الخارجية تواجه نتائج السياسة المصرية فى الخارج

الجمعة، 07 مايو 2010 03:14 ص
الخارجية تواجه نتائج السياسة المصرية فى الخارج أحمد أبو الغيط
يوسف أيوب - تصوير- سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ إهانة المصريين فى الدول العربية واستقواء إسرائيل وأزمة مياه النيل.. تحديات أمام أبوالغيط

شهدت وزارة الخارجية خلال الفترة الأخيرة عدداً من المشكلات المتداخلة جعلت من الوزارة ووزيرها أحمد أبوالغيط أبطال المشهد الرئيسى فى الأحداث بالمنطقة.

وكانت جريمة القتل المأساوية التى تعرض لها المواطن المصرى محمد سليم مسالم فى لبنان والتمثيل بجثته بعد اتهامه بقتل أسرة لبنانية مكونة من 4 أفراد، أخر الأحداث التى اهتمت بها الخارجية حيث أصرت على متابعة التحقيقات وطلبها من السلطات اللبنانية إمداد مصر بنتائج هذه التحقيقات.

وفى لبنان كان تصريحات أبوالغيط، عندما اعتبر أن الادعاءات الإسرائيلية لحصول حزب الله على صواريخ سكود من سوريا، كذبة كبرى لا معنى لها، تأثيرا كبيرا على السوريين أدى إلى عودة العلاقات المصرية السورية إلى وضعها الطبيعى، خاصة بعد تأكيده أن مصر ستقف مع سوريا ولبنان إذا وجهت إليهما إسرائيل أى ضربة عسكرية، مرحبا بالرئيس السورى بشار الأسد فى مصر فى أى وقت.

«نحن لا نحمل رسائل إلى شقيق عربى من طرف عدو» جمله قالها أبوالغيط أيضاً فى بيروت، واصفاً إسرائيل بالعدو، مما أدى لاتهام تل أبيب لأبوالغيط بالتطاول، وكره إسرائيل، بعد أن ربطت تصريحاته بموقفه الرافض للتعامل مع نظيره اليمينى المتطرف أفيجدور ليبرمان، ولم تكن هذه الجملة بمفردها سببا للهجوم الإعلامى الإسرائيلى على أبوالغيط، حيث رصد الإعلام العبرى تحركاً نشطاً لمصر من خلال الخارجية على المستوى الدولى لإقناع الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الدولية، بضرورة إخضاع إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووى كدولة غير نووية.

ويتحول مبنى الخارجية على كورنيش النيل إلى محل اتهام دائم بالتقصير فى حق 6 ملايين مصرى مقيمين بالخارج، فى أعقاب حوادث المعاملة السيئة من الحكومة الكويتية تجاه بعض المصريين العاملين هناك، الذين أعلنوا تأييدهم للدكتور محمد البرادعى، وتشكيلهم لفرع للجمعية الوطنية للتغيير فى الكويت، وترحيلهم.

الأسبوع الماضى أيضاً شهد تفجر ملف حصة مصر التاريخية فى مياه النيل فى أعقاب فشل وزراء رى دول الحوض العشر فى التوصل إلى صيغة توافقية حول مبادرة حوض النيل، مما دفع 7 دول إلى التهديد بالتوقيع بشكل منفرد فى 14 مايو المقبل على اتفاق بدون مصر والسودان، قد يهدد بإنقاص حصة مصر من المياه، وهو ما دفع الدبلوماسية المصرية للتدخل بحمل رسائل من الرئيس مبارك لرؤساء دول الحوض لدعوتهم إلى إنشاء مفوضية لدول الحوض، يكون هدفها تطوير العلاقات بين هذه الدول، وتمويل المشروعات المشتركة، وتزامن ذلك مع نشاط مصرى فى أفريقيا كان من نتاجه التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا، لتسهيل استيراد اللحوم الإثيوبية لمصر للقضاء على أزمة اللحوم فى مصر.

أما ملف العلاقات المصرية العربية عامة، فمازال هو التحدى الأكبر أمام الدبلوماسية المصرية فى أعقاب العديد من الأزمات المتلاحقة، ومن أهمها أزمة المباراة الفاصلة التى أحدثت شرخاً عميقاً فى العلاقات المصرية الجزائرية، وكادت تحدث ذات الشرخ مع السودان، لولا إسراع أبوالغيط والوزير عمر سليمان إلى زيارة الخرطوم لإنهاء الأزمة.

ومازالت بعض القضايا عالقة فى هذا الملف منها على سبيل المثال الطلب الذى تقدم به رجل الأعمال نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة «أوراسكوم تليكوم» لأبوالغيط يطالبه بالتدخل لدى الحكومة الجزائرية لحل أزمة شركة فرع شركته بالجزائر «جيزى»، بعد التهديد بسحب رخصتها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة