الرزق يحب الخفية.. وأحيانا "الدلع": صاجات عرقسوس.. وزمارة غزل

الجمعة، 01 مايو 2015 11:03 ص
الرزق يحب الخفية.. وأحيانا "الدلع": صاجات عرقسوس.. وزمارة غزل بائع جائل ـ صورة أرشيفية
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للبحث عن الرزق فى مصر أساليب خاصة، الشعار الرئيسى الذى رفعه الباحثين عنه بين شوارع المحروسة منذ سنوات كان "الرزق يحب الخفية".. ولكن فى أحيان أخرى الرزق يحب "الدلع".

فكهانية مصر هم أصحاب المركز الأول فى دلع بضاعتهم، وأحيانا معاكستها، على عربات البطيخ ستسمع الصوت ينادى "أحمر على أبوه يا بطيخ"، وعلى عربات العنب ستجد العبارة معلقة بوضوح "بناتى يا عنب"، وحتى البطاطا لم تسلم من المعاكسة وينادى عليها صاحبها بـ"حلوة ومعسلة يا بطاطا".

"مجنونة يا طماطم".. شعار آخر لدلع الخضراوات، ولكنه يعتمد فى الأصل لدى الباعة على سبب رئيس هو أن أسعار الطماطم دائما ما تتغير، ولذلك يقنع باعة الطماطم الزبائن بأسعارها عن طريق رفع ذلك الشعار فوق عرباتهم مبكرا، وحتى البصل يضاف إلى قوائم الدلع على عربات الخضروات بشعار "تفاح الغلابة يا بصل"، وهو ما يستند لحقيقة علمية هى أن البصل يقدم قيمة غذائية أكبر من التفاح حيث تبلغ نسبة الكيورستين فيه 557 مجم بينما نسبته فى التفاح الطازج لا تتعدى 44مجم.. ويعمل الكيورستين كمضاد قوى للأكسدة ويحمى من الملوثات الخارجية والجزيئات الضارة التى تتكون داخل الجسم كما يحافظ على سلامة الخلايا وحيوية الأنسجة، كما يعمل مضاد للحساسية ويمنع نشأة الخلايا السرطانية وتكاثرها، ولم يهرب الباذنجان من الألقاب ففى مصر فقط يصبح الباذنجان "عرايس يا بتنجان".

بعيدا عن عالم "الدلع" يقع عالم آخر من البحث عن الرزق ترتفع فيه أدوات مصرية خاصة جدا، يبدأ بصاجات العرقسوس، أو كما يطلق عليها الباعة "الجوز"، والتى ورثها أهل المهنة عبر السنوات، وغالبا ما تلحق بغزل آخر فى جمال العرقسوس " شفا وخمير يا عرقسوس" أو "بارد وخمير واتهنى يا عطشان"، وإلى جوار صوت الصاجات الذى يحث على البهجة، تنطلق "زمارة" غزل البنات، معلنة عن أداة أخرى من أدوات النداء المصرى على الرزق.

مفتاح الأنبوبة، هو وسيلة أخرى للنداء على الرزق فى شوارع مصر، ابتكرها باعة الأنابيب لإراحة أصواتهم وتخفيف مشقة العمل، فيكفى أن ينطلق صوت دق المفتاح على الأنبوبة ليبدأ الزبائن فى الخروج من البلكونات لطلب ما يحتاجونه.














مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة