عنف الإخوان يحول "البصارطة" لأخطر بؤرة فى دمياط.. خلافات وحالات الطلاق داخل الأسرة الواحدة بسبب رفض أعمال الشغب.. وحملات أمنية مكثفة لتطهير القرية من "الإرهابيين".. والجماعة ترد بتدمير أبراج كهرباء

السبت، 23 مايو 2015 03:18 ص
عنف الإخوان يحول "البصارطة" لأخطر بؤرة فى دمياط.. خلافات وحالات الطلاق داخل الأسرة الواحدة بسبب رفض أعمال الشغب.. وحملات أمنية مكثفة لتطهير  القرية من "الإرهابيين".. والجماعة ترد بتدمير أبراج كهرباء خفير الشرطة الشهيد
دمياط - معتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد مدينة البصارطة فى محافظة دمياط، حملات أمنية مكبرة وعلى نطاق واسع لضبط العناصر الإرهابية والهاربين من أحكام بتهم التحريض على العنف وأعمال الشغب، حيث تعتبر البصارطة أكثر قرى محافظة دمياط يسكن فيها عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، بعد تكرار الأعمال الإرهابية وأعمال العنف وإثارة الفزع بين الأهالى.

بداية ظهور الإخوان


وترجع نشأة الأخوان فى البصارطة حسب رواية أهالى القرية، إلى أواخر السبعينيات على يد أحد المعلمين ينتمى إلى أحد العائلات الكبيرة بالقرية الذى بدأ دعوته باستقطاب طلاب الجامعات من طلبة "الطب والحقوق والهندسة" كنواة لإنشاء الجماعة بالقرية ومحاولة السيطرة على النقابات المهنية.

ظهر نشاط الإخوان بالقرية بصورة علنية فى بداية عام 1982، وحدد اللقاء الأسبوعى لأعضائها وهو الثلاثاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بمسجد الحمد بالقرية ثم بدأ ضم النساء عام 1990 من خلال زوجات قيادة الجماعة بالقرية وبدأ التنقل بين عدد من المساجد هى مسجد (عجور ، الحمد ، العطوية)، لتوسيع دائرة النشاط.

وغيرت الجماعة من خطة نشاطها من الدعوة بالمساجد إلى التوسع فى الأنشطة عام 1995 عن طريق أنشطة ترفيهية ورياضية ومسابقات متنوعة ومساعدة الشباب الراغب فى الزواج من خلال إقامة الأفراح بالمساجد وتقديم هدايا عينية ومالية لمساعدتهم.

وظهرت سطوة الإخوان وقدرتهم على الحشد فى انتخابات البرلمان عام 1988، وذلك من خلال مواجهات واشتباكات مع الشرطة.

أعمال العنف بعد عزل مرسى



شهدت قرية البصارطة أعمال عنف وشغب متكررة بعد انتهاء حكم الإخوان وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، فلم يكف أنصار جماعة الإخوان الإرهابية رجلا ونساء وشباب عن تنظيم مظاهرات ومسيرات بصفة شبه يومية داخل القرية، التى تمتد على الطريق الدولى بالمنطقة المجاورة للقرية، كما شهدت أيضا قطع الطريق وإشعال إطارات السيارات وعرقلة حركة المرور وكذلك إشعال النيران فى محولات الكهرباء وقطع أسلاك الضغط العالى المغذية لقرية وتعطيل شفرة شحن الكهرباء لعداد كارت الشحن.

وكانت قرية البصارطة قد شهدت تصعيدا متتاليا من عناصر الجماعة خلال الأسبوعين الماضيين بالدعوة للحشد وبتنظيم مسيرات وتظاهرات تهدف إلى إثارة الشغب والتحريض على العنف ضد جهاز الشرطة، حيث قاموا بتنظيم مسيرة حركت فى شوارع دمياط وتوجهت إلى ميدان الساعة وأطلقوا أعيرة خرطوش ما أدى إلى إصابة 21 مواطنا من بينهم الطفل أحمد الحديدى 8 سنوات الذى أصيب فى عينه اليمنى.

وقامت أجهزة الشرطة بفرض كردون أمنى على مداخل وخارج القرية، الأمر الذى دفع بعناصر الجماعة لإطلاق أعيرة نارية وخرطوش على القوات المتمركزة، ما أدى إلى وفاة المجند "عصام محمد الحسينى" أثناء مداهمة قوات الأمن.

كما شهدت القرية تبادلا لإطلاق النيران أسفرت عن استشهاد الخفير النظامى فاروق إبراهيم، وكذلك وفاة ثلاثة من عناصر الإخوان هم (عوض سعد، وعمر سادات، باسم أمين) من أبناء القرية، وأشعلت عناصر تابعة للجماعة النيران فى سيارة أتوبيس شرق الدلتا أثناء تواجده بجراج الشركة الواقع بمنطقة الشعراء بعد رميه بعبوات تحوى مواد قابلة للاشتعال عليه.

تعطل المصالح وخلافات بين الأسرة الواحدة



من جانبه يقول على بسام أحد أهالى القرية، إن تواصل عمليات العنف فى القرية أصبحت تهدد حياة المواطنين وتعطل مصالحهم، وتعطى انطباع سىء عن القرية بأن كلها إخوان وهذا مخالف للحقيقة، مضيفا أن الأهالى يرفضون الإرهاب بكل صورة ويؤيدون الاستقرار والعمل من أجل الصالح العام.

وأوضح مواطن، رفض ذكر اسمه، أن انتشار الإرهاب فى القرية أثر على عمل الورش والمصالح ومنع الوافدين من المحافظات الأخرى إلى البصارطة، وكانت سوقا تجارية وعم الركود والخوف وأغلب الورش أغلقت أبوابها، كما شهدت انشقاقات بين الأسرة الواحدة نتيجة الإرهاب، وانشقاق بين الأخوة بالإضافة إلى تعدد حالات الطلاق.




اليوم السابع -5 -2015

اليوم السابع -5 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة