الحرب على الإرهاب تبدأ من الأسرة.. ازرع فى أبنائك حب القراء وراقب تصرفاتهم.. ناقشهم دون مصادرة حقهم فى التفكير.. والمثقفون وحدهم لديهم القدرة على نشر "خطة فكرية" للمواجهة

الجمعة، 03 يوليو 2015 12:02 ص
الحرب على الإرهاب تبدأ من الأسرة.. ازرع فى أبنائك حب القراء وراقب تصرفاتهم.. ناقشهم دون مصادرة حقهم فى التفكير.. والمثقفون وحدهم لديهم القدرة على نشر "خطة فكرية" للمواجهة الجيش فى سيناء - أرشيفية
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس بالأمن وحده نحارب الإرهاب، تلك العبارة التى نرددها جميعا، والغريب أننا نطالب الجيش بتنفيذها، على الرغم من أن مهمة الجيش الوحيدة هى الأمن، أما الباقى فهو مهمة كل مصرى، وكل مؤسسة فى الدولة، فتجد المثقفين يطالبون بنشر الثقافة فى سيناء لمحاربة الإرهاب ويتناسون أن من يقع عليه هذا الدور هم المثقفون، والمعلمون يطالبون بتعليم أبناء سيناء، مصر الآن تعيش حالة حرب سواء رضينا أم لا، وبينما يقوم جنود الجيش بمعركتهم لمواجهة الإرهاب، يعتبر كل منا الآن مجندا فى صفوف دولة كبيرة تواجه خطر الإرهاب.

الحرب على الإرهاب تبدأ من الأسرة


كل فرد وكل أسرة تقع على عاتقها محاربة الإرهاب بأشكال مختلفة، الإرهابى فى الغالب يخرج من أسر عادية، ولنا فى إسلام يكن، المصرى الذى انضم إلى صفوف داعش وسط صدمة أهله عبرة كبيرة، الأفكار الإرهابية نزرعها فى أطفالنا وشبابنا منذ الطفولة عن طريق التربية الخاطئة، وتغذيها الأيام وطيور الظلام الذين ينتشرون حولهم فى مرحلة الشباب ليحولوهم إلى قنابل يفجرونها وقتما يشاءون لتحقيق أهدافهم.

نشر القراءة بين أفراد الأسرة بداية محاصرة الإرهاب، تتابع جيدا تصرفات أبنائك وأفكارهم، تناقشهم فيها دون أن تصادر حقهم فى التفكير وتكوين الآراء، البحث عن تعاليم الدين الإسلامى والقيم التى كتبها الله فى القرآن الكريم بداية من قوله تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" انتهاء بكل آيات القتال التى حرفها أصحاب المصالح لخدمة أغراضهم.

أين دور المثقفين فى الحرب على الإرهاب


يطالب المثقفون الدولة دائما بالاهتمام بالثقافة، ومواجهة الإرهاب عبر الفكر أولا، ستجد عبارة "الإرهاب فكرة" تتصدر جميع الحوارات، وبينما يقومون بذلك ينسون أن الجهة المسئولة فى الدولة عن نشر الثقافة وجذب الناس لها هى المثقفون أنفسهم، المثقفون وحدهم هم من يمكنهم وضع خطة فكرية لنشر الثقافة فى سيناء على سبيل المثال، وإعادة إعمار بيوت الثقافة بها، تنظيم معارض مصغرة للكتاب، أو ندوات لكتاب مشهورين.

لماذا لا يظهر أى تنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة الدفاع والداخلية لتأمين خطة لنشر الثقافة فى سيناء، صاحب تلك المبادرة يجب أن تكون وزارة الثقافة، وليس دور الضباط الذين درسوا العمليات الحربية ونظم الدفاع أن يفهموا فى أهمية نشر الثقافة وطرقها، يمكنهم فقط تأمين تلك الخطط ودعم المبادرات فى الجانب الأمنى فقط.

التعليم.. من دور المعلم لدور الوزارة


التربية والتعليم هى الجهة الأهم فى حلقة الحرب على الإرهاب، وهنا يقع الدور بداية من المدرس، الذى تقع عليه مسئولية إنارة عقول الأطفال من الظلام الذى يستغله أهل الإرهاب، والذى تقع عليه مسئولية اجتماعية لتنظيم قوافل تربوية وتعليمية تتجه للمناطق الفقيرة، وصولا إلى المناهج التى تعانى قصورا شديدا، فتنقية تلك المناهج ووضع مناهج تناسب أعمار الأطفال وتدعم عقولهم هو مهمة واضحة يضاف لها مهمة نشر المزيد من المدارس فى الأماكن التى لا تتواجد بها مدارس كفاية ويمثل الجهل بها العامل الأهم فى نشر الإرهاب.

دور الشباب.. إحباطك لوحده مش كفاية


يمكن بسهولة تفسير الإحباط الذى يعيشه جيل الشباب الذى كان قد رفع سقف طموحه وأحلامه عنان السماء قبل أن يكتشف واقع يقترب من قاع الأرض، ولكن ذلك الجيل الذى اكتشف عوالم واسعة لم تتوافر للأجيال من قبله عبر التكنولوجيا الحديثة ومعطيات جيله المختلفة تقع عليه مهمة كبيرة الآن فى مواجهة الإرهاب الذى يستغل البعض الإحباط لزرعه بينهم، ليس بالإحباط ننجو بأرواحنا، ومهما كانت درجة الإحباط يجب أن يكون فى وقت الشدة دورا واضحا لعالم الشباب الذى يجب أن يفرض أحلامه بعمل ونفس طويل على مدار السنوات القادمة.

إلى رجال الأعمال.. حسكم معانا نموا واكسبوا


لكل رجال الأعمال دور واضح الآن، ويجب عليهم الخروج من الوادى الضيق والبحث عن فرص أفضل فى سيناء والواحات وغيرها يمكن بداخلها إقامة مشاريع تدر الملايين وتدفع الحياة الطبيعية فى هذه المناطق، مشاريعكم هناك يجب أن تطلبوا الدولة بتأمينها، لأنها تعتبر مشاريع قومية، ابدأوا التحرك ووضع خطط لتعمير المناطق الفقيرة واضغطوا بأنفسكم على الجهات الأمنية لتدعمكم ليكون مكسبا للدولة فى النطاق الأول ومكسبا لكم أيضا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

husam

الشعور بالعدل المطلق فى المجتمع فى تكافؤ الفرص دون تميز هى أولى خطوات السلام الاجتماعى

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه بتحب مصر

الحل كله في ما سأذكره

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله يوسف

كنت ها تكتب نفس رقم 1

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة