بالفيديو.. زواج "صلاح ولبنى" بعد سنوات الفراق والوحدة على أرصفة المهندسين.. صلاح: "سأقضى شهر العسل فى بيتنا الجديد".. ولبنى: "عمرى ما هزعله أبدًا".. وابنهما: "إن شاء الله مش هنفترق تانى أبدا"

الأحد، 07 يونيو 2015 04:12 م
بالفيديو.. زواج "صلاح ولبنى" بعد سنوات الفراق والوحدة على أرصفة المهندسين.. صلاح: "سأقضى شهر العسل فى بيتنا الجديد".. ولبنى: "عمرى ما هزعله أبدًا".. وابنهما: "إن شاء الله مش هنفترق تانى أبدا" صلاح ولبنى
كتبت منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخيرًا تزوج صلاح من لبنى بعد سنوات الفراق والجفاء والبعد والشقاء، الفرحة التى خرجت من عينى العاشقين تملأ المكان بهجة وسعادة، فقد تجاوز العاشقان الظروف الصعبة التى مرا بها من فقر ومرض وبطالة وجفاء الأهل والأقارب والطلاق، وتزوجا لتجمعهما جدارن سقف بيت واحد، ليتكئ كل منهما على الآخر.

لم تتمالك لبنى ذات القلب الطيب والعقل البرىء صوابها فكاد لسانها أن يسبق لسان الشيخ قبل أن يتلفظ بحرف واحد ” أنا فرحانة فرحانة أوى” بهذه الكلمات البسيطة عبرت لبنى عن سعادتها برجوعها إلى زوجها وحبيبها وأبو ولدها الوحيد، محمد صلاح الذى أقسم ألا تنزل دمعة واحدة من جفونها، وأن يعوضها عن سنوات الوحدة والضناء التى عاشتها بمفردها، وأن يلبى لها كل ما تطلب وتتمنى، ويدعوا الله أن يكملوا ما تبقى من عمرهما سويًا .

” لوووووووولى زغروطة وتصقيفة وفرحة كبيرة تكاد أن تخرج قلب لبنى من بين ضلوعها ،أخيرًا وبعد سنوات من الوحدة والشقاء ووجع القلب والبدن ومسافات كبيرة تقطعها لبنى من دار السلام إلى المهندسين لرؤية حبيبها وزوجها، أصبح لديهما بيت يجمعهما سوياً .

تعبر لبنى عما بداخلها بمنتهى البساطة والتلقائية فتقول ” أنا مبسوطة وفرحانة ومش عايزة حاجة من الدنيا غير محمد صلاح أنا بحبه أوى، وأنا عارفة أن معاش أبويا الحكومة هتقطعه، لكن محمد عندى أحسن من كل حاجة مش عايزة غير جوزى وحضن جوزى بيخلينى مش خايفة .. لا اخواتى ولا حد يقدر يقربلى، وعاوزة أقوله أنا بحبه قوى ومش هزعله أبداً “

تعلم محمد صلاح من الفترة السابقة التى مربها حيث يقول ” أنا اتعلمت من اللى حصلى وأكيد اتغيرت وهتغير أكتر، نومتى على الرصيف فى عز البرد والمطر يغرقنى علمنى، وأكلى من أيد الناس علمنى، وأكلى مع القطط علمنى، وبعدى عن ابنى ومراتى علمنى كتير، ونظرات الناس ليا، اللى بيخاف منى واللى بصعب عليه، وإللى يعاملنى كأنى حيوان نايم فى الشارع، أنا مش ممكن أرجع تانى للشقا والذل إللى كنت فيه، كفاية وحدة لا أنيس ولا ونيس ولا حد يكلمنى ولا حد يسأل عليا، وخوفى وقلقى على لبنى أحسن حد يأذيها كان بيعذبى، لازم أعوضها عن اللى شفته، هعملها شهر عسل من جديد وهنقضيه فى البيت بتاعنا وملكنا عشان محدش يفكر يخرجنا منه ولا يطردنا، بحبك يالبنى ياست الستات ياطيبة ” .

قصة الحب الملحمية التى جمعت بين صلاح ولبنى وعرضها اليوم السابع لاقت اهتماما واسعا وغير مسبوق، وتسابق الجميع وتكاتف كى يعود العاشقان إلى بعضما، وقامت الزميلة رحاب عبد اللاه بتدشن حملة على الفيس بوك فى أحد مواقع التواصل الاجتماعى باسم ” حملة لجمع ثمن شقة لصلاح ولبنى ” .

ولكن كما عودنا وزير الإسكان تعاونه معنا، أكدت المهندسة نفيسة هاشم رئيس قطاع الإسكان بالوزارة، أن الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان إهتم بنفسه بهذه الحالة وأمر بمنحهم وحدة سكنية على الفور، فى منطقة عثمان بن عفان بمشروع الوحدات الأولى بالرعاية التى تم إنشاؤها لمثل هذه الحالات فى مدينة 6 أكتوبر، وقد أوصى أن تنال هذه الحالة اهتماما خاصا من رئيس الحى، وبالفعل عندما ذهبنا لاستلام الشقة، كان هناك اهتمام كبير وعلى الفور توجه معنا أحد المهندسين المسئولين إلى مكان الوحدات السكنية وقام بتسلم محمد صلاح الشقة رقم 24 عمارة 309 بالوحدات الأولى بالرعاية، وقد نالت إعجابه واستحسانه .

الحب لا يفرق بين الغنى ولا الفقير، ولا الكبير ولا الصغير محمد صلاح ذلك الفتى الذى تملأه الحيوية والنشاط والنظرة التفاؤلية والأمل للمستقبل، قد وقع فى حب تلك الفتاة البسيطة ذات العقل البرىء والتى تكبره ب 12 عاماً، فؤجئ الجميع أثناء عقد قرانهما أنها تكبره بهذا العمر، فصلاح من مواليد يوليو 1962 ولبنى من مواليد نوفمبر 1959، ورغم ذلك أحبها وتزوجهاوحافظ عليها ولكن طمع الآخرين وحقدهم هو الذى فرق بينهم فى الفترة السابقة .

وكان اليوم السابع قد عرض قصة حب بين عاشقين جمع الرصيف بينهما بعد ما طلقها أخواتها منه بعد زواج دام أكثر من 21عاماً لأنه لا يملك شقة، افتعلوا المشكلات وصمموا على طلاقه منها وتركه المنزل، ولأن محمد لا يستطيع شراء أو إيجار شقة ليعيش مع زوجته الغالية فطلق حبيبته وونيسته الوحيدة فى هذه الدنيا وعاش على الرصيف بالقرب من عمله، وما كان على لبنى إلا أن تأتى إليه دون علم أخواتها وتجلس معه وتملى عينيها منه وتذهب مرة ثانية إلى بيتها.

إفترش محمد صلاح أحد أرصفة شوارع المهندسين بعد ما طرده أخوات لبنى من الشقة، كثر المرض عليه فبعد أن كان يعمل سائق تاكسى أصبحت حركته بسيطة وبطيئة فترك مهنة السائق وعمل خفيرا ليلاً لدى أحد أصحاب المحلات السوبر ماركت فى حى المهندسين نظير 600 جنيه يأخذهم طوال الشهر بمقدار 20 جنيهاً يومياً مقسمة 10 جنيهات سجاير والـ10 الأخرى جبنة وخبز، بالإضافة إلى الإعانات التى تأتى إليه من المحسنين يومياً .

لم يكتف القدر ما كتبه لهما من شقاء عناء فى هذه الدنيا ولكن زادهم بالمرض فى المخ، فأصيب ابنهما الوحيد وليد 20 عاماً لينتابه كل فترة حالة من التشنجات بسبب الكهرباء الزائدة فى المخ، ومع هذا الشقاء راضين بما قسمه الله لهما، لا تسمع منهما سوى الحمد الله، راضين وشاكرين .

يقول وليد بعد عودة والديه ” أنا فرحان جداً دلوقتى بعد ما كنت حزين وزعلان عشان بعدهم عن بعض وقعدت أبويا فى الشارع على الرصيف، وأمى لوحدها فى البيت، كنت بتحايل على أخوالى عشان يرجعوا أبويا تانى لكن مكانوش بيرضوا، لما كنت بفتكر قعدته فى الشارع تحت المطر ماكنتش بنام، وببقى عاوز أجيبه البيت بس هعمل إيه مش بإيدى، لكن دلوقتى الحمد لله ربنا جمعهم تانى وهنعيش كلنا فى بيت واحد، وإن شاء الله مش هنسيب بعض تانى أبداً ” .

الأمل كلمة غالية وكبيرة ولولاها ما صمد هذان العاشقان أمام الحائط الصد الفولاذى المصنوع من الفقر والحقد وعدم الرحمة، ليحطمه حبهم وتمسكهم ببعضم ويساعدهم فيه أصحاب القلوب الرحيمة ،السعادة ليست بالمال ولا الجمال ولا العلم، السعادة لا توجد إلا بحب الله والرضا بما يكتبه، ثم حب الأخرين ومساعدتهم، ونعدكم أننا سنحاول ونواصل ونجتهد حتى نخرج الحزن من قلب كل إنسان فى ذلك البلد الطيب العريق .











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة