الصحف الأمريكية: تهديد داعش عزز مكانة السيسى كحصن ضد الإرهاب.. التنظيم الإرهابى يحقق عائدات قوية تتجاوز 1.2 مليار دولار خلال عام 2014.. وسقوط الرمادى كشف ضعف استراتيجية أوباما للتعامل مع داعش

الثلاثاء، 19 مايو 2015 01:29 م
الصحف الأمريكية: تهديد داعش عزز مكانة السيسى كحصن ضد الإرهاب.. التنظيم الإرهابى يحقق عائدات قوية تتجاوز 1.2 مليار دولار خلال عام 2014.. وسقوط الرمادى كشف ضعف استراتيجية أوباما للتعامل مع داعش داعش
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أهم الأخبار الواردة بالصحف الأمريكية.. وأبرزها:



نيويورك تايمز:داعش يحقق عائدات قوية تتجاوز 1.2 مليار دولار خلال عام 2014


اليوم السابع -5 -2015
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا عن العائدات التى حققها تنظيم داعش الإرهابى خلال عام2014، وقالت إن داعش لديه ما يزيد عن الحاجة لتغطية نفقاته الحالية على الرغم من التوقعات بأن الضربات الجوية وأسعار النفط المتراجعة ستضر بمصادر تمويل التنظيم، حسبما أفاد محللون بمؤسسة راند.

ووفقا لتقرير راند، فإن أصول داعش مع سقوط الموصل فى يونيو 2014، كانت تقدر بحوالى 875 مليون دولار. أما موارد عائداته الأساسية فى العام الماضى فكانت كالتالى: 600 مليون دولار من الابتزاز والضرائب فى العراق، 500 مليون دولار منهوبة من بنوك الدولة فى العراق، 100 مليون دولار من النفط، و20 مليون دولار من فدى اختطاف الرهائن.

وأشار التقرير إلى أن داعش تحقق أكثر من مليون دولار يوميا من الابتزاز وفرض الضرائب، ويتم فرض ضرائب على مرتاب موظفى الحكومة العراقية تصل إلى 50%، إضافة إلى حوالى 300 مليون دولار تم تحقيقها العام الماضى، فإن الشركات تواجه فرض ضرائب على عقودها وعائداتها تصل إلى 20%. ومع توقف مصادر الدخل الأخرى مثل البنوك والنفط، عدل تنظيم داعش تلك المعدلات لجعل الضرائب تمثل نسبة أكبر من دخله.

وأشارت الصحيفة إلى أن النفط ليس المصدر الرئيسى للأموال لداعش، وأوضحت أن البنية التحتية النفطية لداعش، ولاسيما المصافى، قد تم استهدافها من قبل الضربات الجوية التى تقودها الولايات المتحدة. وتراجعت عائدات النفط إلى حوالى مليونى دولار فى الأسبوع، إلا أن داعش لا يعتمد على عائدات النفط، ويستخدم أغلب الإنتاج لاستهلاكها الخاص.. وتشير مبيعات النفط السابقة إلى أن داعش كان يبيع النفط بتخفيضات كبيرة للغاية بشكل متقلب بين الأسواق المحلية، فكان يبيعه على سبيل المثال بأسعار فى كركوك أقل مما كان عليه فى الموصل.

وتقول نيويورك تايمز إن داعش يستثمر فى الناس وليس فى البنى التحتية. فأكبر النفقات هى الرواتب التى تتراوح بين 3 إلى 10 ملايين دولار كل شهر، كما يستثمر التنظيم أيضا فى مؤسسات الدولة البوليسية مثل اللجان والإعلام والقضاء وتنظيم السوق، لكنه يقدم عددًا قليلًا نسبيًا من الخدمات. وتجنب التنظيم الاستثمار فى البنى التحتية لإمكانية استهدافها بسهولة فى الهجمات، كما أن الأراضى التى تسيطر عليها الجماعة يمكن أن تتغير بشكل سريع.

من ناحية أخرى، فإن داعش يحافظ على انخفاض التكاليف، من خلال نهب المعدات العسكرية ومصادرة الأراضى والبنية التحتية ودفع رواتب منخفضة نسبيا. كما عمل التنظيم أيضا على الحد من نقاظ ضعفه من خلال تغيير العمليات والانتقال بين توسيع أراضيه وتأجيج النشاط الإرهابى. فعلى سبيل المثال، لم يوقف خسارة داعش للأرض فى تكريت الشهر الماضى التنظيم من شن هجمات فى مناطق أخرى فى العراق وسوريا بل والسيطرة على مدينة الرمادى العراقية هذا الأسبوع.


واشنطن بوست:سقوط الرمادى كشف ضعف استراتيجية أوباما للتعامل مع داعش


اليوم السابع -5 -2015
قالت صحيفة واشنطن بوست إن سقوط مدينة الرمادى فى يد تنظيم داعش كشف عن ضعف استراتيجية الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى التعامل مع التنظيم الإرهابى.

وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم، تعليقا على التطورات التى حدثت هذا الأسبوع، قائلة إنه كان واضحا لبعض الوقت أن الولايات المتحدة تفتقر لاستراتيجية لتحقيق تعهد أوباما بتدمير داعش بما أنها لا تملك خطة لاجتثاث قاعدة الإرهابيين فى سوريا. ورغم ذلك كان هناك أمل فى أن الإجراءات التى قام بها أوباما قد تكون كافية لوقف تقدم داعش فى العراق، وترك المشكلة السورية للرئيس القادم. لكن مع السقوط المذهل للرمادى يوم الأحد، فإن أقل قدر من التفاؤل أصبح موضع شك.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات الجوية الأمريكية الأسبوع الماضى لم تكن قادرة على منع هجوم متطور من داعش للاستيلاء على الرمادى عاصمة محافظة الأنبار. ويقوم الإرهابيون مرة أخرى بقتل من يأسرونهم وبث الخوف فى نفوس المدنيين الفارين. واستولوا مجددا على المعدات العسكرية الأمريكية، ومرة أخرى اتجهت الحكومة العراقية فى ظل غياب المساعدات المكثفة من الولايات المتحدة إلى الميليشيات الشيعى والقوات الإيرانية المسلحة التى تدعمهم.


وول ستريت جورنال:تهديد داعش عزز مكانة السيسى كحصن ضد الإرهاب


اليوم السابع -5 -2015
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن شبح تنظيم داعش قد أثار قلق القادة فى كافة أنحاء الشرق الأوسط، لكن بالنسبة للرئيس عبد الفتاح السيسى أصبح هذا التهديد فرصة لتحويل نفسه من شخص منبوذ دوليا إلى حليف فى حرب إقليمية ضد الإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن رد فعل السيسى القوى على ظهور داعش، مقترنا بتوسيع إيران قبضتها ونفوذها فى العالم السنى، قد عزز مكانته فى المنطقة كحصن ضد التطرف. كما أن حديثه المتكرر عن الحاجة إلى ثورة فى الإسلام لزيادة التسامح فى العالم العربى والإسلامى قد ساعد صورته فى واشنطن، وفتح الطريق أمام تأييد حذر من قبل إدارة باراك أوباما للرئيس.

فقامت الإدارة الأمريكية برفع الحظر على بيع الأسلحة للقاهرة فى مارس الماضى، ووعدت باستئناف المساعدات العسكرية التى كانت قد تم تعليقها بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى.

وتعليقا على تجديد علاقات المساعدات الطبيعية، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى بيرندات ميهان، إن الولايات المتحدة تسعى إلى توازن بين العلاقات المصرية الأمريكية الأمنية الحيوية والإصلاح السياسى المصرى الهام. من ناحية أخرى، أعرب مسئول بالخارجية الأمريكية يوم الأحد عن القلق العميق إزاء حكم الإعدام الصادر بحق مرسى، وقال إنهم طالما انتقدوا المحاكمات والأحكام الجماعية التى يتم إجراؤها بأسلوب لا يتسم مع التزامات مصر الدولية وحكم القانون.

ونقلت وول ستريت جورنال عن خليل العنانى، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية بكلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة فى واشنطن، قوله إنه رغم الانتقادات للأسلوب الذى ينتهجه السيسى، إلا أن استراتيجيته فى تأكيد التهديد الذى يمثله الإرهاب مع الالتزام بشكل انتقائى بمواد محاربته، قد أتى بثماره. وأضاف أن السيسى لعب بهذه الورقة بشكل جيد للغاية بإقناع الإدارة الأمريكية أن الهدف الرئيسى هو محاربة الإرهاب، وهو عدو مشترك يوحد الدول مجددا ضده.

وتقول الصحيفة إن تأييد أمريكا الحذر للسيسى لم يظهر تحولا ملحوظا فى التصورات الخاصة به فى مصر. فيرى أنصاره أنه حقق الاستقرار لمصر بعد اضطرابات الربيع العربى والإطاحة بحسنى مبارك، والرئاسة المضطربة القصيرة لمحمد مرسى. وتحدثت الصحيفة عن الأحكام الأخيرة الصادرة ضد مرسى وعدد من قيادات وأعضاء الإخوان المسلمين، وقالت إنه لو تم تأكيد تلك الأحكام، فإن القيادة العليا للإخوان ستواجه جميعها إما سجن مدى الحياة أو الإعدام، ووصفت تلك الأحكام بأنها تمثل الحملة الأكثر شمولا على الجماعة منذ تأسيس الدولة المصرية الحديثة.

وعودة إلى السيسى، قالت الصحيفة إنه بالنسبة لمعارضيه فى الداخل، فإن موقف الولايات المتحدة المرحب به له عواقب مضرة محتملة على المعارضين السلميين لحكومته. ويشعر هؤلاء المعارضون بالقلق من أنه هذا الموقف سيمنح السلطات المصرية ترخيصا آخر بالتعامل بقسوة مع المعارضة السلمية، كما يتعامل المسلحون الذين نفذوا هجمات متفرقة ضد الشرطة وقوات الأمن فى مصر.

وفى واشنطن، تتابع وول ستريت جورنال، فإن مؤيدى السيسى فى الكونجرس يقولون إنه الدعامة الأساسية للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. ونقلت عن رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب ماك ثورنبيرى قوله إنه لا يزال هناك حاجة للإصلاحات الديمقراطية، إلا أن أمريكا تحتاج لحلفاء أقوياء مثل مصر فى المنطقة.

فى حين أعرب أعضاء آخرون فى الكونجرس عن شكوكهم من حكمة بيع الأسلحة الأمريكية مجددا للحكومة المصرية، ومنهم السيناتور باتريك ليهى، الذى قال إن الولايات المتحدة يجب أن تدافع عن مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وحكومة الرئيس السيسى تدوس على كليهما بشكل صارخ ومنهجى، على حد قوله.

ويقول خليل العنانى إنه يعتقد أن هناك ثمنا على المدى الطويل ستدفعه مصر وحلفاؤها فى شن حملة عسكرية ضد المسلحين الإسلاميين.. وأضاف أن هناك عودة للأيام القديمة التى يتصدر فيها الأمن أى شىء آخر، ويصف ذلك بأنها سياسة قصيرة النظر يمكن أن تكون لها آثار عكسية، وتزيد التطرف الذى أدى إلى عدم الاستقرار الإقليمى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة