كما شهد الافتتاح عدد من الشخصيات العامة أبرزها الكاتب مكرم محمد أحمد، وأحمد عمر هاشم وزير التربية والتعليم، محب الرافعى ووزير السكان، وهالة يوسف، وعدد من المسئولين ورئيس مجلس إدارة دار الكتب الوثائق القومية حلمى النمنم وعلى عبد الرحمن محافظ الجيزة السابق.
فى بداية الافتتاح تجول رئيس الوزراء ومرافقوه فى أنحاء وأقسام دار الوثائق القومية الجديدة، حيث تفقد قاعة البحث، والمكتبة، ومخازن الوثائق، وأشاد بقيمة ما تحتويه الدار من وثائق، والجهد المبذول للحفاظ عليها، واستخدام الميكنة والتطور التكنولوجى فى حفظ الوثائق.
وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلى يوضح نشأة دار الوثائق، ودورها فى حفظ الوثائق والتراث المصرى، ومراحل بناء المبنى الجديد، ثم قدم استشارى المشروع عرضا عن تصميم المبنى الجديد.
رئيس الوزراء: الصرح الجديد يليق بحجم مصر وتاريخها
وأشار رئيس الوزراء خلال الافتتاح إلى أن هذا الصرح الجديد يليق بحجم مصر وتاريخها، كما أنه يفرض عليها أن تكون هناك استراتيجية واضحة للمحافظة على الأوراق والمستندات المتعلقة بتاريخ هذه الأمة، بوصفها من التراث الإنسانى، خاصة أن حراك الأمة المصرية بكل مؤسساتها ينتج عنه ملايين الأوراق التى تسجل الأحداث المصرية.
كما أشار إلى أن دار الوثائق القومية تمتلك ثروة ضخمة من التراث الوثائقى فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وتكاد تكون المصدر المحلى الوحيد لكثير من الأحداث التاريخية لبعض بلدان المنطقة العربية، كما أنها تقدم معلومات مهمة مسئولة عن رسم جزء مهم من الصورة العامة لتاريخ العالم.
كلمة رئيس الوزراء التذكارية
وفى كلمته التذكارية للدار، كتب رئيس الوزراء: على بركة الله، هذا يوم سيذكر فى تاريخ الثقافة المصرية، الاحتفاظ بالوثائق المصرية حدث هام فى تاريخ مصر، وشكرا للأخ العزيز الغالى الرجل الذى أحب مصر فأحبه المصريون، الشيخ سلطان القاسمى، شكرا له، وبارك الله فيه، وشكرا لكل من بذل الجهد والعرق، والفكر لإتمام هذه المنارة الرائعة.
حاكم الشارقة: "بحبك يا مصر.. وفضلها على الإمارات لا يحصى"
بدوره قال الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم إمارة الشارقة: لا أظن أن قلبى خاو إلا أشارك مصر فى جميع أفراحها، وما أى عمل نقوم به ما هو إلا نقطة فى بحر عطاء مصر.
وأضاف حاكم الشارقة، خلال كلمته فى حفل افتتاح دار الوثائق: جئت إلى مصر فى عام 1965 طالبا علم فوجدت علوم الدين فيها، عشت بها خمس سنوات صعب عليا فراقها.. لدى لوحة وهى صورة لشارع البحر الأعظم تحتوى على سوق وميناء.. كنت أذهب إلى تلك المنطقة استمتع بها، كل ذلك محفور فى قلبى.. انظر إليها فى اليوم 6 أو 7 مرات يوميا أقول لها سلام يا مصر، مهما ما غربوا بيكى أوشرقوا بيكى بحبك يا مصر .
وتذكر "القاسمى"، أن أحد أصدقائه قال له "روح شوف النيل إزاى" فكان رده له "بحب مصر" قائلا: أتذكر أننى نسيت أهلى حينما عشت فى مصر.. أنا مستعد أن أدل أى مصرى إلى عنوان فى الجيزة أو القاهرة.
الرئيس السيسى أنقذ مصر من الخطر
وأشار حاكم الشارقة، إلى أن حماية مصر وأهلها واجب، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى أتى بالرئيس عبد الفتاح السيسى لإنقاذ مصر، مشيرا إلى أنه قائد حكيم ونأمل أن يحميه الله ويحفظه لمصر للنهوض بمصر فى معاونة حكومته.
وقال: حينما احترق المجمع العلمى كانت الكتب تحترق بالداخل وكان قلبى يحترق معها، مضيفا: أرسل لى صابر العرب رساله تصف حال دار الوثائق؛ أجريت به اتصالا، قالى ابعت حد قولتوا ما عند حد يشوف الوثائق أنا عينى أجمل عين ممكن تزور مصر، وجاءت لزيارة مصر .
وتابع حاكم الشارقة: فضل مصر على الخليج عامة وعلى الإمارات خاصة لا ينكره أحد.. "مرت على مصر حالات صعبة، ففى سنة 56 حينما وقع العدوان البريطانى جاء جلال عارف والإنجليز طلبوا القبض عليه، تواصلت معه وقلت له لو تريد أى شىء، كنت أول صحفى سرى لمصر".
وأضاف الشيخ سلطان: بعد النكسة انتصر الشعب المصرى انتصار عظيما والآن انتصار جديد لمواجهته الارهابى وبناء الدولة.
وزير الثقافة: "دار الوثائق الجديدة" أهم 5 أرشيفات على مستوى العالم
ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، أن دار الوثائق القومية من أهم 5 أرشيفات على مستوى العالم، حيث تتضمن وثائق تتعلق بالمنطقة، وباحثون من 140 دولة، موضحا أنه مبنى جديد يسع 600 مليون وثيقة لتسجل التجربة المصرية بكل انتصاراتها وهى تجربة جزء من تاريخ الإنسانية.
وأضاف "النبوى"، خلال افتتاح دار الوثائق الجديدة بالفسطاط: المبنى قام به جهود رجال تحملوا الصعاب منذ 2003 إلى اليوم لإكمال المبنى الذى يعد أمانة فى أعناق جيل الشباب للأجيال القدمة.
واختتم وزير الثقافة كلمته، بتقديم بالشكر إلى الشيخ سلطان بن حمد القاسمى حاكم الشاركة، وتقدم بالشكر د. محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق.
وزير الثقافة: مصر حريصة على توثيق تجربتها على جدران المعابد الأحد
بدوره، أكد الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة، أن مصر دائمًا حريصة على توثيق تجربتها منذ فجر التاريخ على جدران المعابد، وورق البردى، وظلت هذه السياسة هى الخط العام للمصرين، فى الاهتمام بالوثائق، والأرشيف الذى أصبح جزءًا من الهوية المصرية.
وزير الثقافة: معدل التدفق لـ"دار الوثائق الجديدة" 9 ملايين ورقة سنويا
وأكد الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة، أن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، حاكم الشارقة، هو الداعى لفكرة إنشاء مبنى جديد لدار الوثائق بدأت عام 2003 عقب زيارته لدار الوثائق القومية بكورنيش النيل كأقدم دار للوثائق، وأعلن عن مبادرة لبناء مبنى جديد بتكلفة 100 مليون جنيه.
وأشار "نبوى" إلى أن تصميم المبنى الجديد لدار الوثائق بالفسطاط فريد من نوعه، وفاز بأفضل مبنى لحفظ الوثائق بالمؤتمر الدولى للأرشيف بماليزيا 2008.
وأكد وزير الثقافة أن المعدل الطبيعى السنوى لتدفق الأوراق التى تدخل دار الوثائق لا يقل عن 9 ملايين ورقة سنويا يجب حفظها وهو ما يعنى الحاجة إلى مساحات للحفظ تزداد بشكل مطرد.
وأضاف الوزير: محاور استراتيجية دار الوثائق القومية فرضت على مسئوليها سرعة فى توفير أماكن حفظ جديدة للأوراق والمستندات فلم يعد بالمبنى الكائن بكورنيش النيل سوى أمتار قليلة يمكن أن تستوعب القليل من الأوراق، خاصة وأن محتوياته قد بلغت 100 مليون وثيقة.
وتابع: تتكون دار الوثائق الجديدة من خمسة أدوار بها ثلاثة أدوار للوثائق، وتضم الأدوار الأخرى مركزا لترميم وصيانة الوثائق وقاعة الندوات ومركزا للتدريب ومركزا للتاريخ وأماكن الإدارات الفنية وقاعة للاطلاع على الوثائق تم تصميمها على أحدث النظم العالمية، وكذلك متحفا وكاميرا ومنطقة للخدمات والصيانة.
وفى نهاية الاحتفال، كرّم رئيس الوزراء الشيخ سلطان القاسمى، وأهداه درعا بهذه المناسبة، كما تم تكريم الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، وصاحب فكرة إنجاز المشروع.
كان وزير الثقافة د.عبد الواحد النبوى، قد أهدى درعا تذكاريا للدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة، ودرعا آخر لرئيس مجلس الوزراء؛ تكريما لهما على تشريفهما ومساهماتهما فى استكمال مبنى دار الوثائق القومية الجديد.
موضوعات متعلقة:
محلب يكتب كلمة تذكارية لدار الوثائق الجديدة بالفسطاط
