باحث إسلامى: الأزهر لن ينجح بمفرده فى تجديد الخطاب الدينى

السبت، 06 يونيو 2015 05:00 ص
باحث إسلامى: الأزهر لن ينجح بمفرده فى تجديد الخطاب الدينى هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، إن هناك شخصيات فى التيار الإسلامى تسعى وتجتهد من أجل تطوير الخطاب الدينى، مثل الدكتور ناجح إبراهيم القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، والدكتور أحمد كمال أبو المجد وآخرين.

وأضاف "النجار" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":"الخطاب الدينى هو منهج الطرح وليس فقط أسلوبه وطريقته، منهج شامل يستوعب كل القضايا والتعامل معها وفق منهجية محددة، مضيفا: "هذا المنهج لم تؤصله وتدشنه أية جهة معنية حتى اليوم وإن كان الأزهر يجاهد فى ذلك لكنه يعانى من مشاكل ولن ينجح بمفرده".

وتابع: "لابد من توسيع مساحة التعاون والشراكة مع العلماء والمفكرين والمثقفين من خارج الأزهر، لأن الخطاب الدينى وتجديده ليس مسئولية الأزهر أو المشايخ أو علماء الدين فحسب، إنما هو منظومة ثقافية فكرية تربوية منهجية شاملة مسئول عنها المفكرون والمثقفون والمبدعون والأدباء وعلماء التربية والدعاة والكتاب والإعلاميون وغيرهم".


واستطرد قائلا: "أما ما يخص الأزهر والسلفيين والأوقاف والتيارات الإسلامية فهو جانب تجديد وتصحيح الخطاب الدعوى والقضايا المتعلقة بالفتوى وتأصيل قيم الإسلام الوسطى الداعى للسلام والتعايش ولترسيخ حضور الأمة الإسلامية الداعية المبلغة لا الأمة المحاربة المقاتلة، وهذا جزء من كل فيما يتعلق بقضايا الخطاب الدينى؛ لأن الدين منظومة حياة وتجديد خطابه أشمل من أن ينحصر فى الأزهر والسلفيين وحدهما".

وقال: "القصور ناشئ من الفهم الخاطئ لمصطلح الخطاب الدينى، حيث يظنونه محصورا فقط فى اهتمامات وجهود جهة بعينها وفى محاربة الفكر المتطرف، والصحيح أن القضية تخص المجتمع بأسره وتحتاج إلى مجهودات عقول الأمة فى مختلف المجالات، فتجديد الخطاب الدينى منظومة متكاملة تربوية وأخلاقية وثقافية وعلمية يشترك فى الإسهام فيها وفق منهجية محددة تشرف عليها الدولة، المعلمون والمدارس والجامعات والمربون وهيئات الشباب والمفكرون والباحثون والأكاديميون والدعاة والمؤسسات الدينية والمنابر الثقافية والإعلامية والإبداعية، بجانب جهود الأزهر".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة