسلسل، وهو المشهد الذى قرر فيه أن يتعافى مرة أخرى من الإدمان ودخل المصحة ليعيش مرحلة "الديدوكس"، وهى المرحلة التى يخرج فيها الهيروين من الجسم، وأدى وفيق المشهد كأن الهيروين ثعبان يخرج من جسمه ينهش فى كل قطعة يثير فوقها، فى حين أن طارق لا يعرف ماذا يحدث بداخله فيحاول أن يقاوم بكل الأوضاع ليتخلص من هذا النهش فيشعر بالبرد ثم بالحرارة، وبعدها بالنعاس، ثم الفوقان، والتعب ثم الراحة، فالثعبان ينهشه دون رحمة، كل هذا الوصف استطاع الفنان المبدع أحمد وفيق أن يصل به إلى قلب المشاهد.