نيويورك تايمز: القادة العرب فى "كامب ديفيد" أكدوا سعيهم لبرنامج نووى

الخميس، 14 مايو 2015 04:03 م
نيويورك تايمز: القادة العرب فى "كامب ديفيد" أكدوا سعيهم لبرنامج نووى باراك أوباما ووالى العهد السعودى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن المملكة العربية السعودية، وغيرها من جيران إيران، القلقين من الاتفاق النووى الذى تجريه واشنطن مع طهران، يخططون للحصول على طاقة وأسلحة نووية معادلة لتلك الإيرانية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، الخميس، أن الرئيس باراك أوباما سعى بالأساس إلى عقد اتفاق مع إيران لتقويض البرنامج النووى لديها لتجنب الانتشار النووى فى العالم العربى، لكن عندما اجتمع القادة العرب خلال مأدبة عشاء، فى البيت الأبيض، أمس الأربعاء، استعدادا لقمة كامب ديفيد، فإنه واجه عواقب مضادة.

وتوضح أن المملكة العربية السعودية والعديد من الدول العربية الأصغر تتعهد حاليا للحصول على نفس القدرات النووية المسموحة لإيران. وبحسب الصحيفة فإن أحد القادة العرب، المقرر أن يلتقى الرئيس أوباما، الاثنين، قال "لا يمكننا الجلوس فى المقعد الخلفى، بينما يسمح لإيران بالاحتفاظ بالكثير من قدرتها والنووية وجمع أبحاثها".

وتشير الصحيفة إلى أن الأمير ترك بن فيصل، رئيس المخابرات السعودية السابق، يجول العالم بنفس هذه الرسالة.. وقال خلال مؤتمر عقد مؤخرا فى سيول، كوريا الجنوبية: "مهما امتلك الإيرانيون، سيكون لدينا مثلهم".

وتقول نيويورك تايمز: إن من خلال السماح لإيران بالبقاء على 5 آلاف جهاز طرد مركزى وبرنامج الأبحاث والتنمية المتنامى، وهو الاتفاق الذى تعارضه بشدة إسرائيل والدول العربية، فإن أوباما يعترف أساسًا بحق إيران فى مواصلة تخصيب اليورانيوم، العملية التى تعد واحدة من مسارين للحصول على سلاح نووى.

ويجادل قادة الدول السنية فى المنطقة أنه إذا أصبحت إيران على هذا الطريق، فإن واشنطن لن يمكنها النقاش بمصداقية حول إقناع الدول العربية بعدم اتباع النهج الإيرانى حتى لو كانت قدراتهم التكنولوجية خلف طهران بسنوات.. وقال جارى سامور، كبير المستشارين النوويين لأوباما، خلال الفترة الرئاسية الأولى، والذى يرأس حاليا مركز بيلفر للعلوم والشئون الدولية لدى جامعة هارفارد: "مع أو بدون اتفاق، فسيكون هناك ضغط من أجل الانتشار النووى فى الشرق الأوسط".. والسؤال هناك: كيف سيفعل السعوديون هذا دون مساعدة من الخارج"؟

ففى الواقع فإن الدول العربية ربما تجد أن الأمر ليس سهلا مثلما يبدو، تقول الصحيفة.. وتضيف أن أعضاء مجموعة الموردين النووية، التى تتبع دول تعمل على توفير العناصر الحاسمة للطاقة النووية ومشاريع الأسلحة، لديها قائمة طويلة من المكونات التى تحظر إرسالها للشرق الأوسط.. وبالنسبة للسعودية، وغيرها من الدول العربية، فإن هذا يتركها أمام خيار من اثنين باكستان أو كوريا الشمالية، الدولتين اللتين تتقنان تخصيب اليورانيوم.

لكن من المشكوك فيه أن يلجأ أى من حلفاء الولايات المتحدة، الذين يستضيفهم أوباما هذا الأسبوع، إلى كوريا الشمالية، على الرغم من أن هذا البلد الشيوعى زود سوريا بمكونات المفاعل النووى، الذى دمرته إسرائيل عام 2007.

أما عن باكستان، تقول الصحيفة، أن السعودية مولت الكثير من أبحاث عبد القدير خان، اللعالم النووى الباكستانى، الذى انتهى ببيع بضاعته النووية للخارج. ويفترض على نطاق واسع أن باكستان سوف تقدم للرياض تكنولوجيا نووية إن لم يكن سلاحا نوويا.. وتشير نيويورك تايمز إلى أن الزعيم العربى، الذى تحدثت معه الاثنين الماضى، والذى فضل عدم الكشف عن اسمه حتى لقائه أوباما والحديث علانية، قال إن دول مجلس التعاون الخليجى، ناقشوا برنامجا نوويا جماعيا كجهد سلمى لتطوير الطاقة النووية.

وكانت الإمارات العربية المتحدة قد وقعت بالفعل اتفاقا مع الولايات المتحدة، قبل سنوات، لبناء محطات للطاقة النووية، ومع ذلك فإنها محظورة من تخصيب اليورانيوم بنفسها.


موضوعات متعلقة..


- وصول قادة دول مجلس التعاون الخليجى للبيت الأبيض للاجتماع مع "أوباما"










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة