الأسوشيتدبرس: مخاوف مع تنامى النفوذ السلفى بشكل حاد فى مساجد أوروبا

الأحد، 21 يونيو 2015 04:02 م
الأسوشيتدبرس: مخاوف مع تنامى النفوذ السلفى بشكل حاد فى مساجد أوروبا مساجد
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن الحركة السلفية، الإسلامية المتشددة التى تقوم على القراءة الحرفية للقرآن، آخذة فى التنامى فى فرنسا وألمانيا وبريطانيا، حيث يتزايد النفوذ السلفى بشكل حاد داخل المساجد وفى الشوارع بشكل عام.

وأشارت الوكالة الأمريكية، فى تقرير الأحد، إلى أن السلطات الأوروبية تشعر بالقلق حيال الأمر، حيث تنظر عادة إلى السلفية بإعتبارها واحدة من القوى الملهمة للشباب الأوروبيين الذين يذهبون إلى سوريا والعراق للقتال ضمن صفوف التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابى.

وفى ألمانيا، هناك حوالى 7000 سلفى فى أنحاء البلاد، اى ضعف ما كان عليه قبل 4 سنوات حيث كان يقدر العدد بـ 3800 سلفى، ذلك بحسب بيانات أعلنت عنها وزارة الداخلية الألمانية الشهر الماضى.

ويشير مسئول أمنى رفيع إلى أن حوالى 100 مسجد فرنسى، يسيطر عليه السلفيين، ورغم أن العدد ليس كبير بالمقارنة بعدد المساجد فى فرنسا والذى يبلغ 2000 مسجد، لكنه يزيد عن ضعف ما كان عليه قبل أربع سنوات.

فيما يتزايد العدد فى المملكة المتحدة بشكل مطرد، فحوالى 7% من مساجد بريطانيا البالغ عددها 1740 مسجد، ذلك وفقا لمحمود نقشبندى، الخبير فى شئون مسلمى بريطانيا ومكافحة التطرف ومستشار الحكومة الذى يحتفظ بقاعدة بيانات حول التيارات المختلفة للإسلام فى البلاد.

ويشير نقشبندى إلى أن هذا العدد فى تزايد مطرد، خاصة بين الشباب، إذ أن ما بين ربع ونصف مسلمى بريطانيا دون سن الـ30، ينتمون كليا للأيديولوجية السلفية أو يميلون لبعض جوانبها.

المساجد أرضا خصبة لعمليات تطرف الشباب

وبحسب المسئول الفرنسى، الذى تحدث شريطة عدم ذكر أسمه، خاصة أن القوانين الفرنسية ترفض التصنيف على أساس الدين، فإن الإنترنت ينظر إليه اليوم إلى حد كبير بأنه الطريق الرئيسى لتحول الشباب سريعا إلى التطرف. وأضاف ان التطرف يمكن زرعه فى عقول الشباب، بشكل أسرع، داخل الأماكن التى يلتقى فيها المسلمين معا، مثل المساجد.

ويقول خبراء إن السلفيين فى فرنسا يشنون حملة فى الخفاء للسيطرة على المساجد. وأوضح مسلمون معتدلون ومسئولون أمنيون أن السلفيين يقومون بمتابعة مرتادى المسجد ثم يبدأون فى إنتقاد الإمام، كى يفوزوا بالسيطرة على المؤمنين. ويشيرون إلى أن الشباب والمتحولين الجدد إلى الإسلام هم الفئات الأكثر إستهدافا.

السلفية كلمة "خطيرة" فى ألمانيا



وتقول الأسوشيتدبرس أن السلفية أصبحت كلمة تدعى "الخطر". ففى ألمانيا، تعتبر السلطات أن السلفيين كلهم متطرفين وتعتقد السلطات الأمنية فى أنحاء أوروبا أن هناك خط مباشر بين السلفيين السلميين وأولئك الذين يحضوا على القتال والعنف أو ما يوصف بالجهاد. وأضاف آلان رودير، ضابط المخابرات السابق والخبير الحالى فى مكافحة الإرهاب، "إن الجسر قصير".

وتشير الأسوشيتدبرس أن مسجد فرنسى، بالقرب من ليون، فاز بقضية كان قد رفعها ضد سلفى. حيث تم توجيه إتهامات لفوزى سعيدى، 51 عاما، بالتسبب فى توتر النظام العام داخل المسجد وتغريمه. وأقر سعيدى أنه وجه إنتقادات لإمام المسجد بشأن ما وصفه بالهفوات اللاهوتية، لكنه زعم أنه فقط أقام صلاة موازية فى زاوية داخل المسجد مع مجموعة من أتباعه.

السلفيون يشكون من المعاملة بعد هجمات شارلى إيبدو


وعملت فرنسا على وضع إجراءات أمان حول الإسلام منذ الهجمات الإرهابية المميتة، التى إستهدفت صحيفة شارلى إيبدو فى باريس يناير الماضى. وتستهدف هذه الإجراءات خنق انتشار التطرف فى مناطق تعتبر أرضا خصبة. وقد بدأت السلطات بغلق مواقع الإنترنت التى تمجد الإرهاب والمضى قدما فى برنامج تدريبى لإعداد ائمة يأخذون بالقيم الفرنسية.

لكن يقول منتقدون ان الشرطة غالبا ما تنتهك حرية العبادة فى إطار عمليات مراقبة المتطرفين السلفيين. ويقول سمير أمغار، المتخصص فى الشأن السلفى، إنه سيكون من السذاجة الاعتقاد أنه لن يكون هناك خطر، لكن النظر إلى كل علامة من المحافظة والتشدد على أنها تمثل خطرا، فهو أمر يهدد بوصم أغلبية كبيرة من المسلمين.


اليوم السابع -6 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة