كارثة.. مشروع زراعة الكبد بجامعة المنصورة مهدد بالتوقف..وفاة 30% من المرضى لضعف التمويل.. وجراح عالمى: تراجع التبرعات من مليون جنيه إلى 100 ألف جنيه.. والإصابة بسرطان الكبد تضاعفت خلال السنوات الأخيرة

الأحد، 28 يونيو 2015 11:06 ص
كارثة.. مشروع زراعة الكبد بجامعة المنصورة مهدد بالتوقف..وفاة 30% من المرضى لضعف التمويل.. وجراح عالمى: تراجع التبرعات من مليون جنيه إلى 100 ألف جنيه.. والإصابة بسرطان الكبد تضاعفت خلال السنوات الأخيرة عملية زراعة كبد- أرشيفية
الدقهلية ــ شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواجه مشروع عمليات زراعة الكبد بمركز الجهاز الهضمى بجامعة المنصورة، تهديدات بالتوقف عن الاستمرار فى إجراء تلك العمليات نتيجة ضعف وقلة الموارد، نظرا لارتفاع تكلفة إجراء العملية إلى ما يقرب من 200 ألف جنيه.

قرار البنك المركزى بعدم قبول التبرعات إلا بالبنك الفرعى بالمنصورة


وتقوم جمعية زراعة مرضى الكبد، بدور هام فى توفير جزء كبير من التكلفة المالية للمريض ومساعدة المرض على تحمل جميع تكاليف العملية لغير القادرين، لكن الجمعية تواجه بدورها مشكلة خطيرة عقب قرار البنك المركزى بعدم قبول التبرعات إلا بالبنك الفرعى بالمنصورة .

الدكتور محمد عبد الوهاب الجراح العالمى و رائد زراعة الكبد وأستاذ أمراض الكبد والباطنة بمركز الجهاز الهضمى بجامعة المنصورة، يقول إن المركز يعد من أكبر المراكز العلاجية لمرضى الكبد بالشرق الأوسط، والذى يهتم بعلاج مرضى الكبد وباقى أمراض الجهاز الهضمى.

وأشار عبد الوهاب، إلى أن المشروع بدأ منذ عام 2004 برئاسة المرحوم الدكتور فاروق عزت و الذى أنشأ برنامج زراعة الكبد مع الجانب الفرنسى و عمل لمدة ثلاث سنوات اكتسب خلالها الفريق الطبى المصرى الخبرة فى الجراحة و التخدير و الباطنة و تحليل الأنسجة والأشعة والعدوى ولجنة القيم، ويعد الفريق الطبى هو الوحيد الذى لا يمارس زراعة الكبد خارج أسوار الجامعة.

وبعد أن تخلى الجانب الفرنسى عن المشروع أصرت الجمعية على مواصلة المسيرة، خاصة بعد وفاة مؤسس المشروع الدكتور فاروق عزت وتدرج العمل بالمشروع إلى أن وصل إلى أكثر من 70 حالة بالسنة، أى بمعدل "حالتان" أسبوعيا، ووصلت نسبة نجاح الجراحات أكثر من 90%، لافتا أن هذا المشروع يخدم العديد من الدول العربية، فضلا عن إجراء الفريق الطبى لما يقارب 400 جراحة لزراعة الكبد.

وفاة 600 مريض بسبب ضعف الموارد المالية


وأكد عبد الوهاب، أن المشكلة فى برنامج زراعة الكبد أنه تم تحضير ما يقرب من 2000 شخص لعمليات زراعة الكبد من عام 2010 توفى منهم حتى الآن 600 حالة على مدار 10 سنوات، تم تحضيرهم قبل إجراء الجراحة لعدم توافر الموارد المالية أو لسوء حالة المريض، لافتا أن هؤلاء المرضى من جميع فئات المجتمع و أنحاء مصر، أما الباقون فقد تم زراعة 400 حالة، و لم يتم زراعة الباقى لعدم وجود متبرع مناسب.

الأدوية لا تؤثر بالمرضى


وتابع:"الأدوية الحديثة لعلاج الفيروس لا تؤثر على أعداد المرضى الذين يتم تحضيرهم لعملية زراعة الكبد، حيث إنهم مصابون بالتليف الكبدى مع فيروس سى لذا يجب على المريض المتابعة كل شهرين لمعرفة مدى تطور التليف و ظهور أورام نتيجة التليف أو الفيروس".

وأوضح أن العلاج الجديد يفيد مرضى زراعة الكبد بعد العملية، حال عودة الفيروس، أما على المستوى البعيد يحتمل أن تقل الأعداد نتيجة علاج المرضى المصابون بالفيروس فى كبد سليم قبل حدوث التليف.

وأشار عبد الوهاب، إلى أنه حتى الآن تم إجراء ما يناهز 400 عملية جراحية لحالات زراعة كبد، وأنه لوحظ خلال السنوات العشر الأخيرة تضاعف نسبة الإصابة بسرطان الكبد بين المواطنين، كما أن نحو 77% من هذه الإصابات تحدث فى المناطق الريفية، حيث تزيد معدلات استخدام أبناء الريف للمياه الملوثة فى حين تصل النسبة إلى 32% بين سكان الحضر، كما أن الإصابة بسرطان الكبد تصل إلى 4.7% وهى أعلى معدلات الإصابة على مستوى العالم.

تراجع التبرعات


وقال إنه الآن وبعد أكثر من عشر سنوات توقفت التبرعات للجمعية بعد قرار البنك المركزى باختصار التبرعات للجمعيات على البنك الرئيسى فقط الموجود به الحساب، وهو ما أدى إلى تراجع التبرعات من مليون جنيه إلى 100 ألف جنيه فقط وهو ما يؤثر بشكل مباشر على دعم المرضى، مضيفا:"و لقد أنشأنا رقم حساب فى بنك مصر رقم 53644/ 2792 وفى البنك العربى 177777 و فى بنك فيصل رقم 108080 لجمع التبرعات المخصصة فقط لعمليات زراعات الكبد دون غيرها من الجراحات".

وأشار الدكتور محمد عبد الوهاب رئيس الجمعية، إلى أن نشاط الجمعية يتمثل فى تقديم مساعدات مالية لعمليات زراعة الكبد لعدد 150 مريضا، بالإضافة إلى صرف علاج لمرضى زراعة الكبد، مؤكدا أنها قامت بعمل 26 قافلة طبية شارك فيها 26 طبيبا وبلغ إجمالى المرضى الذى تم توقيع الكشف الطبى عليهم 15 ألف مريض، لافتا أن أعداد المرضى الذين تم عمل تحاليل لهم 5 آلاف مريض وأعداد الذين تم عمل أشعة لهم 4 آلاف مريض وبلغت تكلفة القوافل مليونى جنيه، والكشف وصرف العلاج بمقر الجمعية لعدد 8 آلاف مريض ونظرا لاتساع رقعة عمل الجمعية تم فتح فرعين للجمعية بقريتى نجير وشها.

كان من المقرر تطوير الجمعية عن طريق شراء منظار لعمل مناظير المعدة والحقن لمرضى الكبد، وشراء جهاز أشعة موجات صوتية متطور لعمل إشاعات لمتابعة مرضى زراعة الكبد، بالإضافة إلى بناء مستشفى متخصص لعلاج غير القادرين، وطالب عبدالوهاب من محافظ البنك المركزى باستثناء الجمعيات التى تعمل لخدمة المرضى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة