مدير البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة يدعو لتكريم اسم الطفلة بدور ضحية الختان

الأربعاء، 10 يونيو 2015 06:49 م
مدير البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة يدعو لتكريم اسم الطفلة بدور ضحية الختان مدير البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة
كتبت مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا إجناثيو آرتذا هو، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة، إلى تكريم ذكرى الطفلة "بدور شاكر" "12 سنة"، التى راحت ضحية ممارسة ختان الإناث فى 2007، وكل اللاتى فقدن حياتهن بسبب الممارسة الضارة مثل سهير وكريمة ونيرمين وإيمان وأخريات، واتخاذ موقف حازم برفض ختان الإناث والانضمام إلى صفوف الرافضين والمناهضين لها فى مصر، حتى يعلو صوت فتيات مصر المطالبات بحمايتهن من كافة الانتهاكات والممارسات الضارة.

وتأتى هذه الدعوة قبل أيام من الاحتفال باليوم الوطنى لمناهضة ختان الإناث فى مصر، الذى يوافق 14 يونيو الجارى، وهو اليوم الذى توفيت فيه الطفلة بدورابنة المنيا، إثر اخضاعها للختان على يد طبيب عام 2007، وأعلنت بعده المؤسسة الدينية الإسلامية والمسيحية والمؤسسة الطبية ونقابة الأطباء رفضها لهذه الممارسة، وصدر على إثرها قانون من مجلس الشعب المصرى فى 2008 بتجريم ختان الإناث وعقاب مرتكبيه.

وقال إجناثيو، فى تصريحات صحفية اليوم، الأربعاء، "إن تغيير العادات هو رحلة شاقة تتطلب نهجاً بعيد المدى، كما يتضح من المسح الصحى السكانى لمصر عام 2014، فإن نسبة انتشار الختان هى 92 للسيدات اللاتى سبق لهن الزواج، وفى الفئة العمرية ما بين 15-49 عاماً، ولكن نتائج المسح أظهرت أنه لايزال هناك أمل، فتشير إلى انخفاض نسبة ممارسة ختان الإناث بين الفتيات فى الفئة العمرية 15 و17 سنة من 74% عام 2008 إلى 61% فى عام 2014، كما دلت النتائج على تغيير هام حدث فى مواقف الأمهات، فقد ذكرت 35% فقط من السيدات اللاتى تعرضن للختان استعدادهن لإجراء الختان لبناتهن".

وأضاف: "إن الإدانة الجنائية للطبيب المتسبب فى وفاة الطفلة سهير الباتع" 13 عاماً" ابنة الدقهلية أثناء ختانها فى 2013، تؤكد على دعم الدولة لجهود مكافحة ختان البنات، كما أن إعلان استراتيجية وطنية لمناهضة ختان الإناث فى مصر فى 14 يونيو الحالى، يعكس التزام الحكومة بمواجهة تلك الممارسة والتعامل معها كأولوية وطنية".

وفقاً للمسح الصحى السكانى عام 2014، فإن 82% من عمليات ختان البنات تمت بيد الفريق الصحى وغالبيتهم من الأطباء مما يعد انتهاكا لآداب المهنة وقانون العقوبات، وهو ما يؤكد أهمية دور نقابة الأطباء ووزارة الصحة كما صرح بذلك وزير الصحة فى وسائل الإعلام، لابد من الانتشار والتوسع في المبادرات والتدخلات المجتمعية حتى تشمل مصر كلها على النحو المنشود في الاستراتيجية الوطنية الجديدة.

وأشار إجناثيو إلى أنه زار مؤخراً محافظة أسوان وسعد بلقاء ممثلي الإدارة المحلية والمنظمات غير الحكومية الشريكة، والمواطنين الذين تتضافر جهودهم من أجل القضاء على ممارسة ختان البنات، التي تعد عادة واسعة الانتشار في مصر من قبل الإسلام والمسيحية، وشاهد بنفسه الالتزام والتفانى اللذين يستحقان الثناء والتشجيع.

وقال" لقد شاهدت مجتمعاً يأخذ كله موقفا حازماً من هذه الممارسة التقليدية، والتى ليس لها أى أساس دينى أو طبى أو أخلاقى، كما أعلن الأزهر الشريف والكنيسة القبطية وقد تم تجريمها وفقاً للقانون المصرى عام 2008، وتجمع قادة المجتمع والجمعيات الأهلية المحلية والنساء والرجال فى قرية نجع الحجر، لمشاهدة مجموعة من المسرحيات، التى تهدف إلى رفع الوعى وإشراك المجتمع فى المناقشات، التى تدور حول ختان الإناث، وما تلى ذلك كان لافتا: إذ قامت السيدات المشاركات بوصف الأثار المأساوية للختان على صحتهن الجسدية والنفسية.. لقد تكلم الرجال بصراحة شديدة عن الضرر الذى سببته تلك العادة على علاقاتهم الزوجية، أما الفتيات فأشرن إلى هذه التجربة على أنها " يوم أسود فى حياتهن".

اتخذت أسوان موقفاً حازماً منذ عام 2005 لمناهضة ختان الإناث. فقد أعلنت حتى الآن عشر قرى بمحافظة أسوان رفضها لختان الإناث ودعمها لإنهاء هذه الممارسة الضارة، وهذا ما أكده أحد أعضاء الجمعية قائلاً: "الختان يهين المرأة ويؤذيها؛ فهو يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان ويجب محاربته حتى يختفى تماماً".

ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر للقضاء على ختان الإناث منذ عام 2003، ويدعم حاليا البرنامج القومى لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث الذى تتبناه وزارة الدولة للسكان، واليونسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدنى. ويتم تنفيذ البرنامج بدعم من الاتحاد الأوروبي وحكومة السويد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة