بعد تعطيل أمريكا لاتفاقية حظر السلاح النووى بالشرق الأوسط.. خبراء يحذرون: الولايات المتحدة تعمل لصالح إسرائيل وإيران.. وتحركاتها مقلوبة ومفضوحة.. وتركيا ستستغل الوضع وتنتج أسلحة دمار شامل

أكد عدد من الخبراء النوويين المصريين، أن اتهامات أمريكا لمصر بإفساد مراجعة معاهدة حظر انتشار السلاح النووى فى منطقة الشرق الأوسط، عارٍ تمامًا من الصحة وأن أمريكا تسعى لحماية البرنامج النووى الإسرائيلى، من خلال عرقلتها لصدور وثيقة إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووى.

أمريكا تعطل المشروع مراعاة لإسرائيل

قال الدكتور إبراهيم العسيرى المفتش السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمتحدث باسم هيئة المحطات النووية المصرية، إن اتهامات أمريكا لمصر بإفساد مراجعة معاهدة حظر انتشار السلاح النووى فى منطقة الشرق الأوسط غير لائقة، مؤكدًا أن أمريكا تعطل المشروع مراعاة لإسرائيل، لأنها غير مصدقة على الاتفاقية.

مصر تقدمت بهذا المشروع منذ عام 1991

وأضاف العسيرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مصر تقدمت بهذا المشروع منذ عام 1991 لإعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة أسلحة الدمار الشامل، وتتمثل فى الأسلحة الكيماوية والنووية والبيولوجية، لافتًا إلى أنه كل مرة يتم فيها مراجعة الاتفاقية تماطل أمريكا.

وأشار "العسيرى"، إلى أنه فى عام 2010 تم الاتفاق على عمل آلية عمل معينة بين دول الشرق الأوسط للعمل فى هذا الشأن، وتم بالفعل الاتفاق على الآلية فى عام 2011، لكن أمريكا رفضتها ورفضت عقد الاجتماع دون إبداء أى أسباب، موضحًا أنه حينما تم عقد مؤتمر عقد المراجعة هذا العام وأعاد وزير الخارجية عرض المشروع، عطلته الولايات المتحدة الأمريكية مراعاة لإسرائيل، لأنها لم تصدق على الاتفاقية، متسائلاً: ما صفتها كى تحضر الاجتماعات كمراقب؟

مصر تريد أن يسير هذا المشروع كى يأمن الشرق الأوسط بالكامل

وأكد "العسيرى"، أن مصر تريد أن يسير هذا المشروع كى يؤمن الشرق الأوسط بالكامل، وحصلت على تأييد جميع الدول العربية ودول عدم الانحياز، لافتًا إلى أن هناك اتفاقيات مشابهة مثل اتفاقية دول أفريقيا، وجنوب شرق آسيا ومنطقة وسط آسيا.

وتابع، "هناك دول خمس نووية كبرى، وهى أمريكا والصين وروسيا وفرنسا وإنجلترا، بينها اتفاقية لتخفيض السلاح فيما بينها، وعلى الرغم من ذلك لا يخفضون الأسلحة النووية لأنه لا يوجد هناك جدول زمنى يلزمهم.

وقال العسيرى، عدم موافقة أمريكا على الاتفاقية سيشجع إيران وتركيا والعديد من الدول للسعى لإنتاج سلاح نووى، مؤكدًا أن الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدى وهى ترى أراضيها مهددة.

اليهود يسيطرون على كل شىىء فى أمريكا ويلزمون المسئولين الأمريكيين بتوجهاتهم

ومن جانبه، قال الدكتور عزت عبد العزيز أبو البرنامج النووى المصرى ورئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، إن ما صرحت به أمريكا أمس واتهامها لمصر بإفساد مراجعة معاهدة حظر انتشار السلاح النووى فى منطقة الشرق الأوسط، هو تصريح يهودى وليس أمريكيًا، لأن اليهود يسيطرون على الاقتصاد والإعلام وكل شىىء فى أمريكا، ويلزمون المسئولين الأمريكيين بتوجهاتهم.

إسرائيل تمتلك أكثر من 100 رأس نووية

وأضاف الدكتور عزت عبد العزيز، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إسرائيل تمتلك أكثر من 100 رأس نووية، وهو ما يشكل خطرًا على المنطقة بالكامل، مؤكدًا أن الدول الأخرى بالمنطقة لا تمتلك تلك الأسلحة، مؤكدًا أهمية أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، وعلى رأسها السلاح النووى حتى لا تستغلها دول فى حروبها مع دول أخرى.

تحركات أمريكا عملية مقلوبة مفضوحة

بينما قال الدكتور محمود بركات الخبير النووى والرئيس الأسبق للهيئة العربية للطاقة الذرية، إنه من الطبيعى أن تتهم أمريكا مصر بأنها سبب فشل الاتفاقية، خاصة أنها تهتم بعدم تنفيذها لحماية إسرائيل، مضيفًا "تحركات أمريكا عملية مقلوبة مفضوحة".

وأكد بركات، أن مصر تسعى منذ فترة لإبرام هذه الاتفاقية، وانصياع كل من هم فى المنطقة العربية لأغراض المعاهدة، مشيرًا إلى أن أسرائيل تُصر أن تكون متفردة بالسلاح النووى فى المنطقة، وأمريكا تحمى هذا التوجه رغم أنها تسمى نفسها "حامى هذه المعاهدة"، لكنها فى حقيقة الأمر تهدمها وستسبب فى خروج الكثير من الدول منها.



موضوعات متعلقة:
"المحطات النووية": أمريكا تعطل معاهدة حظر السلاح النووى لصالح إسرائيل

بعد الدور الأمريكى بإحباط جهود مصر لحظر انتشار السلاح النووى بالمنطقة.. إسرائيل تتنفس الصعداء.. الإعلام العبرى: واشنطن أنقذتنا من مراقبة منشآتنا النووية.. ومسئول إسرائيلى: القاهرة فشلت فى لى ذراعنا