مستشار المفتى: بعض دعوات التجديد الدينى اتخذت أشكالا هدامة لدفن التراث

الإثنين، 25 مايو 2015 05:50 م
مستشار المفتى: بعض دعوات التجديد الدينى اتخذت أشكالا هدامة لدفن التراث الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية، أن بعض دعوات التجديد فى الخطاب الدينى قد تتخذ أشكالا هدامة لدفن التراث وإهالة التراب عليه، كما يلاحظ ظهور بعض الدعوات التى تنادى بتجديد الخطاب الدينى ولكنها تتخذ مسارات أخرى تصل إلى حد إنكار المعلوم من الدين بالضرورة، بدعوى أن هذا هو الفكر المعاصر المطلوب من الخطاب الدينى أن يتبناه تيسيرًا فى الدين.

وقال مستشار المفتى، فى مقترح تقدم به إلى وزارة الأوقاف فى مؤتمر اليوم بأحد الفنادق، إنه لا شك أن كثيرًا من هذه الدعوات قد جانبها الصواب، لأن تجديد الخطاب يُعَدُّ سمة ملازمة لدعوة الإسلام الجامعة، بل هو ضرورة لاستمرار الإسلام دينًا عالميًّا صالحًا لكل زمان ومكان، بغية النهوض بواقع الأمة، وتطوير ذاتها نحو التقدم والرقى.

وأشار عاشور إلى ضرورة إحداث التغيير ومنه التجديد كما يكون فى النفس يكون فى الأدوات والوسائل من باب أوْلَى، لأن فيه انفكاكًا عن القوالب والأطر الجامدة، وانفتاحًا على العصر ومعطياته المتجددة، مع المحافظة على ثوابت الدين وقطعـياته، التى تنسجم مع العقل السليم والفطرة القويمة.

وذكر عاشور: لقد امتلأ مجال الدعوة عبر الوسائل والأنماط المختلفة بأصوات كثيرة، انطلقت لتبليغ الإسلام وهداية الناس، غير أن جملة كبيرة منها لم تتوفر فيها شروط خطاب الوسطية، بل لم تُلقِ لذلك بالًا من الأساس، ومن ثَمَّ قَلَّ ظهور أصحاب ميزان الوسطية العادل، فانتشر خطاب شابه شىءٌ من التفريط والإفراط على حدٍّ سواء، ونتج عنه اختلال فى الرؤية والعرْض والنتيجة.

وأوضح عاشور، أن أهم مشكلة تواجه الخطاب الدينى هى "تحرير المفاهيم وتحديدها" بعد أن شابها كثير من الأخطاء والخطايا التى تعمد أصحاب الأفكار المتطرفة فى تشويهها ولَيِّها بما يخدم تطلعاتهم الآثمة وأهواءهم المنحرفة؛ مما أدى إلى إشاعة تلك المفاهيم التى تحمل منظومة القيم الإسلامية بصورة مغايرة بل متباينة ينضح منها الاختلاف والتنازع والاستقطاب؛ بل وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد، والدين الواحد، ومن أمثال تلك المفاهيم: الجهاد، والحاكمية، والتعايش مع الآخر، الذى بدلوه بـ"الولاء والبراء"، والمرجعية، وتطبيق الشريعة الإسلامية، والجزية، والمرأة، وغير ذلك من المفاهيم التى رسخت لدى هؤلاء القوم حتى أصبحت مبادئ اعتقادية لا تقبل الحوار أو المناقشة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة