بعد دعوة الرئيس لقائمة الأحزاب الموحدة.. "الجبهة المصرية والمحافظين" يُطلقان مبادرتين لتدشينهما الأسبوع المقبل.. وقيادى سلفى يعتبرها استغلالاً لشعبية النور.. وأستاذ علوم سياسية: فكرة القائمة مستحيلة

الجمعة، 29 مايو 2015 04:30 ص
بعد دعوة الرئيس لقائمة الأحزاب الموحدة.. "الجبهة المصرية والمحافظين" يُطلقان مبادرتين لتدشينهما الأسبوع المقبل.. وقيادى سلفى يعتبرها استغلالاً لشعبية النور.. وأستاذ علوم سياسية: فكرة القائمة مستحيلة مجلس النواب
كتب كامل كامل – إيمان على – مصطفى عبد التواب – رامى سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انقسمت الأحزاب على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الداعية إلى قائمة موحدة تضم كل الأحزاب والاتجاهات السياسية، حيث رحب بالبعض بالفكرة كأحزاب الجبهة المصرية والمحافظين، فيما رفض البعض الآخر ومنها التحالف الشعبى.

"الجبهة المصرية" والمحافظين يُطلقان مبادرة لم الشمل


قال المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، إن الائتلاف سيدعو الأحزاب المصرية للقاء عاجل الأسبوع المقبل، لدراسة الاستجابة لدعوة الرئيس السيسى للأحزاب المصرية للتوحد خلال الانتخابات البرلمانية.

وأضاف قدرى لـ"اليوم السابع"، أن الجبهة المصرية يهمها فى هذه المرحلة نجاح المبادرة وتوحيد الأحزاب حول تحالف انتخابى يغلب المصلحة الوطنية ويعلى من قيمة مصلحة الوطن، فى ظل الظرف السياسى الراهن الذى تعيشه مصر، مؤكدًا أن هذا الائتلاف لن يكون سياسيًا وإنما ائتلاف انتخابى.

فى السياق نفسه، أعلن حزب المحافظين استجابته لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى وجهها أثناء لقائه بالأحزاب أمس، والتى طالب من خلالها بتدشين قائمة انتخابية تضم كل الأحزاب المصرية لتعبر عن نموذج أصيل للاصطفاف الوطنى.

ودعا الحزب، فى بيان له، جميع الأحزاب للمشاركة فى المبادرة الثانية للجمعية العمومية والخاصة بتدشين "القائمة الوطنية الموحدة" سواء الأحزاب التى شاركت أو التى لم تشارك فى المبادرة الأولى، من أجل أن نصطف جميعًا اصطفافًا وطنيًا، يعلى المصلحة العليا للوطن.

وأكد بشرى شلش أمين عام حزب المحافظين، أن الحزب سيعمل على التنسيق مع مختلف التكتلات السياسية لتنظيم اجتماع واحد للجمعية العمومية للأحزاب لبحث تشكيل قائمة وطنية موحدة، مضيفًا أن الحزب سيبذل أقصى مساعيه لإنجاح المبادرة الجديدة لتوحيد القوى السياسية.

قيادى سلفى: فكرة القائمة الموحدة للأحزاب تستهدف استغلال شعبية "النور"


فيما اعتبر سامح عبد الحميد، فى كلمة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "القائمة الموحدة للأحزاب هى لاستغلال شعبية حزب النور، فالمثل يقول "مائة إبرة لا تُساوى فأسًا"، فهناك أحزاب كثيرة جدًّا فى مصر، ولكن حزب النور كوم وكثير من هذه الأحزاب كوم صغير بجوار النور".

وأضاف عبد الحميد: "فى مصر عشرات الأحزاب عبارة عن مُسميات فقط ولا وجود لها على أرض الواقع، بل لا تكاد تجد لها مقرات إلا شاشات الفضائيات، وليس لها أعداد حقيقية من الأعضاء، وبالتأكيد ليس لها جمهور فى الشارع المصرى".

وذكر سامح عبد الحميد، القيادى السلفى: "البعض يخشى أن يكتسح حزب النور البرلمان أمام هذه الأحزاب الفيمتو كرتونية، وجاءت فكرة القائمة الموحدة ربما لإنقاذ هذه الأحزاب من الغرق والتلاشى والذوبان، وحتى تستغل هذه الأحزاب الكتلة التصويتية لحزب النور، لأن جمهور حزب النور سينتخب هذه القائمة فتستفيد تلك الأحزاب.

التحالف الشعبى: القائمة الموحدة تناقض مبدأ التعددية


وبدورة قال مدحت الزاهد نائب رئيس الحزب والمتحدث الرسمى باسم التحالف الشعبى، إن اقتراح الرئيس السيسى على الأحزاب بتشكيل قائمة موحدة للانتخابات، غير ديمقراطى لأنه يخلط بين البرلمان وحزب السلطة، مشيرًا إلى أنه الفكرة تشبه إلى حد كبير نسخة "الاتحاد القومى" وبعده "الاتحاد الاشتراكى"

وأضاف الزاهد، فى بيان له، أن القائمة الموحدة يتناقض مع مبدأ التعددية والحق فى التنوع، فضلات عن كونها غير واقعية، مشيرًا إلى أن محاولات عمرو موسى والجنزورى وسيف اليزل فشلت فى توحيد الشامى على المغربى اما لاختلاف الرؤى أو قسمة الكراسى.

وفى سياق متصل، قال الدكتور مصطفى علوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الحياة الحزبية فى مصر مشتتة ومتشرذمة، مشيرًا إلى أن ليس معنى التعددية السياسية أن يكون هناك 94 حزبًا، و124 ائتلافًا، وأضاف فى رده على سؤال حول لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بالأحزاب أمس ودعم لفكرة قائمة موحدة، بأن اشتراك الأحزاب السياسية فى قائمة واحدة مستحيلة من ناحية الأحزاب، وتتعارض مع فكرة التعددية من ناحية أخرى.

وأوضح علوى لـ"اليوم السابع"، أن هذا الرقم الكبير للأحزاب "يضرب الحياة السياسية فى مقتل"، مشيرًا إلى أن كل الديمقراطيات التى سبقتنا لم تصل إلى هذا الرقم المهول، مشيرًا إلى أن الحياة الحزبية فى الولايات المتحدة الأمريكية تقوم على حزبين كبيرين، وكذلك الأمر فى بريطانيا وفرنسا.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن ما هو مطلوبًا من الأحزاب المصرية فى الوقت الراهن، هو تعزيز مكانها قواها فى مختلف المحافظات، وليس الخطابات السياسية الرنانة.


أخبار متعلقة:


- قيادى سلفى: فكرة القائمة الموحدة للأحزاب تستهدف استغلال شعبية "النور"









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة