أيرلندا الدولة رقم 20 فى إجازة زواج الشواذ.. الإعلام الأوروبى يحذر من مؤامرة على قيم الكنيسة الكاثوليكية بعد نتيجة الاستفتاء الأيرلندى.. وتوقعات بتنامى الصراع بين المتدينين والمدافعين عن حقوق المثليين

الأحد، 24 مايو 2015 11:47 ص
أيرلندا الدولة رقم 20 فى إجازة زواج الشواذ.. الإعلام الأوروبى يحذر من مؤامرة على قيم الكنيسة الكاثوليكية بعد نتيجة الاستفتاء الأيرلندى.. وتوقعات بتنامى الصراع بين المتدينين والمدافعين عن حقوق المثليين الشذوذ الجنسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أن الشذوذ الجنسى كان جريمة جنائية فى أيرلندا حتى عام 1993، فإن ذلك البلد الأوروبى، الذى عرف طيلة عقود بأنه متدين ومحافظ، أصبح الأول فى العالم الذى يقر رسميا زواج المثليين عبر استفتاء شعبى أزاح جانبا المعارضين داخل الكنيسة الكاثوليكية.

وصوت الشعب الأيرلندى، أمس السبت، بأغلبية 62.1% لصالح زواج المثليين مقابل معارضة 37.9%، ليعكس تراجع نفوذ الكنيسة الكاثوليكية التى ظلت مسيطرة على نظام التعليم، كما لا يزال الإجهاض أمر غير قانونى باستثناء الحالات التى يكون فيها خطورة على حياة الأم.

نفوذ الكنيسة الكاثوليكية بدأ بالتراجع



وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن نفوذ الكنيسة الكاثوليكية بدأ بالتراجع منذ الكشف عن الانتهاكات الجنسية بحق أطفال تعود لعقود ماضية، وتعتبر الصحيفة أن التصويت هو آخر فصل فى الصراع الثقافى العالمى الحاد.

وقننت 19 دولة حول العالم زواج المثليين قبل الاستفتاء الأيرلندى، كما تجيزه 37 ولاية أمريكية، لكن عمليات التقنين هذه جاءت نتيجة لإجراءات قانونية أو تشريعية دون استفتاء شعبى، وتعد هولندا أول دولة فى العالم تبيح زواج المثليين عام 2000، ولحقت بها بلجيكا فى 2003 وتبعتهما كندا وإسبانيا فى 2005 .

الشواذ واجهوا الكنيسة بحملات مدفوعة للترويج لآرائهم



وتشير الصحيفة إلى أنه قبيل عملية التصويت حثت الكنيسة الكاثوليكية أتباعها على التصويت ضد القانون، وقد تنافس المعارضون والمؤيديون طيلة أشهر عبر حملات مدفوعة للترويج لآرائهم، وقام كل جانب بنشر اللافتات الخاصة به، لكن جاء التصويت لصالح زواج الشواذ بعد حملة مستدامة للنشطاء الشواذ، وأوضحت الصحيفة أن جماعات الشواذ جنسيا، أو ما وصفتهم الصحيفة الأمريكية بالمثليين، أنشأوا شبكة تجمعهم حول البلاد وقاموا بتأسيس حركة تعمل شعبيا عبر وسائل الإعلام الاجتماعى، فضلا عن طرق عشرات الآلاف من الأبواب والحملات الواسعة لتوزيع المنشورات والملصقات فى أنحاء البلاد.

تآمر على قيم الكنيسة الكاثوليكية



وقالت صحيفة الديلى تليجراف إنه من العجيب أن ذلك البلد الذى صوت بالرفض قبلا ضد تقنين الطلاق والإجهاض، يقول نعم فى 2015 لزواج الشواذ، مشيرة إلى وجود تآمر على قيم الكنيسة الكاثوليكية، وتشير الصحيفة إلى تبادل اتهامات بين طرفى الصراع بقيام أجانب بإنفاق الكثير من المال لتمرير القانون، فضلا عن إيهام الشعب الأيرلندى أن التصويت بـ"لا" من شأنه أن يضر بالاقتصاد.

وتابع، أن المؤسسة السياسية الأيرلندية حشدت وراء دعم زواج الشواذ للحصول على مكاسب سياسية، كما اتهمت الصحيفة البريطانية نظرائها فى أيرلندا بالتحيز، مشيرة إلى أن دراسة نُشرت نتائجها عشية الاستفتاء، أظهرت أن الصحف الأيرلندية نشرت مواد صحفية تدعو للتصويت بنعم أكثر 3 مرات من تلك المعارضة للقرار.

وخلصت الصحيفة بالقول إنه بينما تشير نتائج التصويت إلى تنامى التسامح تجاه الشواذ جنسيا، فإنها أيضا جاءت نتيجة توجيه سياسى ودعم إعلامى وتمويل ضخم دفع باتجاه الانتقام من المبادئ الدينية، فيما لا يزال كم غير الواضح كيف ستتعامل الكنيسة مع الأمر، وهو ما يحتاج للكثير من العمل الجاد والصلاة.

الاستفتاء الأيرلندى يفتح جبهات الصراع بين المتدينين والمدافعين عن حقوق الشواذ


لكن بحسب شواهد سابقة فإن الاستفتاء يفتح مزيدا من جبهات الصراع بين المتدينين وأولئك المدافعين عن حقوق الشواذ، حيث تشهد كل من الولايات المتحدة وأوروبا مواجهات قضائية بين الطرفين تتمثل فى رفض المتدينين تقديم خدمات تتعارض مع معتقداتهم الدينية، وقد مررت بعض الولايات الأمريكية وآخرهم إنديانا قانون استعادة الحرية الدينية الذى يمنح للمتدينين الحق فى ذلك، وفى فبراير الماضى، أيد مجلس أوروبا بأغلبية ساحقة تقريرا خاصا بالتعصب ضد المسيحيين فى أوروبا، يسلط الضوء على الحاجة لتحسين "مبدأ الترتيبات التيسيرية المعقولة"، الخاص بالمعاملة التفضيلية لمكافحة التمييز.

وذكر التقرير الأوروبى عددا من القضايا القانونية فى المملكة المتحدة وخارجها، تتعلق بعدم التسامح مع العقيدة المسيحية، ومن بين هذه القضايا قضية "ليليان لاديل"، التى تم طردها من وظيفتها بسبب معتقداتها المسيحية الخاصة بالزواج، والتى يتبنى المعهد المسيحى قضيتها. وعلى الرغم من أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أكدت أهمية حماية الحق فى حرية الدين، فإنها رفضت دعوتها، بحسب التقرير.



موضوعات متعلقة..



الولايات المتحدة تدافع عن حقوق المثليين حول العالم بتعيين موفد خاص.. الخارجية الأمريكية: الموفد سيكون موظفاً مثلياً معلناً لتأكيد التزامنا بحماية الحقوق الإنسانية لكل الأشخاص











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مينا جورج

الشذوذ الجنسى خطيئه ومحرما فى التوراه والانجيل ولكن باب التوبه مفتوحا للجميع فليتوبوا

عدد الردود 0

بواسطة:

عرفات عبدالرحيم أحمد

ربنا يصلح حال الناس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة