فضائح الفيفا تصل إلى السياسة.. بوتين يتهم الولايات المتحدة بالتدخل لمنع إعادة انتخاب بلاتر لولاية خامسة.. واشنطن بوست: الشكوك بوجود فساد بدأت بفوز قطر بتنظيم بطولة 2022

الخميس، 28 مايو 2015 12:21 م
فضائح الفيفا تصل إلى السياسة.. بوتين يتهم الولايات المتحدة بالتدخل لمنع إعادة انتخاب بلاتر لولاية خامسة.. واشنطن بوست: الشكوك بوجود فساد بدأت بفوز قطر بتنظيم بطولة 2022 الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتبت ريم عبد الحميد - إنجى مجدى – لندن رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين توقيف مسئولين كبار فى الاتحاد الدولى لكرة القدم ضمن تحقيق أمريكى حول الفساد، معتبرا أنه محاولة من واشنطن "لمنع إعادة انتخاب" سيب بلاتر رئيس الفيفا لولاية خامسة.

وقال بوتين فى تعليق متلفز تم بثه الخميس "إنها محاولة واضحة لعرقلة إعادة انتخاب بلاتر رئيسا للفيفا وانتهاكا لمبادئ عمل المنظمات الدولية"، متهما الولايات المتحدة ب"محاولة فرض قوانينها على دول أخرى"، وأضاف بوتين أن الاعتقالات "محاولة صريحة" لمنع إعادة انتخاب سيب بلاتر رئيس الفيفا لفترة جديدة، مؤكدا على مساندة موسكو لبلاتر.

وسبق أن وجهت موسكو، المعنية مباشرة بالتحقيقات الجارية حول الفساد فى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بسبب شمول التحقيقات لفوزها مع قطر بحق تنظيم كأس العالم لعامى 2018 و2022، انتقادات حادة للولايات المتحدة، متهمة إياها بالسعى إلى "التطبيق غير المشروع لقوانينها" خارج حدودها.

روسيا: هناك حالة أخرى من تطبيق غير المشروع لقوانين الولايات المتحدة خارج الحدود


وقالت الخارجية الروسية فى بيان لها أمس الأربعاء: "وجهت اتهامات لمجموعة من الأشخاص يمثلون دول مختلفة، فى نحو خمسين حالة من أنواع مختلفة من الفساد المالى.. دون الخوض فى تفاصيل الاتهامات الموجهة، نلفت الانتباه إلى حقيقة أن هناك حالة أخرى من تطبيق غير المشروع لقوانين الولايات المتحدة خارج الحدود".

وجاء فى البيان الذى نقلته قناة "روسيا اليوم" الحكومية الروسية الناطقة بالعربية: "نحن نأمل، بأن هذا لن يستخدم بأى حال من الأحوال من أجل تشويه المنظمة الدولية لكرة القدم، بشكل عام وقراراتها المتخذة، بما فى ذلك الأفراد"، وختم البيان بالقول: "مرة أخرى، نحن نحث واشنطن بشدة أن تكف عن محاولة تطبيق الأحكام خارج حدودها وفقا لمعاييرها القانونية، واتباع الإجراءات القانونية الدولية المعمولة بها".

يشار إلى أن التحقيقات الدائرة حاليا حول الفيفا والإجراءات المطبقة فى العديد من المناسبات الرياضية التى نظمتها خلال العقدين الماضيين تشير إلى وجود شبهات بدفع رشى بملايين الدولارات، وقد شملت التوقيفات ستة من كبار المسئولين بالاتحاد فى سويسرا، فى حين يخضع عدد آخر للتحقيق، وقد سبق للناطق باسم الاتحاد أن أكد استمرار تنظيم المونديال بقطر وروسيا بالفترة المحددة.

بريطانيا: هناك خطأ فادح داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم


من جانبه ، علق وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند على فضيحة الرشاوى داخل الفيفا بقوله أن هناك خطأ فادحا داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) وإن الاتحاد بحاجة إلى إصلاح.

وأضاف هاموند أن مشجعى كرة القدم فى أنحاء العالم يشعرون بالخذلان، مشيرا إلى أن سمعة اللعبة الشعبية تلطخت، وقال هاموند لتلفزيون بى.بى.سى "هناك خطأ كبير فى قلب الفيفا وكرة القدم العالمية بحاجة إلى إصلاحات".

فوز قطر بحق تنظيم كأس العالم 2022 أثار الشكوك بين المسئولين الأمريكيين


من جهتها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن فوز قطر بحق تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 أثار الشكوك بين المسئولين الأمريكيين، لافتة إلى أنه فى نوفمبر 2010، سافر الرئيس الأمريكى السابق بل كلينتون والمدعى العام فى هذا الوقت إريك هولدر إلى زيوريخ من أجل الحشد لصالح منح الولايات المتحدة حق استضافة البطولة داخل الفيفا، وكانت شعبية كرة القدم تزداد فى الولايات المتحدة، والحصول على حق تنظيم البطولة سيعنى أن الحدث الذى يتمتع بأكبر نسبة مشاهدة على الإطلاق فى العالم سيعود إلى البلاد للمرة الأولى فيما يقرب من ثلاثة عقود.

لكن الأمريكيين لم ينجحوا، وبدلا من ذلك أصبحت قطر الإمارة الخليجية الصغيرة والثرية أول دولة عربية تحصل على حق تنظيم البطولة، وأدى قرار إقامة كأس العالم فى دولة تصل فيها درجة الحرارة فى النهار خلال الأشهر التى تقام بها البطولة إلى ما يزيد عن 45 درجة مئوية، إلى انتقادات عنيفة وشكوك عميقة.

"شراء القرار" داخل الفيفا


وتضيف الصحيفة قائلة إنه حتى قبل أن يغادر كلينتون وهولدر سويسرا، كان هناك كثير من الحديث عن عملية "شراء القرار" حسبما قال شخص مطلع على محادثات سرية بين مسئولين أمريكيين فى سويسرا، وساعد القلق من حدوث فساد عميق فى الفيفا على إجراء تحقيق فى الاتحاد والطريقة التى تم بها منح حق تنظيم كأس العالم، وبدأ التحقيق فى مكتب المدعى العام الأمريكى فى بروكلين، حيث كانت لوريتا لينش، التى خلفت هولدر فى منصبها تبدأ فترتها الثانية فى منصب المدعى الأمريكى.

التحقيق استمر خمس سنوات


وقالت لوريتا فى مقابلة مع الصحيفة أن هناك الكثير من الأشياء التى أدت إلى بدء التحقيق، فكانت هناك مزاعم بالفساد داخل الفيفا لبعض الوقت، وأشرفت لينش على التحقيق فى الفيفا لحوالى خمس سنوات، وأنهى المحققون خططهم لإجراء عملية اعتقال المسئولين المشتبه بهم فى سويسرا فى الأسبوعين الماضيين مع بدء لينش منصبها الجديد كمدعية عامة.

وأمس الأربعاء أعلنت لينش لائحة الاتهام ضد مسئولى الفيفا المتورطين فى تلقى الرشاوى والعمولات عاما بعد عام، وبطولة بعد أخرى، وبينما ركزت قضية وزارة العدل الأمريكية على قرار منح حق تنظيم كأس العالم 2010 لجنوب أفريقيا، أستمر التحقيق ليشمل منح بطولة 2018 لروسيا، و2022 لقطر، وأضافت لينش أن السلطات السويسرية تواصل التحقيق فى منح حق تنظيم بطولات أخرى، ونتطلع لنرى المعلومات التى سيكشف عنها تحقيقهم فى النهاية.

جنوب أفريقيا دفعت 10 ملايين دولار رشوة للتصويت لملفها فى كأس العالم 2010


من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن عملية التصويت على حق استضافة كأس العالم 2010 التى تسابقت فيها مصر والمغرب وجنوب أفريقيا، شابها التزوير، ففيما يتعلق القرار بتصويت أعضاء اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا"، فإن صوت على الأقل تم بيعه لجنوب إفريقيا.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، الخميس، أنه بحسب المدعى الفيدرالى الأمريكى، فإن جاك وارنر، عضو اللجنة التنفيذية من ترينداد وتوباجو، قام بتسويق صوته لمن يدفع أكثر، لافتة إلى أنه فى أوائل 2004، فإن وارنر سافر إلى المغرب، حيث قدم عضو لجنة العطاءات فى البلاد رشوة بقيمة 1 مليون دولار، لكن عرض جنوب أفريقيا كان أكثر سخاء، حيث عرضت مبلغ قيمته 10 ملايين دولار على مجموعة كان يرأسها وارنر.

وتتابع، بحسب التحقيقات الفيدرالية، أن وارنر صوت لصالح جنوب أفريقيا حيث حصلت بالفعل على حق استضافة بطولة كأس العالم 2010 والتى فاز بها المنتخب الأسبانى فى مباراة نهاية جمعته بمنتخب هولندا.

وطيلة عقود، كانت تدار الأمور داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم بهذه الطريقة، حيث أعلنت السلطات الأمريكية، الأربعاء، عن توجيه اتهامات بالفساد ضد 14 مسئولا، قاموا بإفساد اللعبة طيلة عقدين من الصفقات السرية والرشاوى التى بلغت 150 مليون دولار.

وبينما لم يتم توجيه اتهامات حتى الآن لجوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد والرجل الأقوى على صعيد رياضة كرة القدم فى العالم، فإن الادعاء الأمريكى قال إن الإجراءات الحالية هى البداية وليست النهاية. وقال مسئول فيدرالى إن مصير بلاتر يعتمد على ما ستصل إليه التحقيقات.

تونيونى: بلاتر يتلاعب بكل شىء حفاظا على السلطة"


من جانبه اعتبر جيدو تونيونى المستشار السابق لرئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم جوزيف بلاتر أن "ثقافة الفساد متواجدة داخل فيفا" منذ أربعين عاما فى حديث مع جريدة لوموند الفرنسية، وقال تونيونى أحد أبرز أركان الاتحاد الدولى لفترة طويلة: "منذ أربعين عاما وقدوم (البرازيلى) جواو هافيلانج إلى رئاسة فيفا، تتواجد ثقافة الفساد فى المنطمة. بلاتر لم يبدأ بالفساد لكنه غض الطرف عنه. هذه وسيلة للبقاء فى السلطة. هافيلانج كان فاسدا".

وانتقد تونيونى عشق السلطة لدى بلاتر: "هو متعلق بالسلطة الكروية. هذا شغفه. يتلاعب بكل شىء، وهدفه الحفاظ على السلطة. أن يكون رئيسا لفيفا يعنى أنه فى حملة انتخابية لأربعة أعوام متتالية. يوزع الهدايا، ينفق الأموال، يقدم الخدمات لأصدقائه، يعاقب من لا يلتحق بصفوفه"، ورأى تونيونى أن بلاتر "برغم عدم إدانته إلا أن اسمه بإذهان الكثيرين يعنى الفساد، المحسوبية والمسئولية عن الإفلاس الأخلاقى".

المطالبة بتنحى بلاتر


وفيما أعلن متحدث باسم الوزارة العمومية السويسرية أن الوزارة لم تقرر حتى الآن الاستماع إلى رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم السويسرى جوزيف بلاتر، شنت الصحف العالمية هجوماً عنيفاً على جوزيف بلاتر، فتحت عنوان "ارحل"، مع صورة لبلاتر، طالبت صحيفة "بيلد" الألمانية بتنحى بلاتر باسم "ملايين من أنصار اللعبة"، وقالت "لا يمكن لصق أى تهمة به شخصيا، لكن فى الوقت ذاته يغطى منظمة إجرامية تقوم بإبقائه فى السلطة".

أما "دى تيلجراف" الهولندية فقالت "البراهين دامغة بفضل بعض المخبرين، وبلاتر هو رئيس عصابة الفساد"، فيما قالت صحيفة "سيدنى مورنينج" الأسترالية "ارتبط اسم بلاتر بقوة بثقافة الفساد التى تجسد حوكمة هذه المؤسسة الرياضية للعبة الاكثر شعبية فى العالم".

واعتبرت "بوبليكو" البرتغالية أن "الجنرال بلاتر يتقدم فى الوقت الذى تتفتت فيه القوة العسكرية للفيفا"، فى حين تؤكد الصحيفة البرتغالية الأخرى "دياريو دى نوتيسياس" بان "اعتقال مسئولى الفيفا ليس سوى البداية ولن تتوقف عند هذا الحد".


أخبار متعلقة..


- بلاتر يفلت من التحقيقات فى قضايا الفساد "مؤقتاً"


- بلاتر يغيب عن الكونجرس الطبى واجتماع اليويفا


- بالصور.. صحف إنجلترا تفتح النار على بلاتر بعد حملة الاعتقالات


- كوستاريكا تفتح تحقيقاً مع مسئوليها بالفيفا


- وفد الجبلاية بسويسرا يطلب زيادة الدعم من الفيفا











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة