ندوة "المعالجة الآلية للغة العربية" بمكتبة القاهرة

الأربعاء، 21 أبريل 2010 09:47 م
ندوة "المعالجة الآلية للغة العربية" بمكتبة القاهرة الدكتورة سلوى حمادة الخبيرة بمعهد بحوث الإليكترونيات
كتبت شيماء جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدكتورة سلوى حمادة الخبيرة بمعهد بحوث الإليكترونيات على أن دراسة اللغة والتعامل مع تقنياتها الحديثة لم تعد حكراًً على اللغويين فحسب بل أصبحت إلزاماً لكل متعلم ومثقف يتعامل مع النصوص ويريد أن يخدم لغته ويصل بها للعالمية.

وجاء ذلك فى ورشة عمل نظمتها الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية أمس برئاسة حسن الشامى بعنوان كتاب "المعالجة الآلية للغة العربية.. المشاكل والحلول"، وقد حضرها عدد كبير من أساتذة الجامعات والمفكرين والمثقفين وأعضاء الجمعية ورواد المكتبة.

وأضافت الدكتورة سلوى أن التقنيات اللغوية أصبحت تضم فى طياتها آليات لاغنىً لأحد عنها مثل تحليل النصوص، إعراب النصوص، والتشكيل الآلى، والقراءة الآلية، والإملاء الآلى والترجمة الآلية، وفى عصر المعلوماتية الذى نعيشه ارتبطت المعارف وقوتها بتقنيات اللغة التى تستكشف النصوص وتسبر أغوارها فخرجت علينا صور جديدة لمصادر المعرفة كالتلخيص الآلى ونظم المسألة والإيجاب والتعبير الآلى.

ولفتت الانتباه إلى أن المعالجة الآلية للغة العربية باتت ضرورة ملحة لمواجهة الغزو المعلوماتى الذى يقوم به الغرب والصهيونية بإغراق مواقع الإنترنت وشبكات الاتصالات الأخرى بمواد وبرامج باللغة العربية تضرب ثقافتنا وقيمنا بل وتهاجم القرآن الكريم وتشكك فى رسالة الإسلام خاصة بعد وضوح مدى الارتباط بين قوة التقنيات اللغوية والأطماع السياسية للغرب وإسرائيل وظهور تطبيقات خطيرة مثل: الاستعمار المعلوماتى، والتجسس الآلى.

ونبهت إلى أن المعالجة الآلية للغة وحوسبتها فجرت قضايا كثيرة جداً فى تحليل المعلومات وعرضها وتمثيلها لتكون بصورة ملائمة للحاسب وأن هذه الصورة أفادت كثيرا فى نقل المعلومات وتبادلها بين البشر أنفسهم كما أثرت بالإيجاب فى مناهج تعليم اللغات وتدريسها، مفيدة أن الكتاب يقدم صورا عملية تطبيقية كما يقدم حلولا عملية أثبتت جدواها إلى حد بعيد، تمثل نموذجاً للدارسين، كما أن الكتاب موجه لمن أحب العربية ويريد أن يقدم خدمة معلوماتية من خلال النظر فيه والحرص على ألا يفوته الإفادة من منهجيته.

وأضاف الدكتور أحمد هندى أن كتاب "المعالجة الآلية للغة العربية" بعد أول كتاب لباحثة عربية فى هذا المجال، وهى حصلت على جائزة "الكندى" لأفضل باحث معلوماتى عربى، والكتاب يسعى إلى إيجاد محلل صرفى للغة العربية لاستخدامه على أجهزة الحاسوب مع أنظمة معالجة اللغة العربية الأخرى فى تطبيقاتٍ متعددة أهمها الترجمة الآلية، وتحليل النصوص، ومحركات البحث فى النصوص العربية على الإنترنت، وتعلُّم العربية وتعليمها، وتعرُّف الكلام وتركيبه، والقراءة الآلية للنصوص، والكتابة الآلية، وتعرُّف الحروف (OCR)، وشَكْل النصوص (وضع الحركات على الحروف)، والتدقيق الإملائى والنحوى.

وأضاف د. محمد زكى عبد المجيد أن نظام التحليل الصرفى يعنى بتحليل الكلمة العربية لتحديد المعارف الصرفية المتعلقة بها كجذرها وسابقتها ولاحقتها ونوعها ووزنها.. ويُعَدُّ هذا النظام إحدى الأدوات الرئيسية فى معالجة اللغة العربية بالحاسب، لذا فإنه يدخل فى بنية الأنظمة الأخرى للمعالجة مثل: التحليل النحوى، والدلالى، والصوتى، والمعجمى.

وأكد د. طارق سعد شلبى أن الكتاب تناول مشكلات التحليل اللغوى للغة العربية والتى يركز على هذه المشكلات على شبكة الإنترنت فى فصله الأول وكيفية استخدام الحاسوب فى التحليل اللغوى للنصوص مستفيداً من المعاجم السابقة ويعالج المشاكل التى تعوق هذا السعى ومن أهمها ظاهرة "اللبس" ويبين منهجية التغلب على هذه الظاهرة فى العربية.

واختتم ورشة العمل حسن الشامى رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولجية مشيدا بكتاب د. سلوى حمادة ومؤكدا على أهمية دراسة اللغة العربية باعتبارها وعاء الثقافة العربية والإسلامية.. ومنوها بأن الجمعية رصدت عدة جوائز للباحثين فى مجالات العلم المختلفة تشجيعا لهم وتكريما لجهودهم.

وفى ختام ورشة العمل كرمت الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكتولوجية د. سلوى حمادة وأهدتها مصحفا شريفا على جهودها فى خدمة اللغة العربية والقرآن الكريم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة