مجدى بكر أبو عيطا يكتب: انتبهوا حتى لا يضيع الوطن

الأربعاء، 17 يونيو 2015 08:15 م
مجدى بكر أبو عيطا يكتب: انتبهوا حتى لا يضيع الوطن علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأن نفقد أى شىء فهو سهل التعويض وبمزيد من الجهد أو البحث يمكن أن يكون من جديد ولكن الأوطان عندما تقع فلا تقوم إلا بعد انقضاء أجيال وأجيال فإن كبوة الاستعمار الغربى التى تربعت على صدر الأمة العربية ولعله عندما خيم سرطان الاستعمار الغربى فى نهاية القرن التاسع عشر بهزيمة عرابى ظل يتفحل ذلك المستعمر وينتشر كالوباء فى ربوع الوطن والرجال يهاجمونه ويكافحونه جيل بعد جيل وأبطال تلو أبطال ودفع الوطن مهر غال فى سبيل حريته حتى جاء جمال عبد الناصر ورفاقه الأبطال وجيله العظيم وقادة مصر الأحرار وجيشهم البطل وأجلوا ذلك المستعمر الغاشم عن أرض الوطن حتى تعافى وخرج من تلك البراثن التى عطلت مسيرته، وبدأ يسلك مسلكه نحو الطريق حتى سار وانطلق نحو دولة حالمة وجدت فى طريقها الكثير ولكنها كانت تسير وتحلم وتنطلق وتحقق نجاحات وبين ذلك كله كان حلم المصرى يتجدد بين واقع يعانيه وحلم يتجمل فى أعماقه ويتردد صداه فى ذاته.

ولكن يظل الحلم مقرونا بين واقعنا وآمالنا فلن نستطيع أن نترجم ذلك الحلم كما يجب إلا من خلال رؤية متكاملة يعمل فيها الوطن والمواطن وتجمع فيها كل مقومات النجاح والقوى الناعمة والمؤسسات الداعمة والقائمة على البناء وإعادة هيكلة الأوطان نعم هناك مؤسسات مازالت لم تدر حقيقة ما هو مطلوب منها وكثير ممن يجلسون على كراسى المسئولية ليسوا أهل كفاءة ولا قدرة وربما يكونون خارج دائرة المسئولية والمؤسسية ولأنها لا ترسم خطة عمل تفاعلية للوصول بالوطن كما يجب أن يكون من خلال ما يتوافر لها من مقومات وقوى الدعم وخصوصا المؤسسات التربوية والشبابية فإن كان لدينا مؤسسات وطنية لا تغيب ولا تغفل عن حقيقة الوطن وتعمل بجهد فوق العادة عبر التاريخ حاضرة لا تغيب فإن هناك مؤسسات يجب أن تكون معينة وداعمة لها لتخفف الألم وتعيد الأمل وتقوى الجهد والنشاط وتدب الحركة من جديد فى ربوع المحبين للوطن.

فهناك ما هو أولى وأهم من أعباء وأثقال تنوء بها العصبة وأنه يجب علينا أن نعيد النظر فى كثير من الأمور المحيطة بنا ولا يجب أن يطول ذلك فالعدو قابع ومتربص وأعوانه منتشرون ولكن لولا عناية الله وحفظه لما كان الخطر جسيما وخيبة الأمل على كل معتد أثيم وخائن حقود لئيم.

وحتى لا يضيع الوطن من بين أيدنا لأن حجم التحديات الكبير والكثيف والذى يحاول النيل منا من وقت لآخر ويصدر لنا شرا مستطيرا علينا أن نتخذ الحذر ونستفيق ونعى الدرس ونجتهد فى الفكر والرأى ونحمى الأوطان بكل ما نستطيع بمضاعفة جهد ومشاركة رأى ودعم عمل وتوعية من لا يعى وتبصرة بدور واع للجميع وأن الوطن كنز يجب أن نحرص عليه وأنه مسئولية وأمانة فى أعناقنا جميعا وسيسألنا الآباء والأجداد على ما قدمنا وما أحدثنا فيه، ولأن ضاع من بين أيدينا لعار ثم عار وما استحق أن يعيش من ضيع الأوطان بل تطاردهم لعنات التاريخ ولكن لا خوف ولا ضير فقد كتب الله السلامة والأمان والخلود عبر التاريخ اليوم وغدا وحتى يرث الله الأرض ومن عليها ولكن لا يجب أن نركن لذلك فإن العدو أن لم يستطع فإنه يرم بحممه وشره عساه أن يصيبه إن لم يمته.

فيأكل مسئول وصاحب أمر فى هذا الوطن اعرف واعلم دورك جيدا وتأهب له وقم عليه كما يجب وإن لم تستطع فلا تكابر ولا تجادل فكل من كان على ثغر فى الوطن أو مسئولية فلا يقلل من دوره بل ينجز أداءه ويتقن أمره وبذلك نعبر الكبوات ويدحر كل حاقد وحاسد وغاشم وساع بالفتنة أو الشر ومردود عليه شره كله مدحورا ملوما خاسرا ونعبر نحن للسلامة والأمان ونرتقى ونلتقى على حب الأوطان دائما وأبدا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة