"دواير مقفولة".. ديوان جديد يعبر عن أزمة جيل

"دوائر مقفولة" من الظلم والكبت والظروف، التى ليس لنا يد فيها، دواير من ثورة وأكثر يقابلها ترنح وتأرجح فى تحقيق الأهداف وكأننا لم نعان، دواير من ألعاب سياسية تفوق تصورنا وعقولنا ضحيتها مواطن كادح مطحون لا يعلم من مع من أو ضد من، دواير من قصص حب يائسة بائسة بحجة ظروف مادية واجتماعية، دواير بها شباب طموح يصطدم بمجتمع مدمن متخدر وآخر متشدد متعصب، دواير لمواطنين مرتشين بحجة ما يسمى تسهيل إجراءات.

يقدم الكاتب الصحفى فتحى سليمان من خلال إصدار ديوانه الأول "دواير مقفولة"، فى محاولة منه لتقديم تجربة شعرية ترصد ملامح الحزن عند جيل وقف فى مفترق طرق، يضم الديوان قصائد بالعامية المصرية، حاول فيها سليمان التخلص من قلق البدايات، والتجربة الأولى من خلال نقل تجاربه الحياتية ومشاعره يضم 22 قصيدة ترصد أهم ملامح الحزن والألم فى تجربة شعرية فريدة يهرب إليها الشباب من ضغوط الحياة ومتاعبها.

يعتبر "دواير مقفولة " أحد أكثر دواوين الشعر، التى ظهرت على الساحة الأدبية من حيث التميز الفنى خلال الفترة الحالية لأنه يحاول الهروب من خلال كلماته من تجارب أثرت فيه بالسلب والإيجاب وتتشكل مفرداته من الفترة المعاصرة التى تعبر عن معظم أبناء جيله.

وتتميز تجربة الديوان الجديد بتحول واضح فى مسيرة الشاعر من حيث الدلالة والانتقال بالقصيدة العامية فى رحلته التعبيرية إلى آفاق جديدة تتمثل فى الاتجاه نحو التكثيف والرمز والاعتماد على الشكل الفنى الذى يجمع بين النمط القصير وما يعكسه من دلالة فنية تحشد العديد من الأفكار والموضوعات، التى تصور النزعة التعبيرية النقدية، التى يعتمد عليها الشاعر فى توجيهه لدفة النص.