خلال حفل انطلاق احتفالية كوتونو عاصمة للثقافة الإسلامية..

الإيسيسكو تدعو إلى بناء نظام عالمى جديد "ذى بعد إنسانى"

السبت، 30 مايو 2015 10:00 ص
الإيسيسكو تدعو إلى بناء نظام عالمى جديد "ذى بعد إنسانى" شعار الإيسيسكو
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا المدير العام للإيسيسكو إلى بناء نظام عالمى جديد ذى بعد إنسانى يستند إلى مبادئ العدل والتسامح والتفاهم والاحترام المتبادل، جاء ذلك خلال حفل انطلاق احتفالية "كوتونو عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2015" التى انطلقت اليوم فى كوتونو، عاصمة جمهورية بنين، فى حفل رسمى عقد تحت رعاية السيد توماس بونى يايى، رئيس جمهورية بنين، حضره الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، وعدد من الوزراء وشخصيات ثقافية وأكاديمية.

وألقى المدير العام للإيسيسكو كلمة فى افتتاح الحفل تحدث فيها عن "برنامج عواصم الثقافة الإسلامية" الذى تشرف عليه وترعاه المنظمة، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج اعتمده المؤتمر الإسلامى الرابع لوزراء الثقافة المنعقد فى الجزائر سنة 2004، وتم تجديدُه فى المؤتمر الإسلامى السادس لوزراء الثقافة المنعقد فى باكو سنة 2009، وهو يندرج فى إطار منظور واسع تسعى الإيسيسكو من خلاله إلى تعزيز دور الثقافة فى التنمية الشاملة وتجديد مضامينها وإنعاش رسالتها، وإلى تخليد الانجازات الثقافية والحضارية للمدن التى اختيرت عواصمَ للثقافة الإسلامية، وتبيان الإسهامات التى قدمتها فى مجالات الثقافة والآداب والفنون والعلوم والمعارف عبر مسيرتها التاريخية.

وذكر أن البرنامج يندرج فى نطاق العمل الكبير الذى تنهض به الإيسيسكو، على صعيد العالم الإسلامي، وعلى الصعيد الدولى أيضاً، لتقديم الصور الحقيقية لتاريخ شعوب الدول الأعضاء وعطاءاتها الحضارية ذات المنزع الإنسانى إلى العالم أجمع، وذلك من خلال إبراز المضامين الثقافية والقيم الإنسانية لهذا التاريخ على اختلاف مشاربه.
وأوضح أن برنامج عواصم الثقافة الإسلامية يساهم بشكل فاعل، فى تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والتحالف بين الحضارات، وفى إشاعة قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب، فى هذه المرحلة العصيبة التى يمرّ بها عالمنا اليوم، والتى قال إنها تستدعى من المجتمع الدولى تضافرَ الجهود جميعاً، وعلى شتى المستويات، من أجل إنقاذ الإنسانية مما يتهددها من مخاطر جمة وتحديات جسام، واستثمار ما تتيحه الثقافة من إمكانات على النحو الأمثل، لبناء نظام عالمى جديد ذى بعد إنسانى يستند إلى مبادئ العدل والتسامح والتفاهم والاحترام المتبادل، ويحتكم فى ظله الجميعُ إلى مقتضيات القانون الدولي، حيث إن الثقافة فى مفهومها العام ومدلولها الشامل، هى قوة دفع فى البناء الحضاري، وهى القاعدة المتينة للتنمية الشاملة المستدامة ولرقى الأمم وازدهارها.

وذكر أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ستشارك فى تنفيذ العديد من الأنشطة الرامية إلى تعزيز العمل الثقافى فى كوتونو، التى تجسد قيم التنوع الثقافى والتعايش السلمى بين أتباع الديانات، والتى احتضنت فى شهر مارس من السنة الماضية دورةً إقليمية للحوار بين أتباع الأديان، تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية.


موضوعات متعلقة..


النيجيرى " سوينكا" المرشح الأول لـ"أستاذ الشعر" فى اوكسفورد








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة