تجاهل الإخوان للقبض على عصام دربالة
ويعد عصام دربالة هو القيادى الأبرز داخل الجماعة الإسلامية، الذى كان الأكثر إصرارًا على استمرار الجماعة داخل تحالف دعم الإخوان، فيما لم يعلق على القبض عليه سوى قيادات الجماعة الإسلامية فقط.
وعلى استحياء، تحدث تحالف دعم الإخوان عن القبض على عصام دربالة، ولم يعلن عن أى إجراءات للدفاع عنه، كما لم يشارك أى محامٍ من أعضاء هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان، وتحالفها فى متابعة التحقيقات التى تجرى مع "دربالة".
"الإخوان" تهتم بقياداتها وتتجاهل "دربالة"
يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه الإخوان عن تنظيم حملة دولية، للمطالبة بالإفراج عن قيادات التنظيم المتواجدين داخل السجون، بينما لم يعلنوا عن أى تحرك لصالح عصام دربالة، وهو ما فسره البعض بأن التنظيم يتعامل مع الجماعة الإسلامية على أنها مجرد أداة لتحقيق أهدافها.
يقول هشام النجار، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن جماعة الإخوان لم تتعامل مع قضية القبض على عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة، كما تفعل عند القبض على قياداتها، موضحًا أن التنظيم ينتظر خروجًا متوقعًا للجماعة الإسلامية من التحالف.
الإخوان تستعد لحملة تشويه للجماعة الإسلامية
ويشير النجار، إلى أن هناك تباينًا واختلافًا فى أسلوب التعاطى الإعلامى مع ملفات الجماعة الإسلامية بالمقارنة مع ملفات الإخوان، وتلك عادة وعقدة إخوانية قديمة، فضلاً عن أن الإخوان تتحسب خروجاً متوقعاً للجماعة الإسلامية من تحالفها، وتدخر لهذا التوقيت حملة تشويه للجماعة وقياداتها.
ويؤكد النجار، أن هناك حالة غضب داخل الجماعة الإسلامية من تجاهل الإخوان للأزمة التى تعانيها الجماعة الإسلامية مؤخرًا بعد القبض على أغلب قياداتها، متوقعًا أن تحدث أزمة كبيرة بين الطرفين خلال الفترة المقبلة.
وفى الصدد نفسه، توضح جبهة إصلاح الجماعة الاسلامية، أن تجاهل الإخوان القبض على عصام دربالة والتعليق عليه جاء لأن التنظيم يتعامل مع الجماعة على أنها مجرد أداة تستخدمها لتحقيق أهدافها فقط.
وأعلن عوض الحطاب، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، عن تحركات جديدة للحركات المنشقة عن الجماعة الإسلامية للضغط على الجماعة للانسحاب من التحالف الذى تتزعمه الإخوان، من خلال التواصل مع أعضاء الجماعة لإعادة إحياء مبادرة وقف العنف، التى أعنتها الجماعة الإسلامية فى نهايات القرن الماضى.
ويضيف الحطاب، أن الإخوان تجاهلت تمامًا التعليق على القبض على عصام دربالة، لأنهم لا يهتمون إلا بأمورهم فقط، ويتخلون عن حلفاءهم ويعتبرون الجماعة الإسلامية مجرد جماعة تستخدمها لتحقيق أهدافها.
