مدير الترميم بالمتحف المصرى: فريق مصرى سيشارك فى ترميم قناع "توت عنخ آمون"

الجمعة، 08 مايو 2015 10:29 ص
مدير الترميم بالمتحف المصرى: فريق مصرى سيشارك فى ترميم قناع "توت عنخ آمون" قناع توت عنخ آمون
القاهرة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور سعيد عبد الحميد مدير عام إدارة الترميم بالمتحف المصرى بالتحرير أن اللجنة العلمية الخاصة بإعادة ترميم قناع توت عنخ آمون لم تبدأ أعمالها حتى الآن.. مشيرا إلى أنه من المقرر أن يشارك فى عملية الترميم فريق من المرممين المصريين من المتحف الكبير والمتحف المصرى، بالإضافة إلى خبير الترميم الألمانى كريستان ايكمان.

وكشف عبد الحميد ـ فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - عن أن هناك حوالى 5 آلاف مرمم فى كافة أنحاء الجمهورية، وهو عدد لا يتناسب مع حجم وعدد الآثار التى تزخر بها مصر.. مؤكدا أهمية إنشاء قطاع مستقل لترميم وصيانة الآثار، والذى يعد حلما لكل المرممين.

وأوضح أن إدارة الترميم تتبع حاليا قطاع المشروعات، والذى يخصص ميزانية زهيدة للترميم، أما وجود قطاع خاص بالترميم مميزاته كثيرة، فى مقدمتها توفير ميزانية مستقلة لمشروعات الترميم، إلى جانب وجود هيكل إدارى ودرجات وظيفية للمرممين.

وأشار إلى أن المتحف المصرى بقيمته الأثرية العالمية يضم حوالى 30 مرمما فقط، وقال "نحتاج إلى أضعاف هذا العدد لكثرة عدد الآثار الموجودة فيه سواء فى صالات العرض المتحفى (51 قاعة) أو فى المخازن، كما أن المكان المخصص لإدارة الترميم بالمتحف مساحته ضيقة جدا، ما يستلزم ضم عدد من القاعات وتخصيصها للترميم".

وأكد عبد الحميد أن أولوية عمليات الترميم بالمتحف تكون للقطع المعروضة، حيث يقدم أمناء المتحف تقريرا عن حالة الآثار للصيانة اليومية الدورية، ويليها ترميم الآثار داخل المخازن، حيث يتم بالتنسيق مع أمناء المتحف فى المخازن تقديم تقرير عن حالة الآثار الموجودة فى عهدتهم، ويتم تشكيل لجنة للبدء الفورى فى الترميم.

وقال إنه منذ توليه مسئولية إدارة الترميم بالمتحف المصرى، نجح وفريق الترميم خلال 3 أشهر، فى ترميم 45 قطعة أثرية، إلى جانب أعمال الترميم الدورية للقطع الأخرى.. مشيرا إلى أن أبرز القطع التى تم ترميمها وكانت فى حالة سيئة " كارتوناج" وهى لفائف من الكتان كانت عبارة عن قطع صغيرة وتمكن فريق الترميم من الوصول إلى شكلها الأصلي، إلى جانب ترميم عدد من القطع المعدنية وتابوتين أثريين كانا فى حالة سيئة.

وأضاف أن المرمم المصرى يحقق أفضل النتائج بأقل الإمكانيات المتاحة.. مشيرا إلى أن إدارة الترميم بالمتحف تحتاج إلى 10 ملايين جنيه فى الميزانية الجديدة لتطبيق أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة فى الترميم، وتوفير كافة الإمكانات للمرممين بالمتحف.

وشدد على ضرورة تبنى المسئولين لهدف قومى وهو رفع كفاءة المرمم المصرى وإعداد فريق من المرممين المصريين على أعلى مستوى يدرب المرممين فى مختلف المجالات من دول العالم أجمع لمكانة مصر التاريخية والتى تعد من أكثر دول العالم التى أنعم الله عليها بعدد ضخم من الآثار من مختلف العصور.

وأكد أنه فى هذا الإطار تبنى خطة محددة الأهداف، حيث يجرى العمل حاليا على إنشاء أول قاعدة بيانات لإدارة الترميم بالمتحف المصرى لتوضيح عمليات الترميم للآثار الموجودة بالمتحف وربطها بقاعدة البيانات الأثرية، بما يساهم فى الحفاظ على هوية الأثر، حيث يتسنى للعاملين بالمتحف من أثريين ومرممين الحصول على أى معلومة تخص الآثار الموجودة داخل المتحف سواء من الناحية الأثرية أو عمليات الترميم التى تمت لها.

وأشار إلى أن الهدف الآخر الذى يعمل عليه حاليا هو النشر العلمى لأهميته القصوى لتوثيق عمليات الترميم عالميا، خاصة وأن نسبة مشاركة المرممين المصريين فى المؤتمرات الدولية لا تتعدى 5% وهى نسبة ضئيلة جدا لا تليق بالمجهود الذى يبذله المرممون فى عمليات الترميم، وعزا ذلك لعدة أسباب منها نقص الإمكانيات وارتفاع تكلفة إجراء الأبحاث العلمية من تحاليل وفحوصات.

وحول أحدث الأساليب العلمية المتبعة حاليا فى ترميم الآثار، أوضح الدكتور سعيد عبد الحميد أن تكنولوجيا النانو ستحقق طفرة فى الترميم، حيث تساعد على التحكم فى خواص المواد وتطويعها لتحقيق أفضل النتائج.. مشيرا إلى أنه جارى حاليا فى مصر إجراء بعض الدراسات عليها، ومطالبا بتزويد المتاحف المصرية بأحدث والسائل والتقنيات المستخدمة فى الترميم والاستفادة من الأجهزة الحديثة الموجودة بالمتحف المصرى الكبير، والتى لم يتم استخدامها حتى الآن.

وأشار إلى أنه يجب وضع برامج بأهداف محددة لتدريب المرممين سواء فى الداخل أو الخارج، والاستفادة منهم خبراتهم كل فى تخصصه، بحيث تحقق الدورات التدريبية الهدف المرجو منها.

وعن الجدل الذى أحدثته مؤخرا الدراسة الإيطالية التى نشرها باحث الآثار فرانشيسكو تيرادريتى بجامعة "إنا كور" الإيطالية ومدير البعثة الأثرية الإيطالية فى مصر، والتى شكك من خلالها فى أثرية لوحة "اوز ميدوم" الشهيرة الموجودة فى المتحف، أكد أن "هذا الرأى هو رأى شخص فردى لم يستند على أى أسلوب علمى وكان يجب قبل نشره لتلك الدراسة إجراء فحوصات وتحاليل علمية".

وبالنسبة للأخبار التى تنتشر كل فترة عن كسر عدد من القطع الأثرية عند نقلها من المتحف المصرى إلى المتحف الكبير، قال الدكتور سعيد عبد الحميد "إن المتحف الكبير هو المسئول عن تغليف القطع الأثرية التى يتم نقلها حاليا من المتحف المصرى بالتحرير إليه".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

mostafa

بلاش الله يخليكوا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة