واشنطن بوست: القيادة العسكرية الأمريكية ترفض استخدام القوة بالعراق

الأحد، 14 يونيو 2015 11:46 ص
واشنطن بوست: القيادة العسكرية الأمريكية ترفض استخدام القوة بالعراق الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه فى الوقت الذى يبحث فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما كيفية وقف تنظيم داعش، فإن بعضا من الرفض القوى لمزيد من التدخل الأمريكى يأتى من كبار المسئولين العسكريين الذين كانوا يتحدثون عن مزيد من القوة القتالية، لكنهم أصبحوا متشككين يشكل متزايد من أن القوة يمكن أن تسود فى صراع تشعله المظالم الدينية والسياسية.

تحول يعكس ندرة الخيارات الجيدة



وأشارت الصحيفة إلى أن كبار المسئولين العسكريين الذين عادة ما رأوا أن مزيد من القوة القتالية قادرة على التغلب على الانتكاسات التى تحدث فى المعارك خلال العقد الماضى، أصبحوا فى النقاشات الأخيرة التى دارت فى البيت الأبيض أكثر حذرا فيما يتعلق بالعراق. ويعكس تحولهم ندرة الخيارات الجيدة، وتردد فى المعاناة من مزيد من الضحايا فى حرب لا يواجه فيها قادة أمريكا السياسيين التزاما، بينا أظهر العراقيون إرادة محدودة للقتال.

ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين العسكريين قوله، إنه بعد 12 عاما فى الشرق الأوسط، هناك تركيز حقيقى من قبل كبار القادة العسكريين على فهم ماهية النهاية، متسائلا لأى هدف نقوم بهذا. واعتبرت الصحيفة أن تردد الجيش الأمريكى يكذب الفكرة السائدة فى واشنطن بأن الرئيس الحذر هو من يحجم جنرالاته الأكثر ميلا لاستخدام القوة.

موقف البنتاجون



وكان موقف البنتاجون أكثر وضوحا فى مناقشات البيت الأبيض بعد التراجع المفاجئ للجيش والشرطة العراقية فى مدينة الرمادى الشهر الماضى. وفى الأيام التالية جمع أوباما فريقه للأمن القومى لإصلاح الإستراتيجية التى بدا إنها تتهاوى. وقدم كبار جنرالات أوباما عدد من الخيارات، منها ما وُصف بأنه عالى المخاطر ومن شأنه أن يجعل المستشارين الأمريكيين جزءا لا يتجزأ من الوحدات القتالية العراقية فى هجمات جوية مباشرة من الطائرات القتالية الأمريكية. كما تنطوى الخطة أيضا على استخدام هجمات الأباتشى، وهى قاتلة فى حال اندلاع القتال فى المناطق الحضرية، لكنها تكون عرضة لنيران العدو الأرضية.

مخاوف من دور إيران



ومثل الخيار عالى المخاطر تغيرا كبيرا فى إستراتيجية البيت الأبيض والتى تضع عبئا ثقيلا على العراقيين لتولى القيادة فى قتال مسلحى داعش وإبعاد الأمريكيين عن الخطوط الأمامية. وجادل بعض كبار مسئولى الخارجية الأمريكية بأن قوة الرصد الأمريكية على الخطوط الأمامية وهجمات الهيلكوبتر ستقدم مساعدة حاسمة لرئيس الوزراء العراقى حيدر البغدادى الذى تدعمه الإدارة الأمريكية بقوة. ويرى هؤلاء المسئولون أنه بدون تحقيق بعض الانتصارات السريعة فى المعارك، فإن العبادى سيصبح تحت ضغوط هائلة للاعتماد بشكل أكبر على إيران الشيعية، التى يمكن أن تؤسس نفسها باعتبارها الشريك الفعال الوحيد للعراق فى حرب طائفية إلى حد كبير مع تنظيم داعش السنى.



موضوعات متعلقة..


- مقتل 25 من داعش خلال إحباط هجوم على منطقة "جبة" بالأنبار غربى العراق



"- ذى إندبندنت": واشنطن تتجنب إرسال جنودها لحرب برية فى العراق










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة