وزير داخلية الأردن: معالجة تحديات وصعوبات المنطقة تسهم فى وأد الإرهاب

أكد وزير الداخلية الأردنى حسين هزاع المجالى اليوم الأحد، على أن معالجة التحديات والصعوبات السياسية والاقتصادية التى تواجه المنطقة وشعوبها تسهم إلى حد كبير فى وأد الإرهاب ومنع انتشاره.

جاء ذلك خلال لقاء المجالى اليوم مع منسقة وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب السفيرة تينا كيدانا التى تزور عمان حاليا، بحضور سفيرة الولايات المتحدة بعمان اليس ويلز، حيث تناول الجانبان أبرز التطورات الجارية فى المنطقة وآثارها على الأمن والسلم إلى جانب ملفات التعاون بين البلدين فى المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية.

وقال المجالى إن الأردن يبذل جهودا مستمرة ونوعية فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والغلو من خلال عدة محاور أبرزها وضع استراتيجية خاصة يجرى تنفيذها حاليا فى مختلف مؤسسات المجتمع المدنى.

وأفاد بأن الاستراتيجية تقوم على أسس الحوار والإقناع ومحاربة الفكر الظلامى بالحجة السليمة والفكر التنويرى والتعاون مع دول العالم فى هذا المجال ومحاربة التنظيمات المتطرفة بشتى الوسائل والسبل..مؤكدا على أن الدين الإسلامى ينبذ العنف والإرهاب بمختلف أشكاله ولا علاقة له بالتنظيمات الإرهاربية التى تتستر خلف الإسلام لتنفيذ برامجها وأجنداتها المشبوهة.

وتطرق اللقاء إلى الأوضاع التى تشهدها الحدود الأردنية مع بعض دول الجوار، حيث أفاد المجالى بأن الأجهزة الأمنية والعسكرية تضاعف جهودها لحفظ الأمن والاستقرار ومنع عمليات التهريب وخاصة السلاح والمخدرات.

وأشار إلى الأوضاع الصعبة التى تشهدها المملكة وخاصة استقبالها لأعداد كبيرة من اللاجئين وهو ما يستدعى التعامل مع احتياجاتهم المختلفة متطلبات مالية وبشرية وأمنية وخدمية ضخمة، داعيا فى هذا الإطار إلى ضرورة تركيز المجتمع الدولى والمنظمات الدولية المعنية على مساعدة الأردن باعتباره أحد أهم أركان الاستقرار والاعتدال فى المنطقة.

ومن جانبها..أكدت السفيرة الأمريكية التزام بلادها بدعم الأردن ومساعدته انطلاقا من العلاقات المميزة التى تربط البلدين ومواقف المملكة الداعمة للسلام والاستقرار علاوة على تأثرها المباشر بأحداث الجوار وإفرازاتها السلبية التى طالت قطاعاتها الحيوية والخدمية ومختلف أشكال الحياة اليومية فيها.