وسط اتجاه الفضائيات للإنتاج السينمائى

الفضائيات تنقذ شركات الإنتاج من خسائر الأصدقاء

الثلاثاء، 22 أبريل 2008 10:28 م
الفضائيات تنقذ شركات الإنتاج من خسائر الأصدقاء
كتبت إيمان دويدار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفلام كثيرة لا تلقى حظاً فى دور العرض، ويشتكى المنتجون من قلة إيراداتها، رغم ذلك تغامر نفس شركات الإنتاج بأفلام أخرى لنفس الذين فشلت أفلامهم، فهل هذه المغامرات مجاملات وعلاقات شخصية، أم يعمل المنتجون بمبدأ فيلم يخسر ولا أخسر النجم، أم أن هناك حسبة أخرى؟
المنتج كامل أبو على صاحب شركة "الباتروس" للإنتاج الفنى قال إن شركته لا تخسر، مؤكداً أنها تحقق ربحاً معقولاً، وكل فيلم له ظروفه التسويقية، فالمنتج يضع تصوراً لكيفية توزيع الفيلم، ولا تسير الأمور على حسب التوقعات، بل بناءً على خطة مدروسة، كما يكون هناك تعاقد مع بعض المحطات الفضائية التى تبث الفيلم على شاشتها، بعد سحبه من دور العرض، وهو مايخفف من حدة الخسارة، موضحاً أن فيلم مثل "عايز حقى" لهانى رمزى، لم يحقق نجاحاً جماهيرياً، ولكنه نجح عندما عرض بالقنوات الفضائية، وحققنا من خلال تهافت القنوات عليه ربحاً كبيراً. فيلم "جوبا" أيضا، لم يحقق ربع تكلفته عند عرضه بدور السينما، لكنه على المستوى البعيد سيحقق ربحا معقولا، خاصة أن الفيلم تم بيعه لبعض دول الخليج، وسيتم بيعه لبعض المحطات التليفزيونية.
أبو على قال إن شركته تنتج حوالى 6 أفلام فى السنة، ومن الجائز أن يتعرض أحدها للخسارة، إلا أن باقى الأفلام تعوض هذه الخسارة، فهو لا يتعامل بالقطعة.

إيرادات لا ترضى الطموح
عبد الجليل حسن المستشار الإعلامى للشركة العربية للإنتاج والتوزيع قال إن أفلام الشركة تحقق الإيرادات التى ترضى طموحهم، وربما تغطى بعض الأفلام تكلفتها فقط، مشيراً إلى أن الاداعاءات بخسارة وفشل أفلام مثل "شيكمارا" لـ"مى عز الدين"، أو التى يوزعونها مثل "لحظات أنوثة"، ليس صحيحاً، وإلا ماكانت الشركة استمرت فى السوق، فلا يوجد منتج "يرمى فلوسه فى الهواء"، والعملية بالكامل عرض وطلب وتخضع لدراسات مسبقة فى ظل إطار مؤسسى.
المنتج محمد العدل نفى إنتاجه لأى فنان من أجل العلاقة الشخصية، قائلاً:"ليس من الطبيعى أن أنتج لفنان بيخسرنى فلوسى لأننى صديقه"، ولكنه أوضح أن خسارة الفيلم لا يجب أن يتحملها الممثل فقط، إذ توجد عوامل أخرى كثيرة تتسبب فى الخسارة، تبدأ من المنتج والمخرج وباقى طاقم العمل حتى الفنيين، فمثلا إذا كانت إضاءة الفيلم سيئة، سينصرف الجمهور عنه، والنجم ما هو إلا وسيلة جذب فى الأسبوع الأول فقط، وإذا كان جيداً سيحقق نجاحاً بعد ذلك.
محمد العدل أشار أيضاً إلى أنه ربما يؤمن بموهبة فنان وينتج له ويفشل، ولكنه يصر عليه، لشعوره بأن عوامل الفشل لا تتوقف على الممثل، ولذلك ينتج له ثانيا وثالثا، وإذا لم يحالفه الحظ مرة أخرى، يفكر مع نفسه جيداً ليقوم بتحليل مكان الخلل.

نفسية الجمهور غير مستقرة
المنتجة سميرة محسن صاحبة شركة "أفلام الفن الجميل" والتى أنتجت مؤخراً فيلم "الغرفة 707" لمجدى كامل ورولا سعد ولم يحقق إيرادات تذكر، قالت إن الدراسة النفسية للجمهور غير مستقرة، وإيرادات النجوم تشهد صعودا وهبوطا، وكل ما يدفع المنتج لإنتاج فيلم هو قصة العمل، ثم يبدأ بالبحث عن الفنانين المناسبين بعد الاتفاق مع المخرج، موضحة أن شراء الفضائيات للأفلام يقلل من حجم الخسارة.
الناقد طارق الشناوى يرى أنه فى المعادلة الإنتاجية بات هناك رافد جديد يسمى "القنوات الفضائية" صاحبة مصلحة كبيرة فى إنتاج مثل هذه الأفلام لكى تغذى شاشتها وتملأ فترات بثها، كما أنها من الممكن أن تقوم بالإنتاج السينمائى مباشرة، أو تشارك فيه، وفى الحالتين تحقق مكسباً كبيراً ومن المؤكد أن بيع أفلام النجوم التى تحقق خسارة مادية، إلى القنوات الفضائية، يجعل المنتجون يعملون فى طمأنينة لأنهم يدركون جيداً أن احتمالات الخسارة لا تذكر.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة