إصـلاح العملية التعليمية يبدأ من المعلم وينتهى بالمجتمع

الجمعة، 07 مايو 2010 03:07 ص
إصـلاح العملية التعليمية يبدأ من المعلم وينتهى بالمجتمع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن إصلاح العملية التعليمية فى مصر لا يحتمل أى محاولات تجريبية قد تغتصب بعض السنوات من حياة أجيال من أبناء هذا الوطن، حتى نصل فى النهاية إلى فشل هذه التجربة أو تلك، فنبحث عن تجربة جديدة ربما كان مصيرها الفشل أيضا، مما يعنى مزيدا من السنوات الضائعة بدون أدنى استفادة وأجيال ليست مؤهلة بالشكل المنشود، وأنا أرى إصلاح العملية التعليمية فى مصر يرتكز على أربعة محاور وهى: المعلم، والمتعلم، ودار العلم (المدرسة أو الجامعة)، والمجتمع، ويكون كالتالى:
1 - المعلم: يجب أن يكون معدا جيداً وعلى اقتناع تام بالدور المكلف به تجاه من يعلمهم، لأن فاقد الشىء لا يعطيه، ويجب أيضا توفير دورات تدريبية له تمكنه من مواكبة طرق التدريس الحديثة، وتوفير مستوى مادى طيب له يحفظه من اللجوء الى الدروس الخصوصية أو التهاون فى التدريس، ومراقبته ومراجعته باستمرار على شكل يضمن منعه من التهاون فى أداء رسالته المقدسة.
2 - المتعلم: وهو الهدف الأساسى الذى من أجله قامت العملية التعليمية، لذا يجب أن نعده الإعداد الجيد منذ نعومة أظافره، حتى وصوله إلى المرحلة الجامعية، وأن نوفر مناهج تعليمية مناسبة لكل مرحلة ومواكبة فى نفس الوقت للعصر الذى نحيا فيه الآن، على أن يتم الاهتمام بالنابغين وأن تكون لهم الأولوية فى قيادة المجتمع ومنحهم مكافآت مادية لتشجيعهم على صقل مواهبهم.
3 - دار العلم: وهى تتلخص فى المدارس والجامعات، فيجب أن تكون معدة بشكل يساعد المتعلمين على الإبداع والابتكار، وأن تكون مجهزة بالوسائل التكنولوجية الحديثة، مع إتاحة استخدام تلك الأجهزة من قبل الطلبة، لأنه من غير المعقول أن نحرم التلاميذ من استخدام الكمبيوتر على سبيل المثال نظراً لأنه عهدة ولا يجوز تبديدها، فكيف إذنً سيتعلم التلاميذ شيئاً عنه؟!
4 - المجتمع: يجب أن تتغير نظرة المجتمع الى المتعلمين، والتخلص من فكرة كليات القمة وكليات القاع، والعمل على خلق وظائف تستوعب خريجى الجامعات والمعاهد والمدارس الفنية.

أخيراً يجب الربط بين الأطراف الأربعة والتركيز على أن يحقق كل منهم الدور المطلوب منه، حتى يكتمل نسيج العملية التعليمية، وينصلح حال التعليم فى بلدنا الحبيب إلى الأفضل إن شاء الله.

أحمد مصطفى الغـر
كلية الهندسة - طنطا









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة