بالصور.. مأساة طفلة أصيبت بضمور فى خلايا المخ بالوادى الجديد.. "آية" فى عمر الزهور طريحة الفراش وسيطر عليها المرض.. والأم: "بنتى بتموت وعلاجها بـ500 جنيه فى الشهر وأنا مكافأة عملى 150 جنيها شهريا"

طفلة صغيرة كالوردة البريئة، تحلم مثلها مثل أى طفلة أن تلعب فى الشارع أمام منزلها مع جيرانها أو أصدقائها بالمدرسة، وتجرى يمينا ويسارا.

آية طريحة الفراش بسبب مرض ضمور خلايا المخ

آية محمد ابنة قرية غرب الموهوب بالوادى الجديد طفلة جميلة مبتسمة دائما عندما تراها للوهلة الأولى لا تدرك أنها تعانى من أية أمراض ولكن الحقيقة غير ذلك، فهى تكمل عامها التاسع سجينة لمرض ضمور خلايا المخ والذى أصيبت به منذ ولادتها ولم تستطع أسرتها توفير العلاج المناسب لها، لظروفهم الصعبة، ليتمكن المرض منها ويفقدها القدرة على الكلام والحركة وتبدأ رحلة معاناة يومية بسبب مضاعفات المرض الذى استنفذ كل مدخرات الأم الشابة والأب الموظف بوظيفة بسيطة لا تكفى تكلفة علاج آية فقط بجانب إعالته لـ3 شقيقات لها.

والدة الطفلة: مابنامش الليل خوفا من انهيار البيت على بناتى الخمس

تقول سلمى أحمد والدة الطفلة آية لـ"اليوم السابع"، نعيش فى منزل بسيط ومهدد بالانهيار وكثيرا ما لا أستطيع النوم طوال الليل خوفا من انهيار الجدران على بناتى وخاصة "آية" غير القادرة على الحركة حتى تم انتقالنا إلى مكان آخر بالإيجار ما يزيد من مشكلاتنا لعدم قدرتنا وزوجى على توفير ثمن العلاج للطفلة آية التى تحتاج إلى 500 جنيه على الأقل شهريا لعلاجها، ولم يتم ضمها للتأمين الصحى بالإضافة لعدم وجود طبيب مختص بالمحافظة مما يستدعى سفرى بابنتى لمسافة لا تقل عن 600 كيلو للوصول إلى الطبيب المختص بعد استدانة المبلغ المطلوب للكشف الطبى وصرف العلاج".

الأم تعمل بمكافأة 150 جنيها

وتضيف والدة آية: أن "ابنتى آية هى أكبر بناتى ولدى توأم فى عمر 5 سنوات وطفلة رضيعة وكثيرا ما سعيت للحصول على فرصة عمل مناسبة تساعدنى فى توفير نفقات العلاج حتى تم توفير وظيفة لى بمركز شباب غرب الموهوب بمكافأة قيمتها 150 جنيها والتى لا يتم صرفها بصفة منتظمة، بالإضافة إلى تقديمى أوراق "آية" لمكتب الشئون الاجتماعية بالقرية للحصول على مساعدة لها والتى لم يتم صرفها حتى الآن ولا أعرف كيفية التصرف من أجل توفير نفقات علاج ابنتى بجانب ضعف إمكانيات زوجى لكونه موظفا وراتبه محدود".

وناشدت والدة آية المسئولين بالنظر بعين الاعتبار لمشكلة ابنتها، وخاصة أنها قد سبق وأن تقدمت أكثر من مرة بطلب لمحافظ الوادى الجديد والمسئولين لتوفير فرصة عمل لها أو بحث إمكانية علاج ابنتها على نفقة الدولة وتوفير العلاج الخاص بها، والذى لم يدرج أغلبه بقوائم التأمين الصحى مما أفقدها الأمل فى استكمال الإجراءات، بجانب بعد المسافة بين القرية ومركز الداخلة ما يزيد من معاناتها.