أصدر الروائى الكبير جمال الغيطانى عن دار الشروق مؤخراًَ الكتاب السادس فى مشروعه "دفاتر التدوين" بعنوان "كتاب الرن"، وهو المشروع الذى خصصه الغيطانى لتناول ذكريات وأماكن مر بها فى حياته، بهدف تدوين علاقات مر بها، وأماكن تحضره، وذكريات تمر بخاطره، لمواجهة النسيان، ومحو الذاكرة، لأشخاص التقى بهم وعرفهم، وأماكن زارها، وملامح ورائحة نساء التقاهن أو حتى لمحهن.
ويستمد "كتاب الرن"، عنوانه من اللغة الفرعونية حيث تعنى كلمة "الرن" بالهيروغليفية "الاسم"، والاسم فى الثقافة الفرعونية هو مماثل لوجود الشخص، ففى كتاب الموتى لدى الفراعنة كان "الميت" يطلب من زوار قبره عدم نسيان اسمه، لأن الاسم إذا فقد أو تم نسيانه فإن ذلك نذير بفقدان روح الميت لطريقها فى العالم الآخر.
وكانت الشروق قد أعادت ـ مؤخراً ـ طباعة العديد من أعمال الغيطانى، فى مشروعها لإصدار الأعمال الكاملة للكاتب الذى ينتمى إلى جيل الستينيات، وتمثل كتابته اتجاهاً مختلفاً، حيث تأتى أغلب رواياته فى لغة تراثية، وتتناول معظمها أحداثاً تاريخية، وقد كان أبرزها عمله الأول " الزينى بركات"، الذى تناول شخصية المحتسب بمصر فى فترة حكم المماليك.
