زعيم كوريا الشمالية رفض دعوة بوتين لحضور ذكرى انتهاء الحرب العالمية

أفادت تقارير إخبارية بأن الزعيم الكورى الشمالى كيم يونج أون رفض حضور فعاليات إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية فى موسكو، وذلك ردا على رفض روسيا بيع أنظمة صواريخ أرض-جو من طراز "إس-300" لبلاده.

وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن تقارير أشارت إلى أن وزير القوات المسلحة الشعبية الكورى الشمالى طلب شراء أربع وحدات إطلاق بعيدة المدى وصواريخها "إس- 300" عندما زار موسكو فى أبريل الماضي.

ونشر الاتحاد السوفيتى هذه المنظومة الدفاعية فى عام 1979، وتم تصميمها لاعتراض الطائرات وصواريخ كروز، ويصل مدى أحدث إصداراتها إلى 250 ميلا.

وقال خبير عسكرى روسي، لم يرغب فى الكشف عن اسمه، إنه يبدو أن عرض مقايضة قدمته بيونج يانج لم يلق استحسانا فى موسكو، وليس من الواضح ما عرضته كوريا الشمالية مقابل الحصول على المنصات الروسية المتطورة، ولكن كانت هناك محادثات فى السابق بين الحكومتين حول بيع الموارد المعدنية لروسيا، و اقترحت بيونج يانج زيادة الوصول إلى منطقة راسون الاقتصادية الخاصة بها، فى شمال شرق البلاد.

وقال الخبير إن روسيا رفضت الطلب خوفا من أن يؤثر الأمر على "التوازن الإستراتيجي" فى شمال شرق آسيا، وهو الأمر الذى يتطلب قبولا من الصين وغيرها من البلاد.

وذكرت التقارير أنه بناء على ذلك، رفض كيم دعوة من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لحضور احتفالات موسكو لرفض الأخيرة مطالب بيونج يانج بأن يعامل الديكتاتور الشباب "معاملة خاصة" على القادة الدوليين الآخرين الذين سيحضرون.

ورجحت التقارير أيضا أن يكون كيم مترددا فى ترك كوريا الشمالية خوفا من عدم الاستقرار فى بلاده فى غيابه.