بعد انخفاض مستوى الخريجين فى العديد من المعاهد العليا..نقابة المهندسين تحدد 4 قواعد لتحسين التعليم الهندسى..النقيب: 48 معهدا يخرجون طلاب دون المستوى.. وندرس إجراء اختبار للخريجين لقبول قيدهم بالنقابة

فى محاولة من قبل مجلس نقابة المهندسين فى الارتقاء بمستوى خريجى كليات الهندسة الحكومية والخاصة، خاصة فى ظل استمرار ازدياد أعداد المعاهد الخاصة، وتدنى درجات القبول بها عن غيرها، بشكل ترتب عليه تراجع مستوى الخريجين، أعلنت نقابة المهندسين عن وضعها مجموعة من الشروط والقواعد لتحسين مستوى التعليم الهندسى وخريجيه، بعد التواصل مع قطاع التعليم الهندسى بالمجلس الأعلى للجامعات، لإلزام كافة الجهات بتلك الشروط.

قال المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، أن أعداد خريجى التعليم الهندسى أصبحت من أكبر الأزمات التى تواجه النقابة، مشيرا إلى أن عدد الجامعات والمعاهد الخاصة 48، وتخرج سنويا حوالى 25 ألف طالب مقابل 10 آلاف من الحكومى، بإجمالى حوالى 35 ألفا سنويا يحصلون على بكالوريوس الهندسة، مما يترتب عنه ارتفاع نسبة البطالة بين المهندسين.

المهندسين: طالبنا بتحديد نسبة الملتحقين من الثانوى الصناعى بالكليات بـ10%

وأوضح النبراوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى لا يتعاون مع النقابة حيال دراسة وتحديد خطط لتطوير التعليم الهندسى، مشيرا إلى أنهم تواصلوا مع قطاع التعليم الهندسى بالمجلس الأعلى للجامعات، وتم تحديد مجموعة من النقاط، التى سيلتزم بها الطرفين، من أبرزها: "ألا تزيد نسبة الملتحقين بالمعاهد الهندسية من خريجى الثانوى الصناعى عن 10% من إجمالى الملتحقين".

وأضاف النقيب العام للمهندسين، أن الإجراءات تضمنت أن يتم تحديد أعداد القبول بكافة الكليات الخاصة والحكومية، ولا يسمح بزيادتها بشكل نهائى، مشيرا إلى أن النقابة تدرس إعداد اختبار لكل الخريجين الجديد قبل قبول قيدهم فى النقابة، وذلك بعد مراجعة أى معهد أو كلية للاطمئنان على تطبيقها لمعايير المجلس الأعلى للجامعات من خلال اللجنة، التى سبق أن تم تشكيلها من مجموعة من أعضاء النقابة والمعنيين بقضايا التعليم الهندسى.

نقيب المهندسين: الكليات الخاصة لا تلتزم بمعايير "الأعلى للجامعات"

وأشار إلى أن المجلس الأعلى للجامعات حدد نسبة 35 طالبا لكل أستاذ فى المعاهد الخاصة، أما فى الواقع فتصل الأعداد إلى 75 طالبا لكل أستاذ، لافتا إلى أن إجمالى الطلاب المطلوب قبولهم بكليات الهندسة 77 ألف طالب، فى حين أن مجموع الطلاب الحاليين يتراوح ما بين 180 و 200 ألف طالب بزيادة أكثر من 100 ألف طالب، ما يتطلب مضاعفة أعداد أعضاء هيئة التدريس ليبلغ 5150 .

وحذر من استمرار إهمال ملف التعليم الهندسى، وإلا فلن تجد النقابة وسيلة للدفاع عن المهنة سوى حقوقها القانونية، فى عدم الاعتراف بشهادات خريجى المعاهد الخاصة، وعدم إعطائهم تصاريح العمل.

وأشار نقيب المهندسين، إلى أن أعداد الخريجين كبيرة أكثر من احتياجات سوق العمل بكثير، فى مقابل الانخفاض الشديد جدا فى مستوى الخريجين فى العديد من المعاهد العليا، موضحًا أنه سبق أن تقدمت النقابة بطلب لوزير التعليم العالى لتكون النقابة عضو فاعل لديها حق الاعتراض على شروط القبول بالجامعات، إلا أن الأمر لم يقبل، لافتا إلى ضرورة أن يكون الحد الادنى فى الكليات الخاصة لا يزيد عن 10 % عن الحكومية، ليترتب عنه بالتبعية تقليل عدد الخريجين.

أما عن وسائل معالجة الوضع، فأشار إلى ضرورة البدء فى مراجعة كافة الكليات المفتوحة، مضيفا: "نريد جدية فى التعليم وتوفير ظروف تدريب مناسبة لكل الطلاب، فنحن لا نستهدف العدد بقدر حاجتنا لرفع مستوى الخريج، التعليم الخاص أصبح نوعا من أنواع التجارة تهدف للاستثمار على صالح الطلاب".