معركة «التربية الدينية» تشتعل بين الأزهر والإخوان بسبب الخوف من «الضغوط الأمريكية»

الجمعة، 07 مايو 2010 03:14 ص
معركة «التربية الدينية» تشتعل بين الأزهر والإخوان بسبب الخوف من «الضغوط الأمريكية» د.على جمعة
عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ المفتى: لا نتعرض لضغوط وعلماؤنا مؤهلون للحفاظ على الثوابت الإسلامية.. ولبن يرد: مادة الأخلاق «فاشلة» ولا تخدم سوى اللادينيين

معركة جديدة اشتعلت بين الأزهر ونواب الإخوان المسلمين، بسبب اعتراضهم على تكليف وزارة التربية والتعليم لدار الافتاء المصرية بتعديل مناهج الدين الإسلامى فى التعليم الأساسى، فى الوقت نفسه الذى انشغل فيه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمعركته داخل مجمع البحوث الاسلامية والمجلس الأعلى للأزهر، حول تطوير المناهج الأزهرية، وتنقيتها من الشوائب، ووضع جدول زمنى لتعديلها كل 3 سنوات بدلا من 5، مما دفعه لتكليف الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية وعضو مجمع البحوث، بتمثيل المؤسسة الدينية فى التعاون مع وزارة التربية والتعليم فى تعديل مناهج التربية الدينية الإسلامية، وهو التعاون الذى نتج عنه تطبيق منهج جديد منذ العام الدراسى القادم، مع وضع مادة للأخلاق لم يتم تحديد إطار زمنى لبدء تدريسها.

هذا التعاون جدد الجدل حول الدافع وراء خطوة تعديل المناهج، وما إذا كانت هناك ضغوط خارجية «أمريكية على الأخص» وراء هذا الأمر، إلا أن المفتى ووزير التربية والتعليم حسما الأمر بقولهم إن التعديل لن يشمل مناهج الدين الإسلامى فقط، وإنما أرسلت الوزارة مناهج الدين المسيحى للبابا شنودة لإعادة النظر فيها.

النائب الإخوانى على لبن اختار مدخلا آخر للصراع، حيث بادر بتقديم بيان عاجل لرئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم، بأن تكليف الأخير لدار الإفتاء بتعديل المناهج «باطل قانوناً»، مضيفاً أنها تتعارض مع قانون دار الإفتاء الذى حدد الأدوار التى يقوم بها مفتى الجمهورية، والتى يأتى من بينها بيانه عن الحكم الشرعى فى أحكام الإعدام التى تصدرها محكمة الجنايات والتى تعد غير ملزمة للقضاء، وتحديد أوائل الشهور العربية، والإفتاء فى القضايا والمشكلات التى لها أحكام شرعية مستقرة وراسخة.

لبن برر اعتراضه على هذا التكليف، بأنه «اعتداء صريح على مجمع البحوث الإسلامية وأعضائه بمخالفته لقانون الأزهر رقم 103 والذى يعطى للمجمع، أحقية بيان الرأى فيما يستجد من مشكلات ذات صلة بالعقيدة»، مضيفاً: أن وضع مادة عن الأخلاق التى ترضى اللادينيين تجربة «فاشلة»، وتمثل تهديداً لمستقبل التعليم فى مصر. مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة من جانبه لم يترك الساحة خالية أمام هجوم النائب الإخوانى، حيث نفى أن تكون مراجعة وتطوير مناهج التربية الإسلامية جاءت لضغوط مؤكداً أنه لا مساس إطلاقاً بالثوابت الشرعية الإسلامية، مضيفا أن ضرورة التطوير فى المناهج تأتى وفقا لما أسماه «تغير اهتمامات المتعلم وميوله، وضرورة مراعاة ذلك لديه، بوصفه محور العملية التعليمية، وتحقيقًا لمبدأ التشويق والجذب فى التعلم ووجود خاصية المرونة فى الفكر الإسلامى بما لا يتعارض مع الثوابت والأصول.

المفتى أيضاً أكد أن رجال وعلماء مؤسسة الأزهر الشريف، قادرون على الدفاع عن الإسلام وثوابته، بالإضافة إلى قدرتهم على تطوير ومراجعة مناهج التعليم فى الدولة، سواء فى التربية الإسلامية أو غيرها، مشدداً على أن الأزهر الشريف هو المرجعية الأولى والوحيدة فى مصر والعالم الإسلامى، وصاحب الاختصاص فى كل ما يتعلق بالقضايا التعليمية، ووضع المناهج الخاصة بالتربية الإسلامية وتطويرها ومراجعتها بما يتناسب مع العقيدة والشريعة الإسلامية الصحيحة ويحافظ عليها.

لمعلوماتك...
10 خطط لدى الإفتاء لتعديل المناهج الدينية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة