المسح الذرى للقلب يكشف عن الخلايا داخل الأماكن المتليفة

أكد الدكتور أحمد عبد العاطى أستاذ امراض القلب بطب الإسكندرية ورئيس وحدة المسح الذرى للقلب أن المسح الذرى للقلب يمثل أهمية كبيرة لمعرفة ورؤية العيوب والأمراض الموجودة فى القلب واتخاذ القرار المناسب قبل اجراء الجراحة.

وأشار أن أهمية المسح الذرى تكمن فى تشخيص أمراض الشرايين التاجية بدقة واختيار القرار المناسب لكل مريض سواء مدى احتياجه للقسطرة القلبية ودعامات أو جراحة توصيل الشرايين التاجية.


وقال إن المسح الذرى باستعمال نظائر مشعة حيوية بفحص "بت" مع الرنين المغناطيسى للقلب ثبت أنه يمكن اكتشاف أمراض الشرايين التاجية بشكل مبكر قد يصل إلى عامين قبل حدوث الأزمات القلبية موضحا أنه من مزايا المسح الذرى للقلب رؤية ارتواء عضلة القلب وتحديد الجزء التالف وإمكانية اكتشاف خلايا لا زالت حية داخل الأماكن المتليفة بالقلب بشكل دقيق ويمكن على هذا المسح تحديد الوسيلة العلاجية المناسبة للمريض ويعتبر هذا الفحص هام جدا لمرضى السكر.

وقال أنه لابد من إجراء فحص دورى لمرضى السكر منعا لحدوث أزمات قلبية
موضحا أنه فى ضوء الأبحاث العالمية وفى ضوء ما تعانيه مصر ومنطقة الشرق الأوسط من ازدياد مضطرد فى حدوث مرض السكر تم التوصل إلى ضرورة فحص القلب كل عامين لمريض السكر حتى يمكن تشخيص مرض الشرايين التاجية فى بدايته أما إذا كان مريض السكر يعانى أيضا من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول ويكون المريض مدخن ويعانى من السمنة أو زيادة الوزن فيجب إجراء هذا الفحص كل عام وهو عبارة عن رسم قلب المجهود مصاحب لمسح ذرى بمادة الثليوم أو التكنشيوم.

وأكد أن هذه المواد المشعة آمنة تماما ولا تمثل أى خطر على المريض أو المحيطين به ما عدا السيدات الحوامل فقط وهو فحص مناسب لمرضى الكلى والفشل الكلوى والكبد، حيث لا يستعمل فى هذا الفحص أى مواد أو صبغات مثل التى تستعمل فى القسطرة أو الفحص المقطعى للشرايين التاجية.