فى آخر شطحاته .. توفيق عكاشة يزعم"الأقصى" فى بطن الجبل

"السادات لم يصل فى المسجد الأقصى، بل فى جامع الوليد بن عبد الملك، أى ما يعرف بـ"القبة السوداء" وما المسجد الأقصى إلا مغارة فى بطن الجبل، هذبها نبى الله إبراهيم وصنع لها بابا فتبعه النبى داوود وأضاف حوشا أمامه"، هكذا أفتى الإعلامى توفيق عكاشة فى آخر تجلياته التليفزيونية، ليصبح بذلك الصراع الدائم بين المسلمين وجنود الاحتلال الإسرائيلى ضربا من ضروب "الوهم".

وأضاف عكاشة أثناء لقائه مع حياة الدرديرى على القناة التى يمتلكها "الفراعين" أنه عندما ذهب سيدنا عمر بن الخطاب للمسجد الأقصى وجد أنه مكان ضيق والمسلمين يزداد عددهم، فلا يصلح قيام الصلاة فى حجر داود، فقام باستخدام الجبل وعمل التوسعات لكى يكون بامتداد المسجد الأقصى، وظل هكذا فى عهد عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب، ومعاوية بن أبى سفيان إلى أن بدأ ملوك الدولة الأموية "الأغبياء" على حسب وصفه، الذين قاموا بالاعتداء والتعديلات الكثيرة التى طمست شكل الأقصى ونسبوا لنفسهم الأمر، وعندما قمت بالبحث فى الأمر اكتشفت أن أغلب "المهندسين" الذين كانوا فى الدولة الأموية حول السلطان هم من اليهود وادعوا الإسلام ومنافقين، وأتضح أنه عمل مرتب من قبل.

عدد من الاستنتاجات المنطقية يطرحها اكتشاف توفيق عكاشة، أولها غياب "الهيكل" المزعوم، وثانيها "عبثية" الصراع بين الإسرائليين والعرب على المسجد الأقصى، وآخرها "عدم جدوى" الشعارات التى يرفعها المسلمون لـ"تحرير" أقصاهم، قبلتهم الأولى وإحدى رموزهم المقدسة.

وهذه ليست المرة الأولى التى يثير فيها توفيق عكاشة الجدل حيث أنه قال قبل ذلك أن القدس بأكملها تحت الحكم الإسرائيلين وتحت الملكية الإسرائيلية وأن القدس ليست ملكاً الفلسطيين ولكنها ملكاً لجميع المسلمين والمسحيين وبها جزءا ملكاً لليهود، و50 % فقط ملكاً للمسحيين.

ونستوقف هنا حول توقع الفتوى القادمة للإعلامى توفيق عكاشة، فليس ببعيد أن يظهر فى يوماً من الأيام ويقول أن الكعبة الشريفة ليست هى الموجودة فى المملكة العربية السعودية ولكن موجودة فى مكان ما لا نعلمه نحن.

موضوعات متعلقة..

أكاديمية "كميت" تفتتح دوراتها بورشة عمل "التصميم من الطبيعة" للناشئين