"لعبة إبليس" يكشف كواليس صناعة الإعلام فى الفضائيات والحروب الخفية

الأربعاء، 01 يوليو 2015 05:30 ص
"لعبة إبليس" يكشف كواليس صناعة الإعلام فى الفضائيات والحروب الخفية مشهد من مسلسل لعبة ابليس
كتب - جمال عبدالناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يكشف مسلسل «لعبة إبليس» عن كواليس صناعة الإعلام فى الفضائيات والحروب الخفية لخطف المذيعين وكعكة الإعلانات التى تتقاسمها البرامج، ويبدو أن مؤلف العمل عمرو سمير عاطف قد نهل كثيرا من الواقع، فتتشابه شخصياته التى يقدمها فى المسلسل سواء للمذيعين أو لرؤساء القنوات مع شخصيات حقيقية تعمل فى الصناعة، فشخصية المذيعة الشهيرة التى ينتظر الجماهير برنامجها بالمساء والتى تقدمها المذيعة فريال يوسف باسم «سلمى النمر» لها معادل موضوعى فى الواقع الفضائى كما أن شخصية رئيس القناة الفضائية «تميم عبده» التى تنافس القناة التى يمتلكها سليم المهدى «يوسف الشريف» تتشابه كثيرا مع شخصية رجل أعمال شهير يمتلك قناة فضائية.

كذلك لعبة رفع المذيعين لأجورهم حينما تنتهى عقدهم فيلوحون بأن قنوات أخرى تغازلهم أخذها المؤلف من الواقع فكم من مذيع لعب هذه اللعبة لحظة تجديد عقده! بالإضافة لعملية خطف المذيعين ومحاولات البعض تفريغ القناة من نجومها من أجل قناة أخرى، وهذا حدث منذ وقت قريب بين قناتين إحداهما مصرية والأخرى خليجية جاءت لمصر وافتتحت قناة باسمها.

وبعيدا عن انعكاسات الواقع وإسقاطه على أحداث وشخصيات المسلسل فإن الرسالة التى يحاول المسلسل توصيلها بطريقة غير مباشرة للمشاهد هى أن ما يقدمه الإعلام ليس بالحقيقة الكاملة، ولكنها الحقائق التى يريد الناس مشاهدتها، وربط السيناريست عمرو سمير عاطف، فى مقارنة وتشبيه، بين ما يفعله الساحر فى جمهوره وما يفعله الإعلام فى مشاهديه فكلاهما يخدع ويضلل مشاهده، فكما أن السحر خدعة وتضليل هناك أيضا بعض القنوات التى تخدع وتضلل مشاهديها، ولكن كان يجب على صناع العمل ألا يعمموا الرسالة و«ألا يضعوا البيض كله فى سلة واحدة» فليس كل الإعلام مضلل والتشبيه الضمنى والربط بين رسالة الساحر لجمهوره والتى هدفها المتعة يجب ألا تقارن برسالة الإعلام والتى يختلف مضمونها من وسيلة لأخرى.

مسلسل «لعبة إبليس» يحمل الكثير من عناصر التشويق، ونجح الفنان يوسف الشريف فى خطف المشاهد، كما نجح فى أداء شخصيتين مختلفتين، سليم رجل الأعمال الشاب صاحب القناة الفضائية والساحر «أدهم» الذى يصبح بعد قتل أخيه صاحب كل القنوات، ويقدم المحتوى الذى يريده، وإن كان أداؤه لشخصية الساحر تفوق فيها على أدائه لشخصية «سليم» رجل الأعمال، فقد رسم الشريف لنفسه تفاصيل شديدة المصداقية، ويبدو أن قد تدرب كثيرا على فنون السحر حتى وصل لمرحلة الإتقان، بالإضافة لنجاحه كممثل فى إقناع المشاهد بأنه ساحر حقيقى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة