الجارديان: مصر تواجه التحرش بإخفاء النساء

الإثنين، 19 أبريل 2010 08:06 م
الجارديان: مصر تواجه التحرش بإخفاء النساء صحيفة الجارديان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقدت صحيفة الجارديان الدعوة إلى الفصل بين الجنسين كحل للتحرش الجنسى، قائلة إن حل هذه المشكلة لا يكمن فى إخفاء النساء.

ورصدت الصحيفة فى المقال الذى كتبه أسامة دياب مظاهر الفصل المتزايدة فى مصر، وقالت إن الحكومة فى السنوات الأخيرة قامت بتخصيص عربتين فى المترو للسيدات، كما أصبح هناك شواطئ ومتاجر ومطاعم مخصصة للنساء فقط يمكنها من خلالها الابتعاد عن عيون الغرباء.

وأشارت الصحيفة إلى دراسة عن التحرش الجنسى تحمل عنوان "سحب فى سماء مصر" أجراها المركز المصرى لحقوق المرأة كجزء من حملته لشوارع أكثر أمناً للجميع، وقد وجدت الدراسة أن 83% من السيدات المصريات و98% من الأجنبيات اللاتى تم استطلاع آرائهن يتعرضن للتحرش الجنسى، وكانت آخر ردود الفعل على هذه الظاهرة التى وصفها مركز حقوق المرأة بأنها "سرطان اجتماعى"، عندما قامت إحدى شركات سيارات التاكسى فى القاهرة بتخصيص بعض سياراتها لسائقات نساء، وكان هناك اقتراح أيده شيخ الأزهر بجعل سيارات النساء ذات لون زهرى.

وتمضى الصحيفة قائلة إن هناك أشكال أخرى من الفصل موجودة فى أماكن أخرى مثل المدارس الحكومية والمساجد! ومحلات تصفيف الشعر والجنازات، إلا أن الأمر لم يكن وحشياً أبداً مثلما هو الحال فى السعودية التى يتم فيها الفصل بشكل تام فى المدارس والكليات والمعاهد الخاصة والأجنبية، حتى المعهد البريطانى.

واعتبر الكاتب أن الدعاوى إلى حل مشكلة التحرش الجنسى بالفصل بين الجنسين هو حل سهل للمشكلة، إلا أن الحل الأمين للمشكلة أساسى، وعزل النساء ما هو إلا إزالة لأعراض المرض وليس المرض نفسه.

ويحدد الكاتب أسباب التحرش الجنسى فى الفقر والتعليم السىء والبطالة والإحباط الجنسى فى ظل "الرفض الاجتماعى للجنس قبل الزواج"، على حد قوله، وصعوبة الزواج بسبب العوامل الاقتصادية إلى جانب المجتمع الذكورى الذى لا تتمتع فيه المرأة بحقوق متساوية مع الرجل.

ودعا دياب إلى ضرورة إعادة النظر فى إستراتيجية مكافحة التحرش الجنسىلان الفصب بين الجنسين فى حد ذاته هو أحد الأسباب التى تؤدى إلى هذه المشكلة، واعتبر أن موافقة الأزهر على فكرة تاكسى النساء حسنة النية إلا أنها وصفها بأنها سياسات أدت إلى الموقف الذى نعانى منه فى الوقت الحالى، فعزل النساء عن المجتمع سيجعل من الصعب عليهن ان تُسمع أصواتهن.

وخلص فى النهاية إلى القول بأن عدم الاختلاط من شأنه أن يزيد الفجوة فى التواصل بين الإناث والذكور ويخلق مزيد من المشكلات الاجتماعية مثل التحرش والعنف الأسرى.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة