الإهمال يضرب "أبيس".. ضعف شبكة الكهرباء والطرق وعدم وجود صرف صحى وانتشار القمامة تؤرق حياة أهالى 10 قرى بالإسكندرية.. 2 منها من القرى الأكثر فقرا..الأهالى: "تعبنا من الشكاوى ومحدش بيسأل فينا"

الإثنين، 01 يونيو 2015 10:09 ص
الإهمال يضرب "أبيس".. ضعف شبكة الكهرباء والطرق وعدم وجود صرف صحى وانتشار القمامة تؤرق حياة أهالى 10 قرى بالإسكندرية.. 2 منها من القرى الأكثر فقرا..الأهالى: "تعبنا من الشكاوى ومحدش بيسأل فينا" انتشار القمامة لتحاصر الميادين
الإسكندرية- جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من أهمية قرى أبيس لمحافظة الإسكندرية فى الإنتاج الزراعى، والذى يصل إلى 60% من إنتاج المحافظة، وبالرغم من بعض الزيارات التفقدية لعدد من المسئولين فى الجهاز الإدارى والتنفيذى، للقرى للإعلان والتأكيد على اهتمام الحكومة بها، إلا أن قرى أبيس وعددها 10 قرى، مازالت تعانى من فقر الخدمات والمرافق ومازال أهلها يصرخون للجهات التنفيدية والحكومية لرفع معاناتهم اليومية جراء الإهمال الشديد، الذى وقع على القرى منذ سنوات، حيث حظيت قرى أبيس بنصيب الأسد فى ترشح اثنين منها وهى قرية أبيس 5 و7 من ضمن أكثر 5 قرى فقرًا فى الإسكندرية وتحتاج إلى تدخل عاجل.

مياه الصرف الصحى تغرق الشوارع -اليوم السابع -6 -2015
مياه الصرف الصحى تغرق الشوارع


القرى تعانى من عدم وجود صرف صحى وضعف شبكة الكهرباء وطرق سيئة


وكالعادة فى كل أطراف محافظة الإسكندرية، فإن مشاكل تلك القرى تتلخص فى عدم وجود شبكة صرف صحى فى معظمها، ضعف شبكة الكهرباء، شبكة طرق سيئة غير ممهدة، تلوث مياة الترع، انتشار القمامة والحيوانات النافقة، الإهمال المصالح الحكومية، إهمال فى المدارس الحكومية، ناهيك عن المشكلات الموسمية مثل النقص الحاد لأنابيب البوتاجاز فى الشتاء وانتشار الأمراض فى فصل الصيف بسبب الإهمال وتراكم القمامة.

أسامة الشرقاوى، أحد أهالى قرية أبيس شرق الإسكندرية قال لـ "اليوم السابع"، هناك نقص شديد فى الخدمات والمرافق وأهمها عدم وجود شبكة صرف صحى، بقرية أبيس الاولى والتى لا يقل عدد سكانها عن 20 ألف نسمة، مضيفًا: "سعيت لحل المشكلة منذ 3 سنوات، حيث حصلت على موافقة من محافظة الإسكندرية، وتم عمل مقايسة للمشروع بتكلفة 50 مليون جنيه والطلب مازال فى انتظار موافقة اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية حتى الآن.

القمامة ومياه الصرف بالشوارع -اليوم السابع -6 -2015
القمامة ومياه الصرف بالشوارع


6 عزب تعانى من عدم وجود شبكات صرف صحى


وأشار إلى عدم وجود شبكات صرف صحى ممتد أيضا إلى مدخل قرية أبيس الثانية، حيث تعانى 6 عزب من عدم وجود شبكات للصرف وهى "عزبة المسيرى وعزبة عبد الحميد وعزبة الوقف وعزبة الحسنية وعزبة اللاسى ومدخل 6 أكتوبر" وتم الانتهاء من المقايسة ايضا بتكلفة 12 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن أهالى تلك العزب يعانون بشدة، حيث يوجد بها مدرسة 6 أكتوبر المشتركة ابتدائى واعدادى وتضم 1440 طالبا، معهد محمد رجب الدينى على الطريق الزراعى "ابتدائى – إعدادى - ثانوى" ويضم أكثر 3 آلاف طالب، وكلها بلا مرافق وشبكات صرف صحى، مطالبا الرئيس السيسى بالنظر بعين الرأفة إلى تلك المناطق المحرومة.


انتشار القمامة لتحاصر الميادين -اليوم السابع -6 -2015
انتشار القمامة لتحاصر الميادين


صعوبة فى الحركة والتنقل بسبب تراكم القمامة


وشكا أهالى القرية لـ "اليوم السابع"، من صعوبة الحركة والانتقال داخل ميدان القرية بسبب تراكم القمامة لفترات طويلة تمتد من أسبوع إلى 10 أيام وسط تجاهل للحى والمحافظة.

وأشاروا إلى أن الميدان به موقف سيارات الأجرة وسوق الخضار والفاكهة ومسجد ومدرسة وتلال القمامة تنبعث منها الروائح الكريهة، بسبب تراكمها لأيام وتخمرها فى الشمس، الأمر الذى يثير استياء المارة.

وأشار إلى أن سيارة القمامة تأتى كل أسبوع أو 10 أيام، فقط، مطالبًا بسيارات كبرى يوميا لرفع القمامة من الشوارع والميدان، مع تحصيل مبالغ قيمة ذلك من الأهالى.

كما شكا الأهالى من القاء الحيوانات النافقة على قارعة الطريق وسط تلال القمامة المتراكمة، وانبعاث روائح كريهة منها، وتسبب فى انتشار الحشرات والقوارض ونشر الأمراض والأوبئة.

وقال أحمد محمد من أهالى عزبة الشيخ الصغرى بقرية أبيس الأولى لـ"اليوم السابع"، وصلنا إلى حالة متدهور فى مجال النظافة وانتشار تلال القمامة والتى بها حيوانات نافقة.

وأضاف "تعبنا من الشكاوى للمسئولين ومحدش بيسأل فينا، إحنا كل إلى طلبينه هو أن نتنفس هواء نقى من غير رائحة الحيونات الميتة".

وقال أحد أهالى قرية المسيرى المجاورة: "مخالفات المحمودية فاقت الحد والمفترض أنه بعد تطهير المجرى المائى للترعة أن يتم نقل المخلفات إلى خارج القرى، إلى أن المسئولين عن ذلك تركوها على قارعة الطريق فى مدخل قرى أبيس، مطالبا بتدخل وزارة الرى والمسطحات المائية لرفع تلك المخلفات من الطريق، خاصة أنها بدأت تؤثر على أعمدة الإنارة وبدأت تتأكل".

وأضاف: "نرجو من المسئولين التحقيق مع من خالف القانون وساهم فى هذه الجريمة وانتشار الأمراض"، فى حين سيطرت حالة من الغضب والاستياء على أولياء أمور الطلاب بمدرسة 6 أكتوبر الابتدائية المشتركة، بقرية أبيس الأولى والتى لا تختلف كثيرا عن باقى مدارس القرى العشرة، حيث ضربت يد الاهمال المدرسة بالكامل، ووصل الإهمال إلى مرحلة لا يمكن السكوت عليها كما وصفها أهالى القرية.

الإهمال فى مدرسة 6 أكتوبر -اليوم السابع -6 -2015
الإهمال فى مدرسة 6 أكتوبر


حمامات غير آدمية بالمدارس والطلاب يرفضون دخولها


الأهالى منعوا أبناءهم من دخول الحمامات طوال فترة تواجدهم بالمدرسة، بسبب تردى حال دورات المياه المدرسية فى المدرسة المشتركة ( ابتدائى – إعدادى) وبسبب خوفهم على أبنائهم، حيث إن المدرسة المشتركة بها 6 حمامات فقط، فى مقابل 1200 طالب وطالبة بالمدرستين الابتدائى والإعدادى.

وقال أحد أولياء الأمور لـ"اليوم السابع"، نخشى على أبنائنا من دخول الحمامات، وطلبنا منهم عد الدخول طوال فترة التواجد بالمدرسة والانتظار إلى العودة للمنزل، حيث أنها حمامات غير أدمية ولا تصلح للطلاب، ولا يوجد إشراف عليها، خاصة أن المدرسة بها بنين وبنات بما يثير حفيظة أولياء الامور وينبئ بكوارث أخلاقية قد تحدث بالمدرسة.

وأضاف قائلا: "عرضنا المشكلة على جميع المسئولين بالإسكندرية دون جدوى ودون استجابة، حيث تقدمنا بشكوى إلى رئيس حى شرق وإلى سكرتير عام محافظة الإسكندرية وإلى الدكتورة سعاد الخولى نائب محافظ الإسكندرية، وعلى إدارة شرق التعليمية وهيئة الأبنية التعليمية بالإسكندرية دون أى استجابة".

وأضاف، لم نجد من ينقذ أطفالنا من الأوبئة والفيروسات، خاصة مع انتشار مرض الغدة النخامية بين طلاب المدرسة من جراء ذلك، وطالب المسئولين بفصل الطلاب المرحلة الابتدائية عن طلاب المرحلة الإعدادية بأقصى سرعة لقلة عدد الحمامات غير الصالحة للاستخدام، وسرعة إصلاح الحمامات الحالية وزيادة عددها لتتناسب مع عدد طلاب المدرسة.

انهيار شبكة الكهرباء والصرف والنوافذ متهالكة بالمدارس


وقام أولياء الأمور بجمع توقيعات، وإرفاقها مع شكوى مفصلة بأوجه الإهمال داخل المدرسة ورفع الشكوى إلى رئيس حى شرق، حيث أشار أولياء الأمور فى الشكوى إلى أن المبانى بالمدرسة متهالكة ولم يتم ترميم المبنى القديم الخاص بالمرحلة الإعدادية فى الموازنة الجديدة، علما بأنه لم يتم ترميم المبنى منذ إنشاء المدرسة فى السبعينات القرن الماضى وأكدوا أن حالة المبنى يرثى لها، بالإضافة إلى انهيار شبكة الكهرباء والصرف والنوافذ المتهالكة، وطالبوا بتغيير واستبدال المقاعد الخاصة بطلاب المرحلة الإعدادية، نظرا لتهالكها وصغر حجمها بالنسبة لطلاب المرحلة الإعدادية.

مخلفات ترعة المحمودية على مدخل قرى ابيس -اليوم السابع -6 -2015
مخلفات ترعة المحمودية على مدخل قرى ابيس


كما أِشاروا إلى عدم وجود معمل حاسب إلى خاص بالمرحلة الابتدائى وعدم تعاون إدارة المرحلة الإعدادية فى مشاركة معمل الحاسب الآلى، وأنه لا يتم ممارسة أى أنشطة رياضية بالرغم من سعة فناء المدرسة.

وطالب الأهالى بتفعيل خط مياه المطافى الخاص بالمدرسة واستكمال الوصلات غير الموجودة، بالإضافة إلى معداته ومكوناته من صناديق الحريق والحنفيات اللازمة لذلك، وعمل خط مياه منفصل عن الحمامات لتجنب التلوث والعدوى وتوفير حلول بديلة لعملية حرق المخلفات داخل أسوار المدرسة وأثناء اليوم الدراسى.

إشعال النيران فى المخلفات يسبب حالات اختناق للأهالى -اليوم السابع -6 -2015
إشعال النيران فى المخلفات يسبب حالات اختناق للأهالى


فيما تسببت مشكلة ضعف شبكة الكهرباء وإلقاء تبعية القرى ما بين إدارة شركة كهرباء الإسكندرية والبحيرة، فى معاناة 4 عزب تتبع قرية أبيس 2 وهى ( عزبة عبد الحميد، المسيرى، الوقف، 6 أكتوبر ) من عدم وجود شبكة كهرباء تتحمل الضغط العالى ويعيش الأهالى فى ظلام دامس، وضاع حق الأهالى فى استخدام الكهرباء وسط الوقوف على أبواب المحافظة وتهرب المسئولين وإلقاء المهام والمسئوليات كل على الآخر دون مراعاة للمعاناة التى يعيشها الأهالى.

حيوانات نافقة والمحافظة لا تهتم برفع المخلفات -اليوم السابع -6 -2015
حيوانات نافقة والمحافظة لا تهتم برفع المخلفات


من جانبه قال كمال إبراهيم، إدارى بمدرسة أبيس الثانوية الصناعية بعزبة المسيرى، أن هناك مشكلة كبرى تتمثل فى انقطاع الكهرباء، والتى تنقطع تقريبا 6 ساعات يوميا، وقال "حاولنا تقديم شكاوى بدون جدوى والرد دائما إنها تتبع البحيرة، مطالبًا بنقل تبعية كهرباء تلك العزب الأربعة إلى محافظة الإسكندرية.

حيوانات نافقة على مدخل القرية ينشر الأمراض -اليوم السابع -6 -2015
حيوانات نافقة على مدخل القرية ينشر الأمراض


وفى إطار مشكلة سوء حال شبكة الطرق والكبارى بالمنطقة، شكا أهالى قرى أبيس من عدم وجود طرق ممهدة وصعوبة الانتقال، بالإضافة إلى مناشدتهم للجهاز التنفيذى بضرورة إصلاح سور كوبرى أبيس بالطريق الزراعى، لما له من أهمية حيوية، حيث يسلكه كافة المارة إلى داخل الإسكندرية، خاصة المدارس الموجودة على الطريق الدائرى، موضحين أن جزءا كبيرا من الكوبرى فى المنتصف بدون سور نهائيا مما يهدد حياة المارة من الأهالى وطلبة المدارس.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة