ياسر برهامى يدعو للتعايش مع "المخالفين" لإنهاء أزمات مصر

الأحد، 24 مايو 2015 02:16 م
ياسر برهامى يدعو للتعايش مع "المخالفين" لإنهاء أزمات مصر الدكتور ياسر برهامى
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، جموع القوى فى مصر للتكاتف والتعاون مع من اسماه المخالف لإنهاء أزمات مصر.

وقال "برهامى" فى مقال حمل عنوان "المعادلة الصفرية والدائرة المفرغة": "اخرجوا بلادنا وأمتنا مِن هذه الدائرة المفرغة، وأيقنوا أن هذه الأمور لا تحتمل المعادلة الصفرية الوهمية، بل لا بد مِن التكاتف والتعاضد والتعاون والتعايش مع المخالف، واقتسام الحياة بدلًا مِن قهر الآخرين.

وقال "برهامى": "فمن عرف التاريخ عرف أن الوصول إلى المعادلة الصفرية «إما تقضى على بالكلية وإما أن أقضى عليك بالكلية» لا يكاد يقع فى العالم إلا قبيل قيام الساعة فى زمن المسيح عليه السلام كما بيَّنَّا حين تصبح الملة واحدة هى الإسلام دون ما سواه.

وأضاف: "إذا كان هذا رغم التناقض التام والاختلاف فى الدين والجنس واللغة والعرق، فبالأَوْلى إذا كان التناقض حول بعض الأمور دون بعض وداخل أمة واحدة ووطن واحد، وإنما تختلف المصالح أحيانًا وتتفق، وتقترب الخطوط وتبتعد، ولذا نجد أن ما تشهده بلاد المنطقة كلها ومِن ضمنها بلادنا مِن صراع وانقسام واحتراب يتصور الأطراف فيه أنه لا بقاء لهم إلا بالقضاء على الطرف الآخر المنافس، وأنه لا إمكانية للتعايش مع الاختلاف، ويذكى روح الاقتتال مهما كلف ذلك الأمة والوطن والدين مِن خسائر إنما هو دائرة مفرغة لن تنتهى بهذا التصور ولا بهذا السلوك".

وقال "برهامى": "المراهنة على قلوب الناس وعواطفهم أمر لا يجدى، فالناس تتقلب قلوبها ونظراتها فى اليوم فضلًا عن الشهر والسنة، ووسائل التأثير التى يظنها البعض سلاحًا ماحقًا مثل الإعلام والمال، بل والقوة العسكرية لا تمحق، بل فى حالة الصراع الداخلى والحروب الأهلية إنما يمحق كل طرف جزءًا مِن نفسه وجزءًا مِن خصمه، والجزء الأكبر من شعبه وأمته ومستقبل وطنه، وكلما نزف الدم وكثر القتل؛ جذب مزيدًا مِن النزف والقتل، مصداق قول النبى صلى الله عليه وسلم عن أشراط الساعة: «ويكثر الهرج، فقيل: وما الهرج؟ قال: القتل القتل».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة