شخصيات ثقافية وفنية وإعلامية تثمن دور مهرجان الشارقة القرائى للطفل

أجمعت شخصيات ثقافية فنية وإعلامية، من عدة دول عربية، شاركت فى الدورة السابعة من مهرجان الشارقة القرائى للطفل، التى اختتمت السبت، فى مركز إكسبو الشارقة، على الدور الذى يلعبه المهرجان فى التأسيس لجيل المستقبل، من خلال تقديم البرامج والفعاليات التى ترتقى بفكره وثقافته ومعرفته، وتحيطه بمختلف الجوانب العلمية والأدبية التى تجعله فرداً صالحاً ومساهماً فاعلاً فى بناء مجتمعه وبلده.
وفيما يلى آراء عدد من الكتّاب والمثقفين والفنانين والإعلاميين حول المهرجان.

الكاتب يعقوب الشارونى، من كبار رواد أدب الأطفال فى مصر والعالم العربى: "فى الحقيقة، أعتبر مهرجان الشارقة القرائى للطفل، الأفضل والأكثر تميّزاً بين مهرجانات العالم، فإلى جانب معرض الكتاب الذى يحث على القراءة، وجدت الأنشطة التى اختيرت بوعى وذكاء لتلبية اهتمامات الطفل، والعمل على تجسيد الخبرات الفنية لديه، ومن أبر زها معرض الديناصورات، وهو ما جعله حدثاً رائعاً لنموذج متكامل يقدم الخبرة والتفاعل المباشر للطفل".

عبد الناصر الزاير، ممثل ومخرج وملحن ومؤلف مسلسلات كرتونية: "شكل مهرجان الشارقة القرائى للطفل فرصة ذهبية أمام الأهل والأطفال والمثقفين ليجدوا كل ما يخص القراءة والثقافة والأدب فى مكانٍ واحد، وهو ما يعكس الجهود المبذولة لتقديم أفضل التجارب العلمية والثقافية والترفيهية، ووضعها فى متناول الطفل والأسرة، والشيء الإيجابى هو استفادة المدارس من الفعاليات المقدمة بشكل عبقرى ومدروس يغذى حاجات الطفل".

الإعلامى جميل الرفاعي، مقدم ومعد برامج أطفال: "الملاحظ فى الدورة السابعة للمهرجان تطورها الفائق عن السنوات الماضية من حيث التنظيم ونوعية الأقسام المشاركة ومجموعة الفعاليات الجميلة جداً التى أعطت زخماً للطفل، كما شهد المهرجان معرض الديناصورات الذى يعد بصمة بارزه فى سجله، إلى جانب الورش التى ساعدت على تلبية جميع احتياجات الطفل، سواءً أراد الترفيه أو الاكتشاف أو الحصول على المعرفة".

الشاعرة والكاتبة المسرحية د. دلال مكاري: "قدم مهرجان الشارقة القرائى للطفل، مخرجات ترتقى بالطفولة، إذ يجب أن نخرج من أذهاننا فكرة أن الطفل يجهل الكثير، كما راعى المهرجان مخاطبة عقول الأطفال بحسب الخطاب المناسب لهم حتى يخرج لدينا جيلاً صاعداً مميزاً، فعندما نتجاهل الطفل نتجاهل المستقبل".

الفنان والرسام ضياء الحجار: "يعتبر مهرجان الشارقة القرائى للطفل بوابة لانفتاح الطفل نحو آفاق واسعة، فمنذ الوهلة الأولى يعطى المهرجان انطباع أنه واسع وكبير ويعكس مدى الجهد المبذول فيه للاهتمام بالطفل من خلال تقديم باقة من الفعاليات، إذ لم يحصر نفسه فى مجالٍ واحد، كما اعتمد المهرجان على مخاطبة الطفولة من عدة زوايا متلافياً الشكل التقليدى الممل".

الكاتب فرج الظفيرى: "المهرجان ممتاز وأثبت جدارته على جميع الأصعدة، وأدعو لنشر فكرته وتعميمها فى أرجاء الوطن العربى حتى تتحقق الفائدة، واللافت للنظر هو التعاون بين عدد كبير من المؤسسات الاجتماعية والتربوية والثقافية فى دولة الإمارات لتقديم فعاليات مميزة تركت بصمة على المهرجان، كما اجتمعت فيه كل عناصر ثقافة القراءة مثل وجود دور نشر، وتفاعل المدارس والمعلمين، وتواجد الأسر لدعم أطفالهم إلى جانب الورش العلمية التى أسهمت فى إبراز المواهب وتطوير مهارات التفكير".

الشيف والطاهى الشربيني: "فكرة المهرجان عظيمة جداً، فالتوجه نحو تخصيص مساحة كبيرة للطهى تسمى "شارع الطهاة" تقدم العديد من الدروس فى الطهى يومياً وتستضيف عدداً من أمهر الطهاة فى العالم العربى والغربي، دليل على الاهتمام بتوفير جميع الرغبات الأساسية للطفل، فمثلما نهتم بالقراءة التى تمثل غذاء الروح والعقل، نهتم بالطعام الذى يمثل غذاء الجسد، فتربية الطفل على الطبخ تشعره بالأجواء العائلية، وتحفزه على المشاركة والتعاون".

د. شهيرة خليل، رئيس تحرير مجلة " سمير": "أحيى إمارة الشارقة على هذا التنوير المستمر من خلال مهرجاناتها المتوالية على مدى العام، وقد لمست من خلال مهرجان الشارقة القرائى للطفل عملاً دؤوباً وتجارب إيجابية يُفتخر بها، وسأقوم بنقلها وإيصالها إلى قراء مجلة "سمير" خلال الأسابيع المقبلة".

محمد جمال عمرو كاتب وشاعر أطفال: "مهرجان الشارقة القرائى للطفل هو حدث متفرد على مستوى الوطن العربي، ويمتاز بكثرة مفرداته المتنوعة، فكل فئات المجتمع استفادت من الأنشطة المتاحة، بداية من الطفل وصولاً لأولياء الأمور والمربين والمدرسين، والذى ميّز المهرجان أيضاً هو تمازج الخبرات العربية والاجنبية التى ساهمت بسد ثغرات مهملة فى ثقافة الطفل".

الكاتبة د. فاطمة أنور اللواتى: "سعدت بتواجدى فى هذا المهرجان ومعايشة هذه التجربة الرائعة التى تلبى طموحات الأطفال فى مختلف الاتجاهات والأعمار من خلال تقديم أفكار متكاملة وشاملة، وجاءت مشاركتى على الصعيد الأدبى كوعاء يكسب الطفل العديد من المهارات، وأرى أن أهم مقوم يجب التركيز عليه هو القدرة على القراءة الجيّدة بلا أخطاء، وبطريقة تلقائية، لنحقق غاية الارتقاء بثقافة الطفل القرائية".
الكاتب فؤاد قنديل: "أرى أن مهرجان الشارقة القرائى للطفل فى دورته السابعة تفوق على نفسه، إذ جاء أفضل من السابق بفضل كثرة الفعاليات المتنوعة والمبتكرة التى تجاوزت 2000 فعالية جاذبة عشرات الألوف من الأطفال، وخاصة معرض الديناصورات الذى يتسق مع رؤية عالمية بتوفير ركن للأطفال يشبه المتحف ولو لفترة مؤقتة، وهذه فرصة لنوصل للغرب فكرة مدى التطور الفكرى والثقافى الذى وصلت إليه إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة".

شوقى حجاب، رائد سينما الأطفال فى مصر وأحد رواد أدب الأطفال: "سعيد بهذا المهرجان الراقى والقائم على اختيارات مثالية للضيوف والوفود المشاركة، حيث أنهم حضروا من كافة بقاع الأرض ليصبوا خبراتهم فى المهرجان، وهذا المشهد الحضارى والثقافى ليس بغريب على إمارة يحكمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صانع الثقافة والأدب والمسرح".

الممثل والمخرج المسرحى أحمد يوسف: "يتميز مهرجان الشارقة القرائى للطفل بحسن تنظيمه، ويعتبر منبراّ مهماً لإبراز الإبداعات والطاقات المكنونة داخل الأطفال والشباب الطموح من خلال تقديمه المسرحيات والأنشطة المتنوعة ليستفيد منها أطفال آخرون ويتبادلون الخبرات فيما بينهم".

الممثلة والمخرجة عزة لبيب: "هذا المهرجان أكثر من رائع على مستوى التنظيم والأفكار المطروحة فى الندوات والجلسات الفكرية وورش العمل، إضافةً إلى وجود الفعاليات الناجحة جداً والمتنوعة التى أعطت ثقلاً وضخامة كبيرة للمهرجان، وجميل فيه أيضاً الكم الكبير من الضيوف الذى نتج عنه تبادل وفير فى الخبرات والثقافات المختلفة وكان عاملاً أساسياً فى نجاحه".


موضوعات متعلقة..
- بالصور.. ختام "الشارقة القرائى" بمشاركة 215 ألف زائر و109 دور نشر