كيف ننقذ مريض جلطة القلب؟

يقول د.محمد على غريب استشارى القلب ومدرب إنعاش القلب بجمعية القلب الأمريكية تعتبر جلطة الشريان التاجى للقلب هى السبب الرئيسى للوفاة المفاجئة، وتمثل حوالى 52% من أسبابها فى مصر، ولما كانت هذه الحالة تمثل خطورة كبيرة على الحياة، حيث إن المريض قد يفارق الحياة قبل الوصول إلى المستشفى، وهذا ما يحدث فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث إن نصف عدد المرضى يفارقون الحياة قبل الوصول إلى المستشفى.

ولما كان الحال كذلك، كان ولا بد من التعامل مع هذه الحالة بالطرق المثلى قبل وأثناء وبعد الوصول إلى المستشفى.

ونتعرض للطريقة المثلى لإذابة جلطة الشريان التاجى وهى الإذابة والتوسيع عن طريق قسطرة القلب فى خلال أقل من 90 دقيقة من وصول المريض إلى المستشفى، وهذه الطريقة أثبتت نجاحاً بنسبة أكثر من 95% متفوقةِ على الطريقة التقليدية فى إذابة الجلطة التى تحقق نجاحا يصل إلى 50-60%، وقد يستلزم مع ذلك إجراء قسطرة فى وقت لاحق. نأتى بالخطوات الواجب اتباعها من قبل المريض ثم الطبيب الذى يقوم بتشخيص الحالة ثم المستشفى المستَقِبل لها.

حيث إن الوقت من ذهب، ويجوز أن نقول الوقت من (عضل) وهنا تكتمل القضية فكل دقيقة تمر على المريض تخصم من قوة عضلة القلب الذى يترتب عليه بعد ذلك هبوط القلب، وما له من أضرار صحية بالإضافة إلى الأضرار الاقتصادية، حيث يترتب عليه إعاقة المريض عن ممارسة عمله وتغيبه فترات طويلة فى أجازات مرضية تؤثر على دخله. وطرق التعامل مع الجلطات موجودة فى معظم المستشفيات الجامعية بالقاهرة، وأيضاً بعض المستشفيات الخاصة.

ويتم فى الوقت الحالى تفعيل ذلك فى المستشفيات الحكومية المتوافر بها غرف قسطرة القلب والفريق المدرب على مدار 24ساعة، وأول هذه التجارب يتم تفعيلها حاليا فى أكبر مستشفى تأمين صحى بالجمهورية، وهى مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحى، لتكون أول مستشفى حكومى غير جامعى يتم فيها تطبيق هذا البرنامج على مدار 24 ساعة.