ارتفاع معدلات الانتحار بين الأطفال والشباب من السود فى الولايات المتحدة

الأربعاء، 20 مايو 2015 01:07 م
ارتفاع معدلات الانتحار بين الأطفال والشباب من السود فى الولايات المتحدة شاب يحاول الانتحار
واشنطن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلصت أحدث الأبحاث الطبية إلى زيادة حالات الانتحار بين الأطفال والشباب الأمريكى من السود فى السنوات الأخيرة، فى مقابل تدنى معدلات الانتحار بين الأطفال من البيض.

وأوضح الباحثون أن احتمالات إقدام الأطفال فى الفئة العمرية ما بين 5 و11 سنة لاتخاذ قرار بإنهاء حياتهم تظل منخفضة، إلا أن هذه الاحتمالات لا تزال مرتفعة بين الصغار من السود بمعدلات تفوق ثلاث مرات عما هى عليه بين الصغار من البيض.

وقال الدكتور جيفرى بريدج، فى تصريح له لمعهد الأبحاث التابع لمستشفى الوطنى للطفولة فى مدينة "كولوبوس" بولاية "أوهايو" الأمريكية، فى الوقت الذى ظلت فيه معدلات الانتحار بين الأطفال الأمريكيين من البيض الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما فى الولايات المتحدة ثابتة خلال الفترة من 1993 -2012، إلا أن هناك زيادة كبيرة فى معدلات الانتحار بين الأطفال الأمريكيين من السود، وذلك فى مقابل انخفاض ملحوظ فى نسب الانتحار بين الأطفال البيض .

وأضاف "بريدج" هناك عوامل كثيرة تؤثر على الشباب السود، بما فى ذلك زيادة التعرض مبكرا للعنف والصدمة سنوات قبل البلوغ، إلا أن التأثير المحدد لكل هذه المخاطر لا يزال غير واضحا .

وتكشف البيانات – المنشورة فى العدد الأخير من مجلة "جاما: لطب الأطفال" على الإنترنت - إلى أن وسائل الانتحار خاصة الشنق، الخنق تعد فى مقدمة وسائل الانتحار بين الأطفال والشباب الأمريكى من السود، لتمثل نحو ثلاثة أرباع حالات الانتحار، فى مقابل نحو 20% للأسلحة النارية خاصة البنادق .

وفى محاولة لاستكشاف الاتجاهات فى الانتحار بين الأطفال والشباب الأمريكى من السود، استعرض الباحثون البيانات المسجلة من قبل "مركز الوقاية ومقاومة الأمراض" الأمريكى على مدى 20 عاما .

وقد وجد الباحثون أن ما يقرب من 33% من الفتيان والفتيات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 11 عاما، يلقون حتفهم منتحرين، وهو يترجم إلى استقرار معدلات الانتحار ليصل إلى طفل من بين كل مليون طفل أمريكى سنويا .

يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه الباحثون أنه فى حال الأخذ فى الاعتبار الأسس العنصرية لهذه الظاهرة، فإن صورة جرائم الانتحار ستبدو أكثر تعقيدا. فعلى سبيل المثال، فى الوقت الذى انخفض فيه معدل الانتحار بين الأطفال والشباب من البيض من 1,14 كل مليون فى عام 1993، إلى 0,77 لكل مليون فى عام 2012، لترتفع نفس التقديرات بين الأطفال الأمريكيين من السود من 1,36 لكل مليون إلى 2,54 لكل مليون.

ويعتقد الخبراء أن هذا الاتجاه يبدو مدفوعا إلى حد كبير بين الفتيان، الذين يشكلون 84% من حالات الانتحار بين الشباب بشكل عام، ليتضاعف معدل الانتحار بين الفتيان السود إلى من 1.78 إلى 3,47 لكل مليون خلال فترة الدرسة، فى حين انخفضت بين الفتيان من البيض من 1,96 إلى 1,31 لكل مليون، مشيرين إلى أن البحوث المستقبلية تحتاج إلى مواصلة تتبع الاتجاهات، على أمل فهم أفضل للعوامل الكامنة فى ظاهرة الانتحار بين الأطفال والشباب الأمريكى .

وفى هذا الصدد، شدد الباحثون على أن الدور الحيوى والهام الذى يلعبه الآباء والأمهات ومقدمى الرعاية الصحية وأهمية إدراكهم أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما قد يفكرون بصورة جدية فى الإقدام على الانتحار، فهو ليس بمنأى عن تفكيرهم، فمن المهم أن نسأل الأطفال بصورة مباشرة عن أرائهم ونظرتهم للانتحار فى حال ارتياب أولياء الأمور فى الحالة النفسية للطفل .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة